سادت حالة من الغضب عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك , بعدما تداول نشطائة خبرآ قيام أجهزة ألأمن بالجيزة علي طالب في محيط جامعة القاهرة , وبحوزته رواية 1984 لــ ” جورج أوريل “,مما دفع نشطاء الفيسبوك إلي التعليق بسخرية لاذعة , واندلعت حرباً إلكترونية بينهم مابينمؤيدومعارض .
وجاءت تعليقاتهم كالاتي :-
“الاقبال على روايه 1984 النهارده تاريخى يافندم”
“يا جدعان انتو عايزين تفهموني أن في ظابط شرطة يعرف جورج أورويل ده وزير الداخليه و السيسي نفسه مايعرفهوش ماتبقوش اوفر كده اكيد خبر مضروب”
“هل تعتقد أن أمناء ورجال الشرطة لديهم علم بمحتوى الرواية؟ 2 اذا كانت حيازة الرواية جريمة فلماذا لم تتم مصادرتها ومنعها من النشر فى الأسواق؟”
“و الله قلة ادب اللى بيحصل دة ” امال لو كان معاة رواية مزرعة الحيوان لنفس المؤلف كنتم ضربتوة بالنار”
“هو جورج اوريل طلع إخوان ولا ايه ياجدعان ”
“خبر مخابراتي بإمتياز لماذ التركيز وعمل دعايه مجانية للرواية بين الشباب المصرى ”
“على فكره الطالب قبضوا عليه مش عشان الروايه ده كان بيصور القوات اللى واقفه عند الجامعه”
“رواية 1984 لجورج اوريل ماكنش في مصر غير 5 ولا 6 عارفينها دلوقتي اتعملها دعايةمجانية ومصر كلها هاتشتريها ”
“ياجدعان دول لو قاصدين يعملو دعاية للرواية مش هايعملو كدا ”
“احلي حاجه ان اسلوب الدعاية في مصر اختلف عن زمان ياجدعان مصر كلها هاتشتري الروايه من بكره ”
“انا علي كدا ارمي روايه مزرعة الحيوان من عندي علشان الرواية دي اوضح من ١٩٨٤ بكتير”
“احنا نسيبنا من الروايات ونقرا للشيخ الشعراوي ياجدعان واهو حتي ربنا يهدينا ”
“االحمد لله اننا عدينا وما اتقبضش علينا بيها واحنا في الكلية!”
“وفجأة اصبحت رواية 1984 هي اعظم ابداعات القرن العشرين …!!!داخلية عقيمة وغبية …. ومجتمع احمق وغير ناضج. ما جمع الا ما وفق !”
“المجد للظابط اللى يعرف جورج أورويل طيب ما لقاش معاه نسخة من مزرعة الحيوانات Animal Farm تصدقى لو فيه اتنين ظباط مثقفين كده احنا لازم نديهم جايزة نوبل”
يُذكر أن رواية “1984” من تأليف جورج أوريل قدمها في عام19849 والتي كان يتنبأ من خلالها بمصير العالم الذي ستحكمه قوى كبيرة تتقاسم مساحته وسكانه ولا توفر أحلامهم وطموحاتهم بل تحولهم إلى مجرد أرقام في جمهوريات
كما كانت هذه الرواية في وقت من الأوقات تعد ثورية وخطرة سياسياً مما أدى إلى منعها من المكتبات في عدد من الدول التي كانت محكومة بحكومات شمولية كروسيا وحتى غيرها من الدول, كما اختارت مجلة التايم الرواية كواحدة من أفضل مائة رواية مكتوبة بالإنجليزية منذ عام 1923 وحتى الآن. وقد تم ترجمتها إلى 62 لغة.
وتدور أحداثها بمدينة لندن عام 1984 حيث وينستن سميث موظف ذو 39 عاماً من العمر وهو يعمل موظفاً في وزارة الحقيقة أي أنه صحفي يراقبه رجال الشرطة ويراقبه جيرانه رغم أنه ليس مجرماً وليس ملاحقاً ولكن الرقابة نوع من السلوكيات اللاإرادية التي يقوم بها الجيران ضد جيرانهم لذلك يصبح سميث تحت عين أوبرين صديقه وعضو الحزب الذي يراقبه عن كثب.
يميل سمث إلى زميلته في العمل جوليا التي ترتدي حزاماً قرمزياً الذي يرمز إلى عضويتها في الاتحاد ضد الجنس الآخر والقاسم المشترك بينها وبين سميث هو كره الحزب الذي يمنعهما من الالتقاء أو الزواج ولكنهما يلتقيان سراً، وعندما يكتشف امرهما يرسلان إلى وزارة الحب التي هي نوع من مراكز التأهيل للعودة إلى حياة الوحدة دون حب الآخر ويفصل سميث عن جوليا، بل يتعرض لتعذيب نفسي شديد وعبر صور مرعبة وتحت هذا الضغط الشديد يصرخ سميث مطالباً بمعاقبة جوليا حبيبته.
وضع أورويل في 1984 بعض الرموز منها حزام سكارليت ـ وهو شعار اتحاد ضد الجنس الآخر يرتديه اعضاء الحزب ليعطيهم شعار العزوبية ولكنهم مشوشون من الداخل، كما هناك الرمز 101 وهي غرفة تعذيب نهائية في مركز التأهيل بوزارة الحب ويقابلها وزارة الحقيقة وجميعها رموز وهمية لسلب الإنسان إنسانيته وتحويله إلى رقم في قطيع بشري.
تقوم وزارة الحقيقة بواسطة كادرها الكبير بتغيير البيانات والمعلومات الموثقة على مدار الساعة لتتماشى مع إستراتيجية وأهداف الحزب والحكومة بقيادة الأخ الأكبر!. فهناك موظفون يقومون بحذف كل تلك الوعود المحرجة من الأرشيفات الصحفية، واستبدالها بتنبؤات مذهلة..








