يعد برايان ترايسي أحد الرائدين في مجال التدريب على النجاح في قطاع الأعمال، وألهم الكثيرين من خلال محاضراته التي لا تعد ولا تحصى وكتبه التي تحقق أعلى المبيعات.
وفي حديث مع صحيفة “دايلي نيوز إيجيبت”، قبيل محاضرتين سيلقيهم في مايو، شارك بعض النصائح الأساسية لنجاح أي عمل، من بينها الابتكار، وقاعدة 80/20، مؤكدا على أن هذان المبدأن ثابتان في أي دولة، وفي أي وقت.
ويتعهد ترايسي بأن برنامجه “Total Business Mastery” لإتقان الأعمال، والذي يصفه كماجستير في الأعمال يمتد ليومين، سوف يفتح أعين الحضور إلى كيفية تحويل شركاتهم ذات القيمة المتواضعة إلى شركات كبيرة بسرعة وبسهولة.
وفي ثاني حدث له في القاهرة، سوف يلقي محاضرة في الجامعة الأمريكية بعنوان “قادة المستقبل”، ويوجه من خلالها شباب الخريجين لكيفية تحقيق أحلامهم، ووعد أن يجلب معه أحدث ما توصل إليه من معرفة ونصائح في مجاله، وتحدث مع الصحيفة المصرية عن أحداثه القادمة في مصر.
لهؤلاء الذين لا يعرفونك، هل يمكن أن تحدثنا عن نفسك؟
لقد تحدثت إلى أكثر من 1000 شركة كبيرة في 70 دولة من بينهم شركات مثل “آي بي إم”، و”فورد”، و”بيبسي كولا”، ولأكثر من 10,000 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم.
كما ألفت أكثر من 70 كتابا، بيعت منهم 10 مليون نسخة حوال العالم، كما درّستُ حوالي 1000 برنامج للنجاح في مجال الأعمال والتنمية البشرية.
سوف تبدأ اعتبارا من 2 مايو ولمدة يومين التدريب على برنامج اتقان الأعمال، فهل يستهدف صغار رواد الأعمال، أم كبار رجال الأعمال؟ ومن سيستفيد أكثر من هذه الدورة التدريبية؟
يشبه برنامجي الرياضيات واحد زائد واحد يساوي اثنين، سواء كان في القاهرة أو برلين أو نيويورك، فما أعلمه للناس هو المباديء العشرة الأكثر أهمية لنجاح أي عمل، ويعطي برنامجي مجموعة من الأفكار، معظمها لم يُسمع عنها من قبل، وهي الأفكار التي التي تطبقها أكثر الشركات نجاحا في العالم، وفي كل قطاع.
تقول في الفيديو الذي يروج للبرنامج إنه أهم يومين في الحياة المهنية لأي شخص، لماذا؟ وما هي الموضوعات الأكثر صلة التي تقدمها للحضور؟
مفتاح النجاح هو تقديم المنتج الصحيح، للمستهلك الصحيح في الوقت المناسب، وبينما يعد السبب الأول للنجاح هو المبيعات العالية، فإن سبب فشل الأعمال هو انخفاض المبيعات، لذا نحن نظهر للناس كيفية تصميم منتجاتهم وأعمالهم بحيث ترضي المزيد من العملاء بمستوى أعلى وحتى بسعر أعلى من المنافسين.
وخلال البرنامج، نحن نخوض في كل أجزاء المشروع، وهي القيادة، والتخطيط، وتطوير المنتج، وزيادة قاعدة الزبائن، والأرقام المالية، وبرامج التسويق، وبرامج خدمة العملاء، وبرامج المبيعات، وهذه هي الأفكار الرئيسية التي إذا تم فقدان أحدها تتعرض الأعمال للفشل.
ما هي الأخطاء الرئيسية التي يرتكبها رواد الأعمال، وما أكثر الفخاخ التي يقعون فيها؟
أول هذه الأخطاء هي بيع منتجات لا يهتم بها الزبائن أو لا يريدون معظمها، وبالتالي فهم يعلنون ويروجون ويبيعون شيء لا يهتم به الناس فعليا، أما الخطأ الثاني هو أن كل شركة ينبغي أن تكون بارعة في مجال ذو أهمية للزبائن، كما ينبغي أن تكون رائدة السوق في مجال واحد على الأقل.
وسوف أعطيكم مثالا بسيطا على ذلك: 80% من المرات يذهب الناس إلى 20% من المطاعم التي يسمعون عنها، و80% من الوقت، يستمر الأشخاص في طلب نفس الطبق، ونفس الطعام، بمعنى آخر، مثلما تشتهر بعض المطاعم بطبق ما أو طعام ما، وتذهب إليه الناس من اجل هذا الطبق، ينبغي ان يكون للشركات منتجا مشابها، وإذا لم يكن لديك هذه الميزة ينبغي أن تفكر في تخفيض السعر.
