صلاح: التحالف مع شركة سويسرية لإنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية فى الصعيد
يشهد مؤتمر «مصر المستقبل» توقيع عقد شراكة بين شركة المقاولون العرب وشركة «روساتوم» الروسية، التى ستتولى إقامة أول محطة نووية فى الضبعة لتوليد الطاقة الكهربائية.
قال المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، لـ «البورصة»، إن الشراكة ستكون بتكليف من الحكومة المصرية، وستتولى المقاولون العرب أعمال الإنشاءات الخرسانية والمعدنية، بالإضافة إلى تنفيذ محطة تحلية مياه البحر.
أما الشركة الروسية فستتولى الإشراف على المشروع ونقل الخبرات الفنية والتقنية اللازمة فى جميع العمليات التى تعقب الإنشاءات، لامتلاكها خبرة كبيرة فى مجال المحطات النووية ومساهمتها فى إنشاء العديد من المفاعلات النووية فى أكثر من دولة.
ومن المقرر أن تضم محطة الضبعة مفاعلين نوويين بقدرة 2800 ميجاوات وبتكلفة استثمارية تصل إلى 8 مليارات دولار، وستساهم فى حل مشكلة انقطاع الكهرباء فى مصر، والتى تصاعدت خلال السنوات الأخيرة.
وكشف رئيس شركة المقاولون العرب عن دخول الشركة مفاوضات للتحالف مع كبرى الشركات السويسرية العاملة فى مجال الأسمدة، لإنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية فى صعيد مصر، وينتظر مناقشة تفاصيل المشروع خلال جلسة ستجمع المقاولون العرب والشركة السويسرية خلال القمة الاقتصادية.
وتعكف الشركتان على إعداد دراسات المشروع حالياً، والذى سيكون الأول من نوعه للشركة السويسرية فى السوق المصرى، وبداية لإقامة مشروعات أخرى خلال السنوات المقبلة.
«تستهدف المقاولون العرب التفاوض مع عدد من الشركات الأجنبية خلال المؤتمر بهدف التحالف للمنافسة على تنفيذ مشروعات جديدة فى قطاعات وأنشطة لم تمارسها الشركة من قبل أبرزها مشروعات غاز وبترول من خلال إنشاء محطات ضخ ومواسير وخطوط نقل بترول، وتنفيذ محطات شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية»، بحسب المهندس محسن صلاح.
وكشف «صلاح»، عن تقدم الشركة بعطاء فى مناقصة طرحتها الحكومة العراقية لإنشاء محطات ضخ بترول وغاز بمدينة البصرة، وستتولى الشركة تنفيذ أعمال المواسير وخطوط نقل البترول.
وتوقع رئيس مجلس إدارة الشركة أن يشهد السوق المصرى انطلاقة قوية نحو الأمام فى حال نجاح القمة الاقتصادية، وذلك بعد تأثر الاستثمارات المصرية بشدة بعد اندلاع ثورة 25 يناير، وما أعقبها من أحداث فوضى وانفلات أمنى، أدت إلى هروب العديد من الاستثمارات الأجنبية.
كما تستهدف المقاولون العرب خلال المرحلة المقبلة المنافسة على معظم مشروعات الغاز والبترول والطاقة الشمسية، بهدف زيادة خبرتها فى هذه القطاعات الجديدة على مجالات عملها الرئيسية.
وفى سياق آخر، قال رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب، إن تحالف المقاولون العرب وشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، اجتمع مؤخراً مع رئيس الشركة الألمانية المصنعة لماكينات الحفر التى ستُستخدم فى تنفيذ 3 أنفاق ببورسعيد، بتكلفة الإنفاق إلى 8 مليارات جنيه، بالإضافة إلى تنفيذ 3 أنفاق بالإسماعيلية، وهو المشروع الذى فاز به تحالف المقاولون وبتروجيت وكونكورد.
إلى ذلك، تعتزم المقاولون العرب تسليم حصتها فى المشروع القومى للطرق بمساحة 600 كيلو متر، إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة الطرق والكبارى خلال شهر يوليو المقبل، وذلك بعد أن تعدت نسبة التنفيذ فى المشروع الــ %50 حتى الآن.
وتستهدف الشركة المنافسة على مراحل مقبلة لتنفيذ حماية الشواطئ بمحافظة الإسكندرية، وذلك بعد توقيعها مؤخراً عقد مع وزارة الرى لتنفيذ المرحلة الأولى من حماية الشواطئ بالمحافظة.
وعقدت الشركة عدة اجتماعات مؤخراً مع الجهات الحكومية لجدولة المديونيات المستحقة لديها والبالغة 1.5 مليار جنيه، مشيراً إلى أن بعض المديونيات خارج ميزانية الدولة لدى عدة جهات تمويل تم الاتفاق على جدولتها خلال العام الجارى.
وأكد أن «المقاولون العرب» تستهدف حجم أعمال يتخطى الـ14 مليار جنيه بنهاية العام المالى الجارى، على أن تنفذ مشروعات خارجية بقيمة مليارى دولار بنهاية 2016.
وفى الإطار السابق، تنافس المقاولون العرب على مشروع طرحته الحكومة السعودية لتطوير الآثار التاريخية بمدينة جدة، مشيراً إلى أن الشركة لاقت دعماً كبيراً من قبل الدكتور “زاهى حواس” وزير الآثار المصرى السابق لدعم ملف الشركة فى مواجهة الشركات المنافسة. وستعقد «المقاولون العرب» جلسة مع أمين مدينة جدة بالسعودية خلال الشهر المقبل، للتعرف على الخدمات التى ستقدمها الشركة لتطوير الآثار.
وأكد أن «المقاولون العرب» انتهت من إنشاء أكثر من 400 وحدة سكنية بمدينة توشكى الجديدة، متوقعاً الانتهاء من تنفيذ كامل أعمال الشركة وتسليمها خلال شهر سبتمبر المقبل.
وقد أسندت وزارة الإسكان والمرافق مؤخراً تنفيذ مشروع توشكى الجديدة لصالح تحالف يضم المقاولون العرب وشركتى المقاولات المصرية «مختار إبراهيم» والنصر للمبانى والإنشاءات «إيجيكو» بقيمة تبلغ 500 مليون جنيه.
تشمل أعمال التحالف تنفيذ مرافق ومبانى إسكان وخدمات المرحلة الأولى من المدينة بمساحة 105 أفدنة.








