20 شركة رومانية تستهدف تعاقدات لاستيراد الدواء المصرى.. وبعثة ترويجية للصين الشهر المقبل
بدأ المجلس التصديرى للصناعات الدوائية إعداد خطة جديدة للتوسع بالصادرات المصرية فى عدد من الأسواق الأفريقية والآسيوية والأوروبية لتعويض خسائر الفترة الماضية، نتيجة توقف الصادرات إلى ليبيا والعراق وسوريا واليمن على خلفية الأوضاع السياسية المضطربة التى تعانيها هذه الدول.
وكان المجلس التصديرى قد نظم بعثة ترويجية لرومانيا الفترة الماضية أسفرت عن توقيع اتفاق لتصدير الأدوية المصرية والمستلزمات الطبية للمستشفيات الحكومية فى رومانيا، إضافة إلى إبرام اتفاقات مبدئية مع عدد من الشركات فى بوخارست لاستيراد الدواء المحلي.
وقال محيى حافظ، عضو المجلس التصديرى، إن البعثة الترويجية التى نظمها المجلس مؤخراً إلى رومانيا حققت نجاحاً كبيراً، حيث تعرف الوفد على أهم الأشخاص والشركات المتخصصة والمحترفة فى مجال الأدوية والمستلزمات الطبية التى تقوم بتسهيل إجراءات تسجيل الدواء المصرى فى رومانيا.
وأضاف أن زيارة البعثة أسفرت عن إبرام اتفاقات مع 20 شركة رومانية ترغب فى التعاون مع نظيرتها المصرية فى مجال تصدير المنتجات الطبية، وأن الفترة المقبلة سوف تشهد مزيداً من التعاون بين البلدين.
وفقاً لحافظ «الأزمة الوحيدة التى تواجه الصادرات المصرية لرومانيا هى تأخر مدة تسجيل الدواء التى تستغرق عامين على الأقل، مما يصعب التنبؤ بمدى مساهمة السوق الرومانى فى رفع حجم الصادرات الطبية قبل الانتهاء من التسجيل».
فى السياق ذاته، أشار حافظ، إلى أن المجلس التصديرى يخطط لدخول اسواق مختلفة العام المقبل لتعويض الأسواق العربية خاصة دول آسيا الوسطى والاتحاد السوفيتى «سابقاً» ودول فيتنام والفلبين وماليزيا بجانب دول أفريقيا.
وأضاف أن المجلس التصديرى سيرسل بعثة ترويجية جديدة إلى الصين الشهر الجارى تضم وكيل المجلس لتوقيع بروتوكول تعاون لتسهيل تسجيل الأدوية المصرية.
وتوقع أن تحقق شركات الأدوية المحلية صادرات بقيمة تتراوح بين 250 و300 مليون دولار بنمو %20 خلال العام الجارى، رغم خسائر الأسواق العربية الأكثر استيراداً للدواء المصري.
أضاف أن التصدير لدول العراق وليبيا وسوريا واليمن تأثر بشكل كبير نتيجة الاحداث والأوضاع السياسية المضطربة، مما أدى إلى تراجع حجم الصادرات ودفع المجلس للاتجاه إلى أسواق أخرى بديلة.
وفى سياق متصل، قال محمد البهى، رئيس شعبة مستحضرات التجميل باتحاد الصناعات، إن شركات مستحضرات التجميل بتركيا وشرق آسيا حلت محل الشركات المصرية التى كانت لها الريادة نتيجة تباطؤ الجانب المصرى فى دعم الصادرات وتأخر تمرير قانون رد الأعباء.
وأكد أن الشركات المصرية ستتجه للأسواق المحيطة بروسيا لدعم الصادرات اعتماد على الاتفاقات التى أبرمها وزير الصناعة والتجارة منير فخرى عبدالنور مع تلك الدول، وستسعى الشعبة لتعظيم تواجد الشركات الأعضاء فى السوق الأفريقي.
وطالب بضرورة ربط الحكومة الملحقين التجاريين بوزارة الخارجية بالمجلس ومده بالمعلومات عن الأسواق المتاحة بشكل مستمر وحجم تلك الأسواق والدول المنافسة للمنتج المصري.
وشدد على ضرورة الإسراع فى إعداد وتنفيذ خطة المجلس للتوسع فى أسواق خارجية بعد توقف التصدير لمعظم البلدان العربية، نتيجة الأحداث السياسية الفترة الاخيرة.
فى سياق متصل توقعت نيفين حسام، مدير تنفيذى المجلس التصديري، ارتفاع حجم الصادرات الدوائية بنسبة %20 خلال العام الجارى إلى 6 مليارات جنيه مقارنة بـ5 مليارات العام الماضي.
وأشارت إلى أن دخول سوق رومانيا بعد زيارة البعثة الأخيرة للمجلس سيؤثر على زيادة الصادرات بشكل كبير، وأن المجلس يستهدف توريد منتجات إلى رومانيا تتجاوز 13 مليون يورو سنوياً.
وأشارت إلى أن المجلس سينعقد فى شهر يناير المقبل لمناقشة خطته لإقامة معارض خارجية وداخلية وبحث الأسواق الجديدة التى سيتوجه إليها والبعثات الترويجية التى سوف ينظمها.
ولفتت إلى أن الشركات المصرية توقفت عن التصدير لسوريا، موضحة أن الصادرات إلى ليبيا واليمن والعراق مازالت مستمرة، ولكن من خلال محاولات فردية للشركات نتيجة الأحداث السياسية التى تعانيها تلك الدول».