20 مليون دولار لإقامة شركة تصنيع هياكل معدنية فى مصر و20% عائداً على الاستثمارات
تعاقد مع شركة مصرية لتوريد ألواح شمسية بـ60 ألف دولار وخطة لإنشاء مصنع لـ «الألواح الشمسية» بـ30 مليون دولار
تعتزم شركة فيلادلفيا للطاقة إقامة شركة لتصنيع الهياكل المعدنية للخلايا الشمسية فى مصر بتكلفة 20 مليون دولار، ضمن المساحة التى خصصتها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة للشركة، والبالغة «مليون متر مربع» لإقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميجاوات، وبتكلفة إجمالية 100 مليون دولار.
قال عبدالرحمن شحادة، رئيس مجلس إدارة شركة فيلادلفيا للطاقة لـ«البورصة»، إنه سوف يخاطب وزارتى الاستثمار والصناعة، للموافقة على إقامة المصنع، لأن الهدف الرئيسى منه هو تقليل تكلفة نقل الهياكل المعدنية مرتفعة الثمن، وتشجيع الصناعة المحلية، وتوفير فرص عمل للشباب من خلال التعاون مع المؤسسات الفنية والمهنية فى مصر.
أوضح أن دراسة جدوى المصنع، تظهر أن الهياكل المعدنية التى سينتجها تلبى احتياجات مشروعات طاقة شمسية بقدرات إجمالية 300 ميجاوات، وتحقق عائداً على الاستثمار 20%.
أوضح أن الشركة تأهلت لإقامة مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وفقاً لتعريفة التغذية التى أقرها مجلس الوزراء، وتم تأسيس شركة المشروع تحت مسمى «فيلادلفيا للطاقة» برأسمال 15 مليون جنيه، وتسدد 750 ألف دولار لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وفقاً للخطاب الذى تم إرساله بضرورة سداد 1% من قيمة المشروع كخطاب ضمان لمدة 15 شهراً.
وتابع: «الاجراءات التصحيحية والتشريعات التى وضعتها وزارة الكهرباء بتحديد تعريفة تغذية الطاقة الجديدة والمتجددة، كانت مشجعة للاستثمار فى السوق المصرى، ونعمل على مشاركة وزارة الكهرباء فى تحقيق الاستراتيجية التى وضعتها بإنتاج 20% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2020».
وأشار إلى أن التشريعات والضوابط المنظمة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة فى مصر متشابهة مع مثلها فى الأردن، ولكنها تختلف فى حساب تعريفة بيع الطاقة المنتجة من المشروع، وتتم محاسبة تعريفة التغذية بـ16 سنتاً، بالإضافة إلى 15% حافزاً لتشجيع المشروعات والإنتاج المحلى، ولا يوجد ضرائب مبيعات أو جمركية، ولكن فى مصر يتم تخصيص الأراضى للمستثمرين بنظام حق الانتفاع بنسبة 2% من قيمة الطاقة الكهربائية المباعة من المشروع.
وأوضح أن الشركة تنتظر توقيع عقود اتفاقية شراء الطاقة المنتجة من المحطة الشمسية مع الشركة المصرية النقل الكهرباء، لبدء تنفيذ المشروع، ويجرى حالياً إجراء القياسات الخاصة بالأرض لتدشين محطة الطاقة الشمسية.
وقال إن فيلادلفيا ستسدد المبالغ التى طلبتها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لربط المشروع على الشبكة القومية بنحو 27 مليون جنيه، لكنه اعترض على النسبة التى حددها الخطاب الذى تلقته الشركة بسداد المبلغ قبل البدء فى البنية التحتية للمشروع.
