أكدت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى البحرينى سوسن تقوي على أهمية أن يكون مشروع إنشاء مستشفى متخصص لعلاج الإدمان من المخدرات والمشروبات الكحولية من ضمن المشاريع الحكومية المقرر تنفيذها وتمويلها بمشروع قانون الميزانية العامة للدولة المتوقع إحالتها قريبا للسلطة التشريعية.
وأشادت تقوي بما أسفر عنه اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برئاسة وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.
ونوهت بالجهود الوطنية المبذولة من قبل الجهات الرسمية والخاصة والأهلية في سبيل اطلاق مبادرات ومشاريع تهدف للحد من تنامي الإدمان بكافة أنواعه، ومشيرة الى برنامج “معا” لمكافحة العنف والإدمان الذي يعتبر نموذجا رائدا في التوعية المجتمعية الهادفة والمفيدة وما أسهمه في الحد من تنامي آفة الاتجار والترويج والتعاطي.
وذكرت تقوي أن المرحلة المقبلة تتطلب تحويل مشروع إنشاء المستشفى المتخصص لعلاج الإدماج من الخرائط والورق الى مرحلة البناء والتنفيذ وذلك بعد استكمال الجهات الرسمية المعنية كافة الدراسات والاجراءات اللازمة لإنجاز هذا المشروع المهم والأول من نوعه في المنطقة.
وأشارت تقوي الى أنها ومن خلال متابعتها لهذا الموضوع منذ فترة فقد قدّرت وزارة الصحة ميزانية لإنشاء مشروع المستشفى تتراوح ما بين 8 إلى 10 ملايين دينار، ومؤكدة تقوي على ضرورة إدراج الوزارة لهذا المشروع المهم ضمن خطة عملها للمرحلة المقبلة واعتباره من ضمن المشاريع المقرر تنفيذها بمشروع قانون الميزانية العامة الجديدة للدولة، وأن تنفيذ هذا المشروع سيلقى كل الدعم والمساندة من قبل أعضاء المجلسين وذلك لأهمية المجتمعية والصحية.
ولفتت تقوي الى أنه وبالرغم من انخفاض عدد المدمنين على المخدرات والمشروبات الكحولية وفقا للإحصائيات الرسمية إلا أن التصدي لهذه الآفة الضارة اجتماعيا وصحية هو واجب وقائي من الدولة وذلك للحد من تنامي هذه الآفة الخطرة وذلك عبر استثمار وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة للتوعية والوقاية فضلا عن اتخاذ السلطات الأمنية اجراءاتها الصارمة بالتشديد على المنافذ الحدودية لضبط المهربين الذين ينقلون السموم الى داخل البحرين وخارجها.
واعتبرت تقوي ان البحرين رائدة في تقديم الخدمات الصحية العلاجية بمختلف أنواعها ومن بينها رعاية مرضى الادمان حيث أسست وحدة المؤيد لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان بوزارة الصحة في العام 1987، وبالتالي فإن إنشاء المستشفى المتخصص سيكون استمرارا للريادة البحرينية في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية.








