واصل المؤتمر العربي الثاني عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية فعالياته اليوم الإثنين وذلك لليوم الثالث على التوالى، بحضور الدكتور عاطف عبد الحميد عبد الفتاح رئيس هيئة الطاقة الذرية والدكتور عبد المجيد المحجوب المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية.
وقالت المهندسة نهلة عبد الحميد نصر رئيس قسم التوثيق العلمي بالهيئة العربية للطاقة الذرية ومسئول الأمانة العامة للمؤتمر فى تصريح لها ” إن اليوم الأول من الفعاليات تضمن إلقاء عدد من المحاضرات والبحوث، موضحة أنه قد تم إلقاء محاضرة حول منظومة الأمن النووي في مصر “الرؤية والإنجازات”.
وأوضحت, بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط, أن الجلسات تضمنت العديد من البحوث النووية في عدة مجالات منها الفيزياء، حيث أشارت إلى تناول المؤتمر عدة بحوث عن تحويل الكفاءة في مطيافية جاما باستعمال تقنية “مونت كارلو”، وكذلك جلسة حول تحديد المقاطع العرضية لنظير البورون (B-10) باستخدام طريقة المربعات الصغرى كثيرة الحدود، وأيضا جلسة حول بناء نظام تحليل الطيف النووي باستخدام برنامج أجهزة التعامل الافتراضية، وجلسة حول دراسات تأثير أشعة جاما على خصائص فجوة الطاقة البصرية (sol-gel) لسيليكا المشوب بالسكر.
وأضافت المهندسة نهلة عبد العزيز نصر أن جلسات الفيزياء تضمنت كذلك جلسة حول قياس عمر فيرمي للنيوترونات للمواد المستقرة والنفايات المشعة باستخدام تقنية كاشف الأثر النووي، وجلسة حول تركيز الأثر النووي للنواة الغريبة الغنية بالبروتون (N-13) والنواة المستقرة ( (N-15ا ، وأيضا جلسة هامة حول الألغام الأرضية المنزرعة في الأراضي الليبية وتقنيات الكشف عنها، بالإضافة إلى جلسة حول أنظمة قياس النيوترونات اللاإتلافية والطرق النسبية للتحقق من نظير اليورانيوم (235) المحتوي على المواد النووية.
وأشارت رئيس قسم التوثيق العلمي بالهيئة العربية للطاقة الذرية أن جلسات الفيزياء انتهت بعرض بحث حول تحديد كمية البورون في أفلام ثانوية رقيقة من الجاليوم الزرنيخي بواسطة تقنية (EPIG) .
وقالت المهندسة نهلة عبد الحميد نصر “الجلسات التالية في المؤتمر كانت متعلقة بالبيولوجي وتناولت عددا من البحوث حول تأثير الإشعاع المؤين على المواد المضادة للأكسدة والأنشطة المضادة للبكتيريا الأحذرية، وكذلك جلسة حول التقييس البيولوجي الوراثي للعاملين بالإشعاع في موقع التويثة بالعراق”.
وأضافت أن جلسات البيولوجي تضمنت كذلك جلسة حول مقارنة التوزيع البيولوجي لثلاثة من مشتقات الأمينوداي أسيتيك أسيد، وكذا بحثا عن تأثير جلوتين الذرة المعالج إشعاعيا على بعض المؤشرات البيوكيميائية للجرذان البيضاء النامية، بالإضافة إلى جلسة حول تناول منقوع الشاي الأسود للمحافظة على وظائف الكبد في الجرذان المعرضة لأشعة جاما.
وأشارت مسئول الأمانة العامة للمؤتمر أن جلسات البيولوجي تناولت كذلك بحثا حول تقييم الأضرار في الحامض النووي في الخلايا اللليمفاوية لدم العاملين بالإشعاع في موقع التويثة باستخدام فحوصات التبادل الكروماتيدي الشقيقي والمذنب، وأيضا بحثا حول حساب تركيز نظير التريتيوم في إدرار العاملين في موقع التويثة، وكذلك بحثا حول تقييم فاعلية تقنية الإشعاع المؤين لتعقيم المضاد الحيوي “البنسيلين” في شكل مسحوق مجفف ومحلول مائي.
وعن اليوم الثاني للمؤتمر، قالت المهندسة نهلة عبد الحميد نصر: “شمل اليوم الثاني للمؤتمر محاضرة عامة عن مهام واختصاصات هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وشملت الجلسات 41 جلسة في مجالات الطب النووي والمعالجة بالإشعاع، خصوبة التربة وإدارة الموارد المائية، المسرعات والمفاعلات النووية”تقانات وتطبيقات”، والتنشيط النيوتروني “الصناعة”.
وبالنسبة لجلسات الطب النووي والمعالجة بالإشعاع، أوضحت رئيس قسم التوثيق بالهيئة العربية للطاقة الذرية أنها تناولت عدة بحوث منها تأثير العلاج بالأشعة على خلايا الجهاز المناعي لمرضى سرطان الثدي في السودان ومستويات الأنسولين وكتلة الجسم للنساء غير المصابات بداء السكري وحديثات التشخيص بسرطان الثدي في مرحلتي قبل وبعد انقطاع الطمث.
وأشارت إلى أن جلسات خصوبة التربة تناولت عدة بحوث منها تأثير استخدام مخلفات المجاري المعالجة بالإشعاع كسماد في نمو وإنتاجية الحنطة واحتمالات تلوث البيئة، وبحث عن نمو وإنتاجية القمح النامي في الأرض الرملية متأثرا بمصادر نيوتروجينية مختلفة باستخدام النظير المستقر (115)، بالإضافة إلى بحث حول دراسة كيميائية ونظائرية للمياه الجوفية السطحية في حوض قرمبالية شمال شرق تونس.
وأضافت مسؤول الأمانة العامة للمؤتمر أن جلسات المسرعات والمفاعلات النووية تناولت عدة بحوث منها استخدام ضوء السنكترون في تحليل العينات الحيوية المقلة المحدودة ، وكذا بحثا حول محاكي مفاعل بحثي نووي لأغراض تدريبية وتعليمية، وبحثا حول تأثير مفاعلات وقود الثوريوم السائل على إدارة الوقود المستهلك بالمقارنة لمفاعلات الوقود الصلب التي تعمل بالماء الخفيف.
وعن جلسات التنشيط النيوتروني، أوضحت أنها تضمنت عدة موضوعات منها استخدام المكون الرئيسي لتحديد عمق الامتصاص للكواشف الوامضة المستخدمة في نظم التصوير البوزيتوني.
وتستمر أعمال المؤتمر الذي افتتحت فعالياته في السادس عشر من مايو الجاري حتى العشرين من الشهر، ويتضمن المؤتمر العديد من الجلسات المتخصصة في كافة العلوم النووية لدعم خدمة ورفاهية شعوب المنطقة العربية.