ما هي الدول التي ألقيت محاضرات فيها في منطقة الشرق الأوسط؟
ألقيت محاضرات في تركيا ومصر والاردن وقطر والبحرين والامارات والسعودية
تمر مصر بمرلة تحول اقتصادي كما تعمل مختلفة تماما عن أي من هذه الدول، كيف يمكن لدورة تدريبية تمتد ليومين أن تجيب اسئلة من يديرون أو على الاقل سيدأون أعمالهم التجارية؟
أقوم بكثير من الابحاث حول الاقتصاد المصري واصيغ ملاحظاتي وافكاري مع الاخذ في الاعتبار مشكلات مصر الراهنة لكن ما سوف أعرضه من طريقة يمكن ان تؤتي أكلها في الهند بينما أقدم طريقة ثانية في بولندا وثالثة في مصر لكن القواعد الاساسية للعمل لا تتغير مهما كان المكان. كل ما نحتاج لفعله للاقتصاد المصري لاذى يعاني يعود للقواعد الاساسية والتي تتمثل في امتلاك منمتج ممتاز وتشغيل خدمة عملاء ممتازة وخطة مرسومة بعناية. وقول للناس أنه لا يوجد فرصة كبيرة لارتكاب أخطاء في ظل اقتصاد متعثر ولذلك عليكم أن تفكروا في كل جزء أعمالهم كما لو أنهم سيبدأون العمل اليوم لأول مرة. ونتحدث في البداية حول اجابة سؤال: ما الذى يمكن يفعلوه بطريقة مختلفة؟ ثم نعرض لهم 10 طرق حيوية للتفكير في الاعمال التجارية الناجحة ضمن برنامج حقق مرود عالمي مذهل منذ انطلاقه منذ عدة سنوات.
متي بدأت تقديم هذا البرنامج؟
بدأت تقديم برنامج حول الاعمال التجارية منذ 32 عاما وسعيت باستمرار لتطويره وتحديثة على مدار السنوات المتعاقبة وعندما بدأت لم يكن هناك الكمبويتر والانترنت ولذلك غيرت في البرنامج واستخدمتهما فيه ليصبح البرنامج حاليا حديثا جدا بفضل استمرار في الابحاث وسوف اقدم أفضل ما لدي من هذه الافكار والابحاث في القاهرة.
ما الذى دفعك لتقديم هذا البرنامج؟
الامر بسيط أنها قاعدة 20:80 والتي تعني أن 20% من الأعمال مسئول عن 80% من الارباح للشركة بينما 80% من الأعمال تحقق 20% من الارباح أو أقل فقمت مثل الطبيب بدراسة هذا المرض فلماذا بعض الاعمال أكثر ربحية من غيرها. وقد وجدنا الاجابة واضحة ومباشرة وعندما طبق الناس هذه الافكار والاجابات اصبحوا هم انفسهم أكثر ربحية.
على مدار مسيرتك في هذا المجال تغيرت البيئة الاقتصادية بما في ذلك التكنولوجيا واحتياجات الناس …ألخ، هل مبادئ برنامجك تغيرت ايضا أم أنها بقيت تماما كما هي؟
لقد تغيرت أشياء كثيرة جدا ومن بينها أهمية الابتكار والتطوير المستمر فالاتجاه الرئيسي عند الناس أن يظلوا يفعلوا ما يفعلونه بطريقة مريحة ومع التغير السريع حاليا والمنافسة غير المعقولة والتكنولوجيا الحديثة يجب الاستمرار في السعى لتطوير جودة العمل. ويجب تطوير المنتجات والانظمة والوسائل وكل شئ لانك اذا لم تفعل ذلك سوف فإن منافسيك سيفعلون وهذه المبادئ هي نفسها في جيمع انحاء العالم لا تتغير.
كيف ترى فرص الاستثمار في مصر حاليا؟ وما الذي يشجع الافراد من الشباب على بدء مشروعهم في مصر الآن؟
كافة لافرص متاحة لكنها حاليا تختلف عن الاوقات السابقة فالانر يشبه المواسم وكل موسم له فرصه التي تتغير فيما بعد كما تتغير التكنولوجيا فيما يحتاجه الناس هذا العام لن يحتاجوه العام المقبل ولذلك عيك التحرك باستمرار وكأنك تركب الموجة وتحتاج ان تتصدر موجة التغيير.
ما أوجه الشبه بين محتوى برنامجك لاتقان الاعمال وماجستير ادارة الاعمال؟
أطلقت أسم ما جستير ادارة اعمال في يومين وقد حصلت بالفعل على ماجستير ادارة الاعمال من كبرى الجامعات وكانت الدراسة نظرية بنسبة 95% وليست عملية في شكل ارقام وعلوم واحصاءات ونظريات وما أقوم بتدريسه يقوم على 40 عاما من الخبرة العملية عبر آلاف من شركات الاعمال فيه خبرة عملية جدا ويمكنك التعليم والتطبيق لتحصل على نتائج فورية وهذا هو الاختلاف الذى اقدمه في برنامجي في يومين مقابل برنامج ماجستير ادارة الاعمال.
.
وقع الاختيار عليك لالقاء محاضرة في مؤتمر قادة المستقبل بالجامعة الامريكية في القاهرة حدثنا عن ذلك.
ما سوف نّدرسه هناك هو أهمية أن تكون واضحا جدا في أهدافك وواضحا جدا حول سبل تحقيق اهدافك حيث تشير الاحصاءات الي أن 3% فقط من البالغين ليدهم أهدافا وال97% الباقية ليدهم امنيات واهداف. فوضع الاهداف بمثابة وضع تصميم معماري وهي مسألة حيوية جدا وتعبر عن تغير الحياة








