قال المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية، ان الإعلام الديني يعاني من غياب المهنية في مصر، مشيراً الي إستخدامهم شعارات دينية لحشد الجماهير سياسياً في العديد من الأحداث عقب ثورة 15 يناير.
وأضاف الأقليمي في أخر تقدير له بعنوان “أسباب وتدعيات أزمة الإعلام الديني في مصر”، ان غياب المهنية لن يقتصر فقت علي القنوات الدينية المتخصصة بل أنه يشمل البرامج الدينية التي تبثها القنوات العامة، موضحاً ان الدور لا يقتصر علي القنوات الدينية الإسلامية وإنما أمتد الي القنوات المسيحية.
وأشار الي ان الإعلام بشتي أنواعه وإهتمامته يعد إنعكاساً لما يعانية المجتمع من تناقضات وأستقطابات، مما ساهم في إفراز إعلام طائفي ديني وغير ديني.
وقال الاقليمي ان القنوات الدينية الفضائية تحولت الي ساحة حرب بين الإسلاميين والليبراليين، الشيعة والسنة، الصوفية والسلفية ،المسلمين والمسيحيين، وأن تلك القنوات عملت علي خلط ما هو ديني بما هو سياسي، مشيراً الي ان الخطاب الديني سيطرت عليه الأهواء والقناعات الشخصية.
وأضاف الاقليمي ان محاولات تسييس المؤسسات الدينية والزج بها في العمل السياسي، وغياب خطاب ديني يتسطيع مواكبة التطورات التي يشهدها المجتمع لتوضيح ان الإختلاف ليس خلاف، وضعف بعض الإجراءات الرادعة ضد تلك القنوات، أدي الي زيادة عدم مهنية الإعلام الديني، وتحول الي إعلام طائفي يعكس الواقع بتناقضاته.