حذّر لورد براون، الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم» من تجاهل شركات الطاقة والتعدين «التهديد الوجودى» من تغير المناخ، موضحاً أنه يجب عليها تغيير الطريقة التى تتعامل بها مع هذه الظاهرة.
ذكرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية، أن تدخل براون، يأتى كأحد الأصوات الأكثر تأثيراً فى عالم للطاقة، بسبب مواجهة شركات الفحم والبترول والغاز انتقادات متزايدة وأنهم متفقون بدرجة كبيرة على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى.
أفاد براون، فى ندوة أقيمت فى لندن مؤخراً بأن الأدلة العلمية لظاهرة الاحتباس الحرارى يجب أن تعامل على أنها أمر واقع ، ولكن لم يتم قبول هذا الاستنتاج من قبل الكثيرين فى صناعتنا، لأنهم لا يريدون الاعتراف بالتهديد الوجودى لأعمالهم.
جاء ذلك فى الوقت الذى رفضت فيه شركات البترول الكبرى مثل اكسون موبيل، ورويال داتش، وشل، مثل هذا التحذيرات، معتبرة أن الطلب العالمى على البترول الذى تقوم بإنتاجه سوف ينمو.
ويجرى استهداف شركات موارد الطاقة من خلال حملة شعبية متزايدة تهدف إلى تراجع شعبية الوقود الأحفورى، الأمر الذى دفع جامعة ستانفورد إلى الإعلان عن خطط لخفض الاستثمارات الهيدروكربونية.
أوضح «براون»، الذى روج للطاقة المتجددة وتأثير المناخ خلال الفترة التى قضاها فى بريتيش بتروليوم، أنه تم التأكيد على الخطر المتزايد من التغيرات المناخية عن طريق إعلان مشترك غير متوقع مؤخراً من قبل الولايات المتحدة والصين للحد من تلوث الوقود الأحفوري، هو ما يعنى إجبار الشركات على الحد من نشاطها بمرور الوقت . وأضاف أنه لن يتم تحقيق الأهداف المتفق عليها من قبل الرئيس أوباما، وشى جين بينغ، الرئيس الصينى مع السياسات المعمول بها حالياً، وأنه يؤيد عملية تشجيع الشركات لإعادة تشكيل نماذج الأعمال الخاصة بها لمعالجة سياسة المخاطر البيئية.








