سجل البترول مستويات مرتفعة جديدة لهذا العام اليوم متجاوزا 68 دولار للبرميل جراء قيام السعودية برفع أسعار البيع الرسمية ردا على الطلب القوي، وانتعش برنت بحر الشمال، المعيار القياسي الدولي، بنسبة 50% الآن منذ انخفاضه إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات مسجلا 45 دولار للبرميل في يناير، نظرا لأن المتداولون يتطلعون إلى ما وراء السوق الحالي الذي يتمتع بامدادات كافية إلى التركيز على الاستهلاك المتنامي وتباطؤ انتاج الولايات المتحدة.
وأشارت السعودية، أكبر مصدر للبترول في العالم، أمس إلى أن ليس لديها أي خطط لخفض انتاجها الذي تجاوز 10 مليون برميل يوميا في ظل اتجاهها نحو زيادة حصتها السوقية، ورفعت المملكة أسعار البيع الرسمية إلى أوروبا والولايات المتحدة أمس وأبقت على أسعار البيع كما هي لآسيا- وهي خطوة اعتبرها المتداولون تأكيدا على ثقة السعودية في ازدياد الطلب العالمي.
وقال علي النعيمي، وزير البترول السعودي: “الله وحده هو الذي يعرف المسار الذي ستتجه إليه أسعار البترول العالمية”، وهو ما يؤكد على أن انتعاش أسعار البترول يشكك قليلا في الحفاظ على استمرار طفرة الغاز الصخري الأمريكي.
ويعتقد بعض المتداولين أن ارتفاع الأسعار سيأتي سريعا وقريبا، وأعلنت شركة “إيه أو جي ريسورسيز”، أكبر منتج للبترول الصخري الأمريكي، أنها ستستأنف التكسير الهيدروليكي في الآبار في داكوتا الشمالية وتكساس في حال استقرار سعر البترول الأمريكي، الذي يتم تداوله حالي عند 61.82 دولار للبرميل، حول 65 دولار للبرميل.








