«يوسف»: 65 دولاراً للبرميل الخام بنهاية العام
كشف طارق الملا، رئيس الهيئة العامة للبترول، أنه من الصعب استغلال انخفاض سعر برنت، والقيام باستيراد كميات اضافية من الخام أو المنتجات البترولية فى الوقت الحالى، نظراً لعدم توافر الموارد المالية من النقد الأجنبى اللازم لذلك.
قال فى تصريحات خاصة لـ«البورصة»، إن مصر دولة مستوردة للخام والمنتجات البترولية، وليست مصدرة له، وعليه فإن أى انخفاض فى أسعار خام برنت، يكون فى صالح مصر من حيث تناقص فاتورة دعم الوقود.
أوضح الملا أن فاتورة دعم المواد البترولية للعام المالى الجارى، انخفضت لنحو 75 مليار جنيه للعام المالى الجارى، بدلا من 100 مليار، نتيجة انخفاض سعر خام برنت.
يذكر أن مخصصات الدعم تم حسابها على نحو 105 دولارات للبرميل الخام، فيما انخفض سعر برنت إلى 69.7 دولار.
أكد رئيس هيئة البترول ، أن استمرار انخفاض سعر برنت سيؤثر ايجابياً على الاقتصاد المصرى، نتيجة انخفاض فاتورة دعم الوقود التى تمثل عبئا كبيرا على ميزانية الدولة.
فى سياق، متصل قال مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقاً أن انخفاض فاتورة الدعم للعام المالى الجارى، سيؤدى أيضاً إلى انخفاض عجز الموازنة العامة للدولة وسيحسن الوضع المالى للهيئة.
توقع نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، المزيد من الانخفاض لسعر خام برنت بعد رفض المملكة العربية السعودية خفض انتاجها من البترول، بحيث سيصل لنحو 65 دولاراً للبرميل بنهاية الشهر الجارى.
أوضح يوسف أن استمرار السعودية فى زيادة انتاجها من الخام وقيام جماعة داعش ببيع البترول العراقى بأسعار متدنية بالأسواق العالمية، وتخزين امريكا لكميات كبيرة من الخام وتصديره بأسعار منخفضة، سيؤدى إلى استمرار هبوط سعر خام برنت عالمياً.
أشار إلى أن المعروض من الزيت الخام فى الاسواق العالمية اكثر من المطلوب بكثير، وان ذلك يؤثر بشكل أيجابى على الدول المستوردة، اما المصدرة فستحقق خسائر فادحة نتيجة ذلك.
يذكر أن سعر مزيج برنت الخام، قد انخفض لأقل مستوى منذ شهر ديسمبر 2010 عند 69.7 دولار فى التعاملات المبكرة أمس، حيث تراجع لأقصى معدل انخفاض له منذ عام 2009.