احذر محمود طاهر من افلاس النادى الاهلى ..و4 نماذج لتحويل الاندية الى الاحترافية
وضع عدلى القيعى مدير لجنة التسويق والاستثمار السابق بالنادى الاهلى عدة محاور للنهوض برياضة كرة القدم فى مصر , وحدد تحويل الاندية الى الاحتراف كاحد ابرز خطوات اصلاح كرة القدم .
قال عدلي القيعي مدير لجنة التسويق والاستثمار السابق بالنادي الأهلي لـ”البورصة”، أن تحويل أندية كرة القدم لشركات مساهمة بداية التطوير , مشددًا علي أهمية دور الاستثمار الحقيقي لخلق موارد مالية ضخمة للأندية.
اوضح أن معظم الأندية المصرية لديها ازمات على الرغم من وجود لجانًا للتسويق وهذا يرجع إلي أن اللجان لا تلعب الدور المطلوب منها الذي انشئت من أجله.
واشار القيعى الى ان نادي مصر المقاصة انجح الأندية المصرية فى تطبيق نظام الشركات المساهمة بحكم طبيعة عمل الشركة برئاسة المهندس محمد عبد السلام ، مؤكدا نجاحه فى تحويل النادى إلي شركة مساهمة منذ عدة أشهر برأسمال 18 مليون جنيه باسم المقاصة سبورت وهي شركة نشاطها إدارة النادي وتطويره والتسويق له وإيجاد موارد مناسبة.
وأصبح مصر المقاصة أول ناد مصري يطبق نظام الاحتراف الذي طالب به الاتحاد الدولي «الفيفا» جميع الاتحادات علي مستوي العالم بتحويل الكرة إلي نشاط مستقل يدار من قبل شركات مساهمة , مطالبا جميع الأندية بالتحول الي شركات مساهمة بأوامر الفيفا حتي يتم تطبيق نظام الاحتراف علي الكرة المصرية.
اضاف القيعى ، انه يوجد 4 انظمة لإدارة الاندية على مستوى العالم ، أولهما النادي المملوك لشركة خاصة أو لعدد محدود من الشركات كمثال أندية مانشستر يونايتد و ليفربول ، والثانى النادي المملوك لقاعدة واسعة من المساهمين مثل نادى يوفتوس و الذي تحولت معظم أسهمه إلى مالك واحد فيما بعد.
وقال ان النموذج الثالث ، الاندية التي تمتلكه شراكة بين جمعيته العمومية بأسهم قيمتها 51% و شركة خاصة تمتلك 49% و هذا هو نموذج الأندية الألمانية و على رأسها بايرن ميونيخ , بينما يعد النموذج الاخير النادي المملوك بالكامل لجمعيته العمومية و يستثمر أمواله عبر شركات خاصة مملوكة للنادي مثل أندية برشلونة و ريـال مدريد.
ويرى القيعى ان النموذج الاخير الأنجح إقتصادياً ويمتلك حرية أكبر في الإستثمار تتيح له إجتذاب المعلنين و الرعاة و تحقيق قدر كبير من الأرباح عبر تسويق أخباره و مواده الإعلامية و شعاراته.
وطالب القيعى الاتحاد الدولى لكرة القدم “الفيفا” ، بالمرونة فى شروطه للأندية المحترفة ويجب أن تسمح بتسجيل أندية عبارة عن شركات خاصة و يسمح للأندية المسجلة كهيئات رياضية بالدخول في شراكات مع مستثمرين مع الحفاظ على أغلبية الإدارة لها بنسبة 51% من الأسهم أو أكثرفي ظل الأوضاع الإقتصادية الحالية .
وقال القيعى ان ثاني خطوات طريق اصلاح الكرة فى مصر، تتمثل فى عدالة توزيع حقوق البث التليفزيوني التى تقدر بمليارات الدولارات في أي بطولة كبري بأوروبا فيما تبلغ بضعة ملايين فقط فى مصر، مستشهدا بتشفير الدوريات الأوروبية المختلفة وبيعها للقنوات مقابل مبالغ مالية توزع علي الأندية المشاركة بالمسابقة.
اشار الى ان الدوري الفرنسي تم تكوين رابطة من الأندية أنشأت نظاما جديدا في 2008 لتوزيع عائدات البث التليفزيوني الذي بلغ وقتها 668 مليون يورو، وهذا النظام يشمل توزيع نسبة 50% من العائد بالتساوي علي كل الأندية و30% توزع علي البطل والوصيف وذلك لتحفيز الفرق علي احتلال مراكز متقدمة حتي تشتد المنافسة بين الجميع وبالتالي يزداد الطلب علي تسويق البطولة، أما بالنسبة لل20% المتبقية توزع حسب نسبة المشاهدة لكل فريق ولا يحصل الاتحاد الفرنسي علي أي مليم من حقوق البث ، بعكس الاتحاد المصرى الذى يشترط الحصول على 15% مع بيع مباريات الفرق المصرية للقنوات المصرية ، وظهور وظهور مجموعة ال 13 نادى بزعامة الزمالك الذى قام ببيع مبارياته لشركة برزنتيشن مقابل 65 مليون جنيه ، ومجموعه 7 اندية بقياده الاهلى وبيع مبارياتهم الى غرفة الاعلام المرىء والمسموع مقابل 80 مليون جنيه ، وهذا يبين مدى السذاجة والتعصب الاعمى بين القطبين الاهلى والزمالك.
واقترح القيعى اتخاذ الدولة القرار “الصعب” على حد وصفه ، بتشفير المباريات، مؤكدًا أن عائدات البث التليفزيوني أهم مورد دخل للأندية علي مستوي العالم.
واوضح ، إن الأندية في مصر تحصل علي دعم من المجلس القومي للرياضة بسبب عدم تشفير الدوري وهو رقم ليس بالكبير ومن الممكن للأندية أن تحصل علي أضعافه في حالة التسويق الناجح للبطولة وتشفيرها.
وانتقل القيعى للحديث عن ثالث خطوات الإصلاح وتتضمن تقنين أسعار اللاعبين بوضع حد اقصى لاسعار اللاعبين وذلك للتصدي للفساد الناشئ عن العمولات والسمسرة وراء بيع النجوم وأيضًا القضاء علي ظاهرة «تحت الطرابيزة» المنتشرة بشكل رهيب في صفقات انتقالات اللاعبين.
وحذر القيعى فى نهاية حديثة محمود طاهر رئيس النادى الاهلى انه فى حالة عدم تطوير موارد النادى خلال الفترة المقبلة، التى تتمثل فى حقوق الرعاية وعوائد البث وغيرها سيتعرض النادى الأحمر للإفلاس، مشددا فى الوقت ذاته أن إدارة مسابقة الدورى حق أصيل لاتحاد الكرة، لكن فى نفس الوقت من حق الأندية أن تفكر فى مصالحها.
وفى الوقت نفسه ، قال القيعى انه لم يعرض عليه تولي مهمه رئاسة لجنة المحترفين والتى يسعى لجنة الاندية لإنشائها ، مؤكدا انه ليس لديه استعداد لتوليها حاليا








