قالت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي إن ظاهرة عمل الأطفال ليست في مصر فقط ولكن معظم دول العالم تعاني منها ، مشيرة إلي أن فقر الأسرة هو السبب الرئيسي في هذه الظاهرة ، ويجب علينا أن نجفف المنابع.
وتابعت أننا نقوم حاليا بعمل بتقديم مساعدات للأسر الفقيرة ودعم شهري مشروط بنجاح أولاد الأسرة في العودة للتعليم.
وأوضحت أن الوزارة من خلال دورها المنوط بها تتولى وضع سياسات وبرامج التفتيش على عمل الأطفال ، ومراجعة التشريعات القائمة في ضوء المتغيرات بالتنسيق مع الجهات الوطنية الأخرى .
وتابعت لقد قمنا منذ فترة مبكرة بإتمام إجراءات التصديق على الاتفاقيات المبرمة في إطار منظمة العمل الدولية بشأن الحد الأدنى لسن الاستخدام الاتفاقية الدولية رقم 138 لسنة 1973 ، ومكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال الاتفاقية الدولية رقم 182 لسنة 1999 ، كما شاركنا في إصدار التشريعات واللوائح الوطنية اللازمة لتطبيق ما ورد بهذه الاتفاقيات ، كما يجري حاليا دراسة تعزيز المواد المتصلة بعمل الأطفال في قانون العمل الجديد الجاري إعداده في إطار الحوار الاجتماعي الموسع .
وأردفت أن الوزارة شاركت مع منظمة العمل الدولية في حملة “البطاقة الحمراء ” لمواجهة عمل الأطفال لأول مرة في مصر في فعاليات نهائيات كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2002 بغرض الحد من استخدام الأطفال في الأعمال الخطرة المؤثرة سلباً على صحتهم وسلامتهم.
وأضافت أن الوزارة تتبني -أيضا- بالاشتراك مع منظمة اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي مشروع ” القضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال في قطاع الزراعة” من خلال تأمين خدمات تعليمية وصحية وتحسين سبل المعيشة ، التي تلجا لها الأسر لمجابهة الظروف الصعبة، ولقد نجحت هذه الحملات في إلحاق ما يزيد على 3200 طفل بالمدارس المجتمعية وحوالي 12.600 طفل بالمدارس الحكومية ، وتدريب 3700 طفل تدريب تدريجي، وهذه الأعداد تتضمن سحب ما يزيد على 5000 طفل من الأعمال المؤثرة على صحتهم، والتي تمثل خطورة بالغة لهم
جاء ذلك في افتتاح احتفالية “معا لمواجهة عمل الأطفال”، التي يتم من خلالها إطلاق حملة كارت أحمر لعمل الأطفال في مصر، وينظمها مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة بالتعاون مع وزارة القوي العاملة والهجرة اليوم”الاثنين” بحديقة الأسماك بالزمالك .
كتب: عماد حمدي