قوانين حركة المرور أكبر العوائق أمام انتشار استخدامها
بدأت بريطانيا اليوم الأربعاء مجموعة من التجارب التي ستوضح إمكانية نجاح السيارات ذاتية القيادة من عدمها، ووعدت الحكومة بمراجعة القوانين المرورية جنى 2017 للسماح لهذه المركبات بالسير في شوارع بريطانيا.
وانطلقت التجربة الأولى في منطقة “جرين ويتش”، جنوب شرق لندن، وينظر الكثيرون للسيارات ذاتية القيادة على أنها وسيلة لتعزيز سلامة الطرق والحد من الحوادث، التي يعود أكثر من 90% منها لأخطاء بشرية، ووسيلة لتخفيف حدة الملل من القيادة في حركة المرور الكثيفة.
وعند اكتمال شكلها النهائي في صورة سيارة ذاتية القيادة بالكامل، سيكون لديها القدرة على زيادة تحرك هؤلاء الذين لا يحملون رخصة قيادة مثل كبار السن أو المعوقين.
ويذكر تقرير للفاينانشال تايمز أن شركات صناعة السيارات من “أودي” وحتى “تيسلا” – بالإضافة إلى الداخلين الجدد للمجال مثل “جوجل” – تتسابق على إظهار أخر ابتكاراتهم في هذا المجال المزدحم.
وطرحت شركة “دايلمر” تصورها عن سيارة مرسيدس- بنز “F015” في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية يناير الماضي، والذي يتضمن مقاعد أمامية وخلفية مواجهة لبعضها البعض، والقدرة على إدارة الكراسي دون القلق بشأن الطريق.
وتبقى القوانين والتنظيمات عائقا أمام تحقيق هذا السيناريو على الأقل ليس قبل نهاية هذا العقد.
وتحظر القوانين في معظم الدول استخدام السيارات ذاتية القيادة على الطرق العامة، واستحدثت 4 ولايات أمريكية فقط قوانين تسمح بتجربة لم السيارات، بينما رفضت 15 ولاية أمريكية مشاريع قوانين متعلقة بالسيارات ذاتية القيادة.
وتسعى أوروبا لتعديل اتفاقية فيينا بشأن حركة المرور والتي تلزم السائقين بالسيطرة على سياراتهم “في جميع الأوقات”.
وقالت بريطانيا التي وقعت الإتفاقية على الإتفاقية أنه لا يوجد قانون يمنع اختبار التسيارات، ولكنها أضافت أنها سوف تراجع وتعدل التنشريعات بحلول صيف 2017 بما سيقدم توضيحا أكبر بشأن المسئولية الجنائية والمدنية في حال تورط سيارة ذاتية القيادة في حادث.