أشار إلى أن الشركة تستهدف إقامة أول مصنع عربى مشترك لتصنيع الخلايا والألواح الشمسية فى مصر بنسبة 100%، يحمل علامة «صنع فى مصر والأردن»، وتكلفة المصنع 30 مليون دولار، وتعتزم الشركة التعاون مع جميع الشركات المصرية والقوات المسلحة فى تدشين المصنع. وأضاف: «يجب أن ننظر للدول المتقدمة مثل ماليزيا التى تشجع التصنيع المحلى، وتحث المواطنين على شرائه من خلال الترويج لدعم الصناعة الوطنية، والجودة العالية للمنتج».
أوضح أن فيلادلفيا تسعى للتحالف مع عدد من الشركات للتنافس على المشروعات الأخرى الخاصة بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والتى تطرحها فى مناقصات، خاصة بعد صدور قانون الكهرباء الجديد الذى يتيح الفرصة أمام القطاع الخاص للتوسع فى المشروعات.
وأشار إلى أن «فيلادلفيا» لن تؤسس شركة للتعاقد على تركيب المحطات الشمسية الصغيرة التى سيقوم المستهلكون المنزليون بتدشينها على أسطح المبانى، وفقاً لتوجه وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بإنتاج 300 ميجاوات من المشروعات الصغيرة لتشجيع ونشر استخدامات الطاقة الشمسية، رغم أنها أبرمت تعاقدات مع الأردن لتنفيذ 30 مشروعاً، بقدرات من 100 كيلووات وحتى 5 ميجاوات.
وتعاقدت فيلادلفيا مع إحدى الشركات المصرية لشراء ألواح شمسية لضخ المياه بالكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية، بتكلفة 60 ألف دولار، نظير توريد 700 لوحة بقدرة 250 وات للخلية الواحدة.
أوضح أن الشركة بدأت تركيب محطة طاقة شمسية فى الأردن بقدرة 10 ميجاوات، وبتكلفة 22 مليون دولار، بالتعاون مع بنك أردنى لتمويل 69% من تكلفة المشروع، من خلال قرض يتم سداده على 13 عاماً، وسيتم الانتهاء من المشروع بحلول شهر أغسطس المقبل.
أشار إلى أن فيلادلفيا تقدمت لمناقصة فى الأردن لإقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميجاوات، وبتكلفة تقدر بنحو 100 مليون دولار، بالتعاون مع ثلاث شركات أخرى، وجميع الألواح الشمسية بالكامل يتم تصنيعها فى الأردن، وتستغرق فترة تركيب الخلايا الشمسية حوالى 6 أشهر.
وصدرت الشركة الألواح الشمسية لـ32 دولة منها «فرنسا وألمانيا وهولندا وإيطاليا ومالطا والسعودية والإمارات والكويت واليمن وسوريا والعراق ومصر»، وبلغ حجم تصدير الألواح الشمسية فى العام الماضى 30 مليون دولار.
وقال إن الشركة تعمل منذ أكثر من 7 سنوات فى مجال تصنيع الألواح الشمسية، ثم بدأ التوسع فى أنشطة الشركة من خلال التنافس على المشروعات والمناقصات التى تطرحها الحكومة الأردنية، وأصبحت الشركة تنافس على المشروعات لتنفيذها وتصميمها وتطويرها، وأرسلت مجموعة من العاملين إلى ألمانيا وإسبانيا للتدريب على إعداد التصميمات ومواكبة التطورات الجديدة.
أوضح أن الشركة فازت فى المناقصة التى طرحتها العلوم والتكنولوجيا بالأردن لإقامة محطة طاقة شمسية بقدرة 5 ميجاوات، وبتكلفة 10 ملايين دولار، وتعاقدت على إنشاء محطة شمسية بقدرة 2 ميجاوات على أسطح إحدى الجامعات فى الأردن.
أشار إلى أن الشركة قامت بتدشين أول محطة شمسية فى الأردن لجامعة «الأميرة سمية» قبل صدور أى تشريعات أو ضوابط منظمة أو تعريفة تغذية لبيع الطاقة المنتجة من المشروع، لضرورة تعميم الطاقة النظيفة والمستدامة للبلاد، حتى نستطيع مواكبة الدول المتقدمة والمتطورة.
