اتجهت أسعار البنزين في الولايات المتحدة نحو الصعود مرة أخرى ليبلغ متوسطها 2.33 دولار للجالون (حوالي 3.8 لتر) وسجلت ارتفاعاً بمقدار 26 سنتاً من أدنى مستوى سجلته في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، وكشف موقع “كريستيان ساينس مونيتور” النقاب عن الأسباب وراء هذا الارتفاع.
كانت أسعار الوقود قد تراجعت على مدار تسعة أشهر متتالية، ثم سجلت أدنى مستوياتها في الشهر الماضي، ولكنها عاودت صعودها مرة أخرى، وفقاً لمسح أجراه “لندبيرج”، بحوالي 13 سنتاً في الأسبوعين السابقين.
وأظهر المسح أن أعلى متوسط سعري للبنزين في الولايات المتحدة قد سُجل في “لوس أنجلوس” حيث بلغ 2.91 دولار للجالون، أما المستوى الأدنى فقد سُجل في “سولت ليك” عند 1.91 دولار.
ووفقاً لـ”لندبيرج”، فإن الإضراب المتواصل لعمال مصافي تكرير النفط في الولايات المتحدة بالإضافة إلى الانفجار الذي وقع في مصفاة تابعة لشركة “إكسون موبيل” يوم الأربعاء الماضي في ولاية “كاليفورنيا” قد أسهما في الارتفاع الأخير لأسعار البنزين.
وذكر موقع “سي إن بي سي” أن الإضراب الحالي لعمال النفط هو الأكبر على مدار 35 عاماً ودخل أسبوعه الرابع على التوالي كما اتسع نطاقه إلى ما يقرب من 12 مصفاة تكرير تمثل حوالي 20% من إجمالي إنتاج النفط الأمريكي.
كما قفزت أسعار البنزين بعد وقوع انفجار في مصفاة تابعة لشركة “إكسون موبيل” بولاية كاليفورنيا والتي تنتج حوالي 10% من الوقود في الولاية، وأشار أحد الخبراء إلى أن الأسعار كانت في طريقها بالفعل نحو الارتفاع في أمريكا نظراً لأن العديد من منشآت التكرير لا تعمل بقدرتها الكاملة بسبب موسم الصيانة.
وفي سياق متصل، ذكر كبير محللي الطاقة لدى شركة “أويل برايس إنفورميشن سيرفيس” “توم كلوزا” أنه من المتوقع أن تواصل الأسعار ارتفاعاتها في غضون التسعين يوماً المقبلة، ولكنها لن تكون عند نفس المستويات التي سجلتها في الأربع سنوات الماضية.
وكما أفاد موقع “كريستيان ساينس مونيتور” في السابق، فإن ارتفاع أسعار الوقود ربما لا يكون مرغوباً، ولكن من غير الضروري أن يثير المخاوف.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار الوقود ترتفع بحوالي 30 إلى 50 سنتاً خلال هذا الوقت من كل عام بسبب تحول مصافي التكرير من البنزين رخيص الثمن المخصص للشتاء إلى الوقود الأعلى سعراً في فصل الصيف، كما تتوقف بعض منشآت التكرير عن العمل من أجل الصيانة، مما يدفع الأسعار نحو الارتفاع.








