تعتمد مصر بشكل كبير على الآخرين في امدادات القمح وتستورد ضعف ما تستهلكه دول الاتحاد الأوروبى مجتمعة, ما جعلها أكبر مستورد للقمح في العالم.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن نفايات ما بعد حصاد القمح المزروع محليا مرتفعة جدا ونصف محصول القمح يتم إهداره بسبب سوء التخزين.
وصرحت الحكومة أنه ما بين 20٪ الى30٪ من القمح المحصود لا يجد طريقه إلى السوق، وتشير التقديرات أن الرقم قد يصل الى 50٪ في بعض جزء من البلاد.
وصرّح خالد حنفى, وزير التموين أن محصول القمح يتم تركه داخل شونات مفتوحة للهواء الطلق داخل مرافق التخزين، ما يجعله عرضة للهواء الملوث والقوارض والرطوبة والطيور، ما يتسبب في إهدار ما يقارب من نصف المحصول، فضلا عن التأثير على جودته ولذلك نخسر بالفعل الملايين من الدولارات.
واضاف حفني, أنه من أجل مواجهة إهدار الحبوب والغذاء تعاقدنا حاليا مع شركة بلومبرج جراين , المتخصصة في تخزين الحبوب لتخزين القمح داخل شونات تحافظ على جودته وتقلص فرص إهداره متصلة بمركز للقيادة التي تراقب مرافق التخزين بكاميرات المراقبة والمرافق نفسها مزودة بمقاييس تحافظ على درجة الحرارة وتحافظ على جودة القمح.
ونوهت الصحيفة إلى التحديات المتعلقة بهذا المشروع وعلى خضوع الشونات، التي شيدها الجيش لسيطرة الحكومة مما يزيد المخاوف بعض الخبراء المستقلين من احتمالات سوء الإدارة.
ونقلت الصحيفة عن خبير ذو صلة بالمشروع الجديد قوله ” إنه إذا وضع المشروع تحت إشراف القطاع الخاص، سيكون هناك رقابة وعناية على مستوي عالي في إطار تقييمات السوق.
وأشارت الصحيفة إلى تحديات أخرى مثل ضعف البنية التحتية حيث الطرق غير الممهدة والسكك الحديدية غير الجاهزة، ووسائل النقل الأخرى التي تربط مصانع الإنتاج الرئيسية بمرافق التخزين.
ونقلت الصحيفة عن ديفيد بلومبرج، مدير الشركة إن المشروع سيوفر على مصر نحو 130 مليون جنيه إسترلينى سنويا.







