دعا وزير المالية الفرنسي ميشال سابان الى ضرورة التوصل الى حل سياسي في ليبيا و اعادة بناء بلدا قويا لوضع حد للفوضى التي يشهدها والتصدي لظاهرة الهجرة عبر المتوسط الى أوروبا.
وقال سابان – في مقابلة اليوم /الاثنين/ مع اذاعة “فرانس آنفو” – إن مأساة غرق المهاجرين في المتوسط مستمرة منذ فترة طويلة ، وحمل مسؤولية هذا الوضع الى عصابات تهريب البشر و “التي عادة تكون شبكات إرهابية”.
وأكد ان أوروبا تتحمل مسؤولية إنسانية لإنقاذ هؤلاء المهاجرين وتفادي وقوع قتلى ، و لكنها لا يمكنها استيعاب كل البائسين في العالم بل المشاركة بنصيب للحد من هذا البؤس ، وأشار الى أن تلك الفوضى ناجمة عن انهيار المؤسسات في بعض الدول في إشارة الى ليبيا ، موضحا أنه ” كان يتعين أنذاك ليس فقط القضاء (على النظام) و لكن ايضا البناء”.
و فيما يتعلق بالبطالة في فرنسا ، اعترف وزير المالية الفرنسي ميشال سابان أن الحكومة لم تنجح في خفض معدلاته ، مما يستدعي مواصلة (جهود الإصلاح) ، لافتا الى أن الامر هكذا في العديد من البلدان” الا أن الفرنسيين للأسف يواجهون هذا الوضع منذ سبع سنوات”.
وبشأن توسيع دائرة المستفيدين من الحافز المالي الشهري لأصحاب الأجور المتدنية، أوضح سابان أن هناك معركتين يتعين خوضهما الاولى تتمثل في استعادة النشاط الاقتصادي لخلق وظائف جديدة و الثانية هي التحفيز على العمل نظرا لأن بعض الوظائف غير مجدية ماديا عندما تكون بنصف دوام.
ومن ناحية أخرى ، شدد على ضرورة خفض العجز العام في فرنسا ، الذي بالفعل يتراجع ولكن ببطء ، وأيضا تخفيض الضرائب التي زادت بنسبة كبيرة خلال الأعوام الماضية ، مذكرا بأنه سيتم تخفيف الضرائب عن تسعة مليون أسرة هذا العام من خلال إدارة أفضل لميزانية التأمين الاجتماعي.
وحول إعلان الرئيس أولاند عن إحالة مشروع قانون الاستخبارات للمجلس الدستوري قبل إصداره ، اكد سابان أن دور رئيس الدولة هو العمل على توافر الإمكانيات لمكافحة كل الأشكال المتطورة للإرهاب ، مشيرا الى الحاجة لسن قانون لتنظيم عمل الوسائل الحديثة التي سيتم اعتمادها ، ووصف الخطوة التي اعلن عنها الرئيس أولاند بطلب رأي المجلس الدستوري في هذا القانون لتفادي اي محاولات لاحقة للطعن عليه دستوريا بالطبيعية .







