حذّر مدراء المدارس الخاصة فى بريطانيا من تهديدات حزب العمل بإلغاء الامتيازات الضريبية، والتى سوف تدفع بمزيد من الضرر بالدور المجتمعى لها بدلا من دعمه من خلال تقويض الأموال المتاحة للمنح الدراسية واضطرارها لزيادة الرسوم الدراسية.
وجه تريسترام هانت، وزير التعليم فى حكومة الظل اتهاماً من قبل زملائه المحافظين بإشعال الحرب الطبقية بسبب إعلانه بأن الحكومة الحالية قد تلغى الإعانات الاجتماعية المقدرة بأكثر من 165 مليون جنيه استرلينى سنوياً للمدارس الخاصة والتى لا تفعل ما يكفى لمساعدة جيرانها من المدارس الحكومية.
وحثّ هانت، المدارس الخاصة على تقديم الدليل على أنها تستحق الميزات الضريبية عن طريق تشغيل المدارس الصيفية، ورعاية الأكاديميات، ودعم تدريب المعلم والمساعدة فى إعداد التلاميذ للجامعات.
وذكرت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية أن إجمالى المدارس الخاصة فى بريطانيا يصل إلى 2600 مدرسة وتدعم قطاع الوظائف بنحو 275 ألف وظيفة بمعدل معلم لكل اثنين من التلاميذ تقريباً.
وتسهم المدارس الخاصة بحوالى 4.7 مليار جنيه استرلينى من العائدات الضريبية، ويسهم دورها فى توفير مدخرات ضريبية بقيمة 3.9 مليار جنيه استرلينى كانت ستنفقها الحكومة على التلاميذ الذين يحق لهم مكان فى مدرسة حكومية ولكنهم يدرسون فى المدارس الخاصة.
وأشار هانت إلى أن المدارس التى استفادت من التلاميذ دون مساعدة المدارس الحكومية المحلية لديها طلاب من خارج البلاد، وهى بذلك تطلب من دافعى الضرائب فرصة تمويل لصالح ابناء النخبة الثرية حول العالم الذين جاءوا للدراسة فى بريطانيا.
ويسعى الطرفان لتقديم الأفضل لمنظومة التعليم، ولكن بحسب ريتشارد هارمان، الذى يرأس اتحاد مدراء المدارس ويمّثل أكثر من 250 مدرسة خاصة، بأن استراتيجية «هانت» جاءت بطريقة خاطئة، مضيفاً أنه ينبغى أن نضرب أفضل الأمثلة فى العمل المشترك على نطاق واسع لدفع العملية التعليمية الحكومية والخاصة.








