«عادل»: 30% مبيعات مشروعات المطورين عبر الإنترنت
«غريب»: 90% من مبيعات «سوا» عبر مواقع التواصل الاجتماعي
«يونس»: أقسام متخصصة بالشراكات لإدارة الصفحات
تزايدت خلال الآونة الأخيرة اتجاه الشركات العقارية إلى مواقع التواصل الاجتماعى لتسويق منتجاتها إلكترونياً، والتى وصلت إلى 80% لدى بعض الشركات، خاصة على موقعى التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر.
قال خبراء التسويق، إن ثورة يناير 2011 ساهمت فى زيادة إقبال الشركات على التسويق، عبر وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة لتخفيض نفقات عمولات شركات التسويق، فى ظل انخفاض حجم الطلب على الوحدات العقارية؛ نتيجة الوضع الاقتصادى غير المستقر خلال تلك الفترة.
قال نهاد عادل، رئيس مجلس إدارة شركة «B2B» للتسويق العقاري، إن نسبة التسويق عبر الأنظمة الحديثة للاتصالات مثل مواقع التواصل الاجتماعى وصلت إلى 30% من حجم مبيعات الشركات خاصة الوحدات الإدارية والسكنية.
مضيفاً أن أساليب التسويق العقارى تنوعت خلال السنوات القليلة الماضية، فى ظل استحداث العديد من الأنظمة، وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك والتويتر والانستجرام.
وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعى تحقق مبيعات كبيرة للمشروعات المملوكة لشركات ذات سمعة جيدة وفى فترة زمنية أقل، مقارنة بالمشروعات التابعة للشركات المتوسطة والصغيرة.
أشار «عادل» إلى أن وسائل الاتصال الحديثة ساهمت فى توفير فرص عمل كبيرة للأفراد المتخصصين فى التعامل مع مثل هذه المواقع، كما أن تكوين فريق من المسوقين قادر على تحقيق النسبة المستهدفة من المبيعات وفقاً للخطة يجب أن يقابله التدريب المستمر لفريق العمل وكيفية إعداد دراسات احتياجات العملاء.
وأضاف أن التسويق التقليدى بإرسال مندوب إلى العميل أو الإعلانات التليفزيونية والجرائد والراديو وغيرها من الوسائل، أصبح باهظ الثمن، مقارنة بالتسويق الإلكترونى الذى يتيح للشركة الترويج لمنتجاتها على نظاق أوسع وأسرع.
وأكد محمد يونس، العضو المنتدب لشركة «ERA Commercial Egypt» للتسويق العقارى، أن التسويق الإلكترونى لشركات الاستثمار والتسويق العقارى، أصبح يمثل ما يتراوح من 30 إلى 40% من حجم مبيعات الشركات.
أضاف أن المطورين العقاريين لا يمكن أن يتخلوا عن شركات التسويق العقارى لبيع أو إيجار وحداتهم، فى ظل تميزها بفريق عمل لديه القدرة التسويقية لبيع المشروعات وفقاً للبرنامج الزمنى المحدد.
تابع أن شركته خصصت فريقاً من المسوقين المتخصصين للتسويق الإلكترونى عبر مواقع التواصل الاجتماعى وفى مقدمتها فيس بوك وتويتر والانستجرام للاستفادة من وسائل الاتصالات الحديثة للوصول إلى العميل فى أسرع وقت ممكن.
ولفت إلى أن الفترة التى أعقبت ثورة 25 يناير، وعدم توافر السيولة المالية اللازمة للشركات للتعاقد مع شركات للتسويق العقارى لبيع وحداتها، ساهما فى تكوين فريق عمل للتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة بعد تصدرها المشهد خلال أيام الثورة، واعتقاداً منهم بتوفير جزء من النفقات.
ويقول أيمن غريب، نائب رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لشركة «سوا» العقارية، إن 90% من مبيعات شركته من الوحدات السياحية لصالح الغير عبر التسويق الإلكتروني.
أضاف أن التواصل مع العملاء عبر المواقع الإلكترونية أتاح إمكانية بيع وحدات عقارية لعملاء فى دول أخري.
