ربما تبدو السيارات القديمة أكبر قيمة وذات ميزة مقارنة بالنفقات الباهظة اللازمة لشراء سيارة أحدث، بيد أن مالكيها يتعين عليهم الانتباه إلى أن الإهلاك الإضافي يمكن أن يؤدي إلى إصلاحات ضرورية وباهظة التكاليف علي نحو متزايد.
وقال مارتين رودورفر وهو من نادي السيارات الألماني(أداك)، إنه من المغالطة أن قيادة سيارة قديمة أرخص بكثير من شراء سيارة أحدث طرازا .
وأضاف أن خطورة الإصلاحات الباهظة المتكررة ودرجة الخدمة التي تحتاجها السيارة تزداد بصورة كبيرة في السيارات القديمة، وأن الإهمال في خدمة السيارة وصيانتها على نحو سليم يعتبر إهمالا يعرض السائق والمستخدمين الآخرين للطريق إلى الخطر.
وذكر تقرير لعام 2012 نشرته الرابطة الألمانية للفحص الفني أن نحو 64% من السيارات التي مر على إنتاجها تسع سنوات فأكثر بها عيوب سلامة، بينما اعتبر ثلث هذه المركبات بها عيوب خطيرة أو غير آمنة تماما.واستند التقرير إلي نتائج فحص نحو أربعة ملايين سيارة.
ويحذر رودورفر من أن الإهلاك الطبيعي وعيوب المكابح ومحامل العجلات هي المشكلات التقليدية التي تؤثر على السيارات القديمة وكلفة إصلاحها باهظة. ويحدث ضرر في العجلات ومحامل العجلات بعد نحو 150 كيلومتر على الأرجح ويتكلف استبدالها مئات الدولارات، وفقا لنوع السيارة وطرازها.
ومن الأعمال المكلفة أيضا التي تطلبها السيارات القديمة، استبدال سير توقيت المحرك، أو سير الكاتينة والذي ربما يؤدي انزلاقه أحيانا إلى جعل السيارة بالكامل غير قابلة للتسجيل.
ومن المهم بصورة خاصة الاطلاع على تاريخ كامل للخدمة عند شراء سيارة مستعملة. ويتعين أن تكون كل الخدمات قد أجريت في ورش تصليح معتمدة ووفقا لشروط الشركة المصنعة للسيارة.
بيد أنه يتعين على المستهلكين إدراك أن شراء سيارة مستعملة يظل ينطوي علي خطورة مهما كانت الاحتياطات التي يتخذونها.
ويقول رودورفر إنها ” نوع من اليناصيب… ربما تكون محظوظا وتحصل على صفقة حقيقية أو ربما تكون سيء الحظ، وهو ما سيكون بدوره مكلف للغاية”.
ارابيا








