إندونيسيا تستحوذ على 60% من الواردات تليها البرازيل وكولومبيا والهند
«زهرة البن» و«عبدالمعبود» و«انترفود» و«الندى» أكبر المستوردين.. و الأزمات السياسية تزيد الإقبال على البن والشاى
توقع كبار المتعاملين فى تجارة البن زيادة مرتقبة فى الأسعار، بدعم من زيادة الاستهلاك، وارتفاع السعر العالمي.
كشف حسن فوزى، رئيس شعبة البٌن بغرفة القاهرة التجارية، أن مصر تستورد 37 ألف طن من البن سنوياً، وهو ما يوازى حجم الاستهلاك السنوى منه، والذى يتراوح بين 35 و37 ألف طن فى السنة.
وأشار «فوزى» إلى أن الإقبال على شراء البن يزيد فى فصل الشتاء، نظراً لبرودة الجو، واتجاه المستهلكين للمشروبات الساخنة عموماً والقهوة والشاى خصوصاً.
ولفت إلى تغير سلوك المصريين اليومى مؤخراً، واستبدال مشروب «الشاى بالحليب» إلى شرب القهوة الصباحية، ما أسهم فى زيادة الإقبال على شراء البن.
وأوضح أن %60 من الحصة التى تستوردها مصر، تأتى من إندونيسيا، لأن البن الإندونيسى يتميز بقدرته على صنع القوام المطلوب لفنجان القهوة، وصنع «الوش».. إذ يصل سعر الطن منه إلى 2500 جنيه، بينما تستورد مصر باقى كمية البٌن بنسبة %40 من باقى دول العالم، وعلى رأسها البرازيل وكولومبيا والهند وإثيوبيا واليمن. فمصر لا تزرع البن لأنه يحتاج درجة حرارة ورطوبة عالية، وهو المناخ غير المتوفر لدينا.
وأضاف «فوزى» أن سعر طن البن البرازيلى يصل إلى 3400 جنيه، ويتميز بجودة عالية سواء من حيث النكهة أو الرائحة. كما يصل سعر البن الحبشى إلى 4400 جنيه، ويتميز بقوة نكهته مما يؤهله لأن يباع دون خلطه بأنواع البن الأخرى.
وحقق سعر البن الكولومبى 5600 جنيه للطن، وهو البن الذى عادة مايضاف إلى القهوة «الاسبريسو» لتقديم النكهة والرائحة.
وقال: إن سعر البُن مستقر منذ عامين ونصف العام رغم الارتفاعات الطفيفة التى تفرضها بورصة البن. وذكر أن سعر كيلو البن السادة يتراوح بين 40 و44 جنيها، ويتراوح سعر كيلو البن المحوج بين 48 و52 جنيها، متوقعا ارتفاع أسعار البن بنسبة %10 خلال الفترة القادمة إذا استمر ارتفاع بورصة البن على نفس الوتيرة.
وأوضح أن اضطرابات بورصة البُن، أدت إلى انخفاض واردات مصر منه بشكل كبير خلال الفترات التى سبقت عام 2011، ثم ارتفع حجم الواردات تدريجياً إلى أن حقق 37 ألف طن العام الماضى.
وقال رئيس الشعبة إن شركته وهى «زهرة البن البرازيلى» تستورد مايقرب من 8 آلاف طن سنويا.. ثم تصنع التوليفات الخاصة عن طريق خلط أنواع البن المختلفة وتوزيعها على محلات البن بالمحافظات.
وأوضح أنها مع شركة «عبدالمعبود» وشركة «انترفود» المملوكة لمجدى حسين وشركة «الندى»، تمثل أكبر مستوردى البُن على مستوى الجمهورية.
ومن جهته قال مجدى عبدالمعبود، رئيس مجلس إدارة شركة بن عبدالمعبود، إن الأزمات عادة ما تزيد الاقبال على البن والشاى ومنتجات الكافيين عموما.
وأشار إلى زيادة عدد القهاوى وزيادة الإقبال عليها خلال الفترات التى شهدت اضطراباً سياسياً وضغوطاً اجتماعية، ما أدى إلى زيادة حجم الواردات من البن فى الفترة التى تلت الثورتين.
وتحدث محمد نظمى صاحب محل بن «وردة اليمن» بمنطقة باب اللوق، قائلاً: إن الاقبال تراجع على طلب البن عموما وقت الثورات.. كما تراجع حجم مبيعات محله بنسبة %50 لأنه يقع بالقرب من شارع «محمد محمود»، والذى شهد العديد من الاضطرابات والانفلات الأمنى خلال الفترات السابقة.. ولكن الإقبال فى تزايد الآن بسبب الاستقرار النسبى للأوضاع فى البلاد.
وأشار إلى زيادة الاقبال على شراء البن والشاى والكاكاو بنسبة %30 مؤكدا أن الأسعار لم يحدث بها تغيير منذ أكثر من عامين. ولفت إلى تفضيل الزبائن شراء البن من المحلات المختصة ببيع وتحميص البن للحصول عليه طازجا بخلاف أنواع البن المعبأ. كما أنهم يصنعون توليفات باستخدام أنواع البن المختلفة لإنتاج خلطة جيدة وبأسعار تناسب المستهلكين.
وبلغ حجم الكميات التى تستوردها مصر من البن والنسكافيه والكابتشينو ومشتقاتها خلال عام 2010 -قبل الثورة – 13 ألفا و767 طنا، بمبلغ 282 مليونا و632 ألفاً و234 جنيهاً.
وقفزت هذه الكميات لتحقق 22 ألفاً و501 طن خلال عام 2011، بمبالغ تقدر بـ 416 مليوناً و31 ألفا و286 جنيهاً. ثم ازدادت خلال عام 2012 لتستورد مصر من البن والنسكافيه والكابتشينو إلى 36 ألفاً و514 طناً، بمبلغ 655 مليونا و409 آلاف و290 جنيها.
ثم وصل الرقم إلى 36 ألفا و993 طنا خلال 2013 بما يعادل 721 مليوناً و319 ألفاً و48 جنيهاً، وفقا لما كشف عنه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء لـ«البورصة» عن تطور حجم واردات مصر من البن والنسكافيه والكابتشينو خلال السنوات السابقة.