وأوضح أن تسويق مشروعات المناطق الساحلية مثل العين السخة وشرم الشيخ والغردقة الأكثر رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
أشار إلى أن شركته تنفق سنوياً نحو 15 مليون جنيه على الحملات الإعلانية للمشروعات التى تتولى تسويقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد أن شركات التسويق العقارى تتميز عن الشركات المالكة للمشروع بأقسام للاستشارات العقارية والتى تقدم الخدمات التسويقية للمطور وتسهم فى تعريف الشركات باحتياجات السوق العقاري.
وأوضح أن كثيراً من العملاء يفضلون التسوق عبر الإنترنت لتوافر تنوع فى الوحدات التى يمكنهم الاختيار من بينها فى وقت قصير دون معاناة.
ويقول المهندس عادل عبدالمنعم، رئيس مجموعة أمن المعلومات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، إن سهولة إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى ساعدت الشركات على تسويق منتجاتها دون اللجوء إلى شركات مختصة بالتسويق.
وفيما يخص حماية الصفحات على مواقع التواصل، أشار إلى وجود وسيلة لحماية الحساب على موقع التغريدات المصغرة «تويتر»، وهى التوثيق من خلال رسوم تسجيل تصل إلى 10 آلاف جنيه، ويكون الحساب «prefied account» وإذا ظهر أى حساب آخر باسم الشخص، فيمكن مقاضاته من خلال هذه الوسيلة، أما على الفيس بوك فأوضح أنه يجب على من يتعامل مع اللينك بأن يفتح على الفور «activity log» وإلغاء جميع الإعجابات الأخيرة، لأنها قد تحتوى على أشياء ضارة.
ويقول المهندس حسام صالح، رئيس جمعية إنترنت مصر، وخبير أمن المعلومات، إن تشابه أسماء الصفحات أو الصور الشخصية على مواقع التواصل أو عناوين الشركات أمر شبه متكرر.
وأشار إلى أن موقع التغريدات المصغرة «تويتر» يحتوى على خاصية تغيير اسم الصفحة بشكل دائم مهما زاد عدد أعضائها، حتى أصبحت تجارة الصفحات منتشرة بشكل أكبر عليها أكثر من الفيس بوك.
وأكد أن مصممى الصفحات يستخدمون أسماء المشاهير والمطربين و«اللوجو» الخاص بالماركات العالمية أو الأسماء المثيرة كوسيلة لجذب أكبر عدد من المشاركين، لكن سرعان ما تقل بعد تغيير نشاط الصفحة من النشاط المدعى إلى النشاط الحقيقي، أو عدم التفاعل معها، مشيراً إلى أن الشركات الكبرى تحجز أسماء صفحاتها على الإنترنت حتى لا تتعرض للسرقة.
وأضاف المهندس يحيى ثروت، رئيس شركة لينك إيجيبت، أن الشركات الكبرى تستخدم بعض الضوابط لحفظ أسمائها على مواقع التواصل، منها تدوين اسمها دون أرقام أو حروف قبله أو بعده.
وأوضح أن سوق الصفحات لم يعد منتشراً كما كان فى البداية؛ بسبب عزوف المشاركين عن الصفحة بعد تغيير نشاطها إلى جانب سهولة الوصول إلى المعجبين، موضحاً أن سعر الصفحة يساوى ربع عدد الـ«fans» بحيث يساوى سعر الصفحة التى يوجد بها 10 آلاف معجب 2500 جنيه، والصفحة المليونية تساوى ربع مليون جنيه.
أما بالنسبة لشركات التسويق العقارى وإدارة المشروعات على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اعتمدت مؤخراً على وسيلتي، الفيس بوك وموقع التغريدات المصغرة (تويتر)، لعمل التسويق اللازم للمنتجات التى تقدمها بنسبة تصل تتراوح بين 50 و80%.
وقد استحدثت الشركات وظائف جديدة بها للشباب لتشغيل المهندسين المختصين بإدارة الصفحات على مواقع التواصل وابتكار طرق جديدة لجذب العملاء.
