أدى تراجع الروبل الروسى بأكثر من 11 % بعد فشل تدخل بنكها المركزى, الى دفع روسيا نحو أزمة مالية, الأمر الذى يذكرنا بانهيار نظامها المالى عام 1998 .
وأظهر الهبوط الحاد للروبل فشل الاستراتيجة الاقتصادية للرئيس بوتين , وشجّع المستثمرين الى الإقبال على أصول الملاذ الآمن ، مما دفع عائدات السندات الألمانية إلى مستوى قياسي منخفض.
وذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز أن انخفاض الروبل بأكثر من 50 % منذ بداية العام الجارى ، أحيا ذكريات الأزمة عام 1998 عندما تخلفت روسيا عن سداد ديونها المحلية.
وجاء انخفاض قيمة الروبل بسبب تراجع الثقة في البنك المركزي، وهبوط سعر البترول دون 60 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ يوليو 2009، بجانب العقوبات الغربية على خليفة دعمها الانفصاليين فى شرق اوكرانيا .
وتعزّز التأثير المحتمل للعقوبات عندما وافق باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة، بالتوقيع على مشروع قانون يجيز للكونجرس سن تدابير على غرار إيران ضد روسيا حال تصاعد الأزمة في أوكرانيا.
وأدى الهبوط الحاد للروبل الى قيام ديمتري ميدفيديف، رئيس الوزراء باستدعاء كبار مسؤولي البنك والحكومة المركزية لإجراء محادثات عاجلة بشأن الوضع المالي والاقتصادي.







