الأسواق الأوروبية والأمريكية تنتعش والآسيوية تغلق في المنطقة الحمراء
تقدم خام البرنت و الخام الامريكي خلال جلسات أمس بعد أن تفوقت أرقام النمو الصيني على التوقعات مما يشير إلى المزيد من الطلب على الوقود في ثاني أكبر دولة مستهلكة للبترول.
وبذلك يواصل البرنت الارتفاع لجلسات متتالية بعد هبوطه دون مستوى 85 دولار للبرميل، وعاود الذهب الأسود الصعود بعدما خفضت السعودية الإنتاج – وإن كان بقدر ضئيل.
وقد يدعم زيادة الطلب الضمني من الصين أسعار البترول التي تراجعت بنسبة 24% حتى الآن هذا العام، ومع ذلك، فإن تباطؤ الاقتصاد العالمي سوف يضع قيودا على المكاسب.
وحتى وقت إعداد التقرير كان البرنت متقدما بنسبة 0.87% بقيمة 0.74 سنت، ليصل إلى مستوى 86.14 دولار للبرميل، أما الخام الأمريكي فقد ارتفع بنسبة 1.20% عند مستوى 83.70%.
وافتتحت الأسواق الأمريكية جلساتها أمس على ارتفاع بدفع من بيانات نتائج الأعمال الجيدة، وصعود أسهم شركات التكنولوجيا مثل “آبل” و”تكساس انسترومينتس”، وهدوء المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.
وحتى وقت إعداد التقرير كان مؤشر ستاندرد آند بورز مرتفعا، ليسجل بذلك رابع جلسة على التوالي من الصعود، عند مستوى 1,923.40 نقطة، أي بنسبة 1.02%، أما مؤشر داوجونز فكان يتداول عند مستوى 16,482.32 نقطة، أي صاعدا بنسبة 0.50%، كما كان مؤشر ناسداك في المنطقة الخضراء عند 4,365.68 نقطة أي مرتفعا بنسبة 1.15%.
وقال جاك ألبن، مدير استثماري في بنك “بي إم أو برايفت بنك” في شيكاجو، إن بعض مخاوف الأسبوع الماضي هدأت، وكلما ركز الناس على المباديء السوقية والمكاسب والإيرادات وأقل على عناوين الصحف سوف تزداد فرص الأسهم في الارتفاع.
وحصلت الأسهم الأوروبية على دفعة كبيرة بعد قيام البنك المركزي الأوروبي بشراء السندات المغطاة، وبعد ان أخبر مسئولون في البنك وكالة أنباء رويترز أن البنك يستعد لشراء سندات الشركات.
وقد يبدأ البرنامج في شراء سندات الشركات اعتبارا من بداية العام المقبل، وقد لا يكون هذا البرنامج بالحجم الذي يأمله السوق ولكنها خطوة كبيرة من قبل المركزي الأوروبي الذي يكافح تباطؤ الاقتصاد في منطقة اليورو.
وحتى وقت إعداد التقرير قرب إنتهاء موعد جلسات البورصات الأوروبية، قاد مؤشر “ستوكس” الارتفاعات بنسبة 2.09% بمقدار 61.06 نقطة عند مستوى 2,988.36 نقطة، يليه مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 1.87% عند مستوى 8.880.97 نقطة، ثم مؤشر “فوتسي 100” عند 6,359.40، أي صاعدا بنسبة 1.47%.
أما الأسواق الآسيوية فقد أغلقت في المنطقة الحمراء جلسة أمس بعد المكاسب التي حققتها جلسة أول أمس بدفع من التكهنات باستعداد صندوق للمعاشات الياباني، وهو اكبر صندوق معاشات في العالم، شراء أسهم في السوق الياباني.
ونفى وزير الصحة ياسوهيسا شيزواكي، والمسئول عن الصندوق، أمس علمه بشأن التقارير التي انتشرت في الصحف، ونتيجة لذلك أغلق مؤشر “نيكاي متراجعا بنسبة 2.03% عند 14,804 نقطة، بعد مكاسب جلسة الاثنين التي وصلت إلى 4%.
كما أغلق مؤشر شنجهاي متراجعا بنسبة 0.72% عند مستوى 2,339.66 نقطة رغم بيانات النمو الصينية.