وأوضح أن نسبة التعاملات العربية من خلال مبيعات صفحات التواصل تصل إلى 80% مقابل 20% لصالح المصريين.
ويقول عماد أحمد، مدير الدعاية والإعلان ومواقع التواصل بشركة «البارون» للتسويق العقارى وإدارة المشروعات، البالغ عدد متابعيها 25.5 ألف متابع على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إنه على الرغم من أن عدد المتابعين كبير إلا أن التفاعل مع الصفحة لا يزال غير مرضٍ حتى الآن بسبب عدم جدية المتابعين فى الشراء والتسوق.
أوضح أنه تلقى الكثير من العروض من خلال رسائل مجهولة على الفيس بوك وتويتر لبيع اللايكات له بمقابل مادي، لكنه رفض لأن شراء اللايكات لا يعنى انتشار الصفحة أو زيادة التفاعل معها، خاصة فى ظل انتشار مجال التسويق الإلكترونى بشكل عام.
أضاف أن نسبة 20% فقط من المصريين يقومون بالتسوق بجدية من خلال مواقع التواصل، يقابلهم 80% من العرب والأجانب الباحثين عن الاستثمار فى مصر تتصف تعاملاتهم بالجدية، ويقومون بتنفيذ العمليات على الفور لرغبتهم فى شراء أملاك لهم فى مصر.
ويقول محمد جعفر، رئيس مجلس إدارة شركة «الجمهورية» للتسويق العقارى والتنمية السياحية، والتى يبلغ عدد متابعيها إلى 10.5 ألف على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، إن صفحة الشركة على الفيس بوك تحقق له 50% من نسبة مبيعات الشركة بشكل عام، بسبب استخدام الفيس بوك من جميع الفئات والطبقات عقب ثورة 25 يناير، والتى تم التنظيم لها من خلال الفيس بوك.
قال إن نسبة الحجز عبر الإنترنت تتجاوز 60% من حجم تعاملات الشركة، بينما يصل حجم المبيعات من الوحدات والفيلات والمكاتب 40% فقط.
وأكد عادل عشوش، رئيس مجلس شركة «مدينتي» للتسويق العقارى، أن شركته تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعى بنسبة 80% لتسويق مشروعاتها ونشر أخبارها، موضحاً أن ذلك اضطره إلى التعامل مع مهندس متخصص للحفاظ على شكل ومضمون الصفحة وتحرى الدقة فى الأخبار التى يتم نشرها عن الشركة فيها.
قال إنه تمكن من جذب 1400 متابع حتى الآن، ويستهدف وصولهم إلى أكثر من 100 ألف خلال العام الجارى من خلال الوسائل المتعددة التى يستخدمها المهندس المختص فى الشركة.
وفيما يتعلق بصفحة الشركة على موقع التغريدات المصغرة (تويتر)، قال إن شركته تعتمد عليه لنشر موقعها على الفيس بوك أو موقعها الرسمى على الانترنت.
ويقول على العوامي، رئيس مجلس إدارة شركة الأمل جروب للتسويق العقاري، ومالك صفحة «الأمل جروب» على موقعى الفيس بوك وتويتر ويبلغ عدد متابعيها 20.5 ألف، إنه يعتمد على الوسائل الحديثة فى التسويق للمشروعات التى يمتلكها.
أضاف أن صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعى ليست مخصصة للبيع فقط، لكنه يستغلها أيضاً فى تلقى عروض من أصحاب الممتلكات الراغبين فى البيع لممتلكاتهم مقابل نسبة محددة من العملية، ولا يشترط أن تكون العملية فى القاهرة فقط لكنها تمتد إلى المحافظات أيضاً، ويتم تحويل العمولات له على حسابه الخاص بالبنك.
لفت إلى أنه لم يعد يطبع الأوراق لتسويق الوحدات، كما كان الحال من قبل ويعتمد على الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة، وتتم 80% من العمليات من خلال هذه الصفحات، بينما يعتمد على الانتشار بين الأهالى بنسبة 20%، متوقعاً أن تختفى هذه النسبة الأخيرة خلال الفترة القريبة القادمة بسبب كثرة انتشار استخدام الانترنت.