عشم: 5 شركات فقط انضمت لنظام «FIX HUB» للسمسرة الإلكترونية وربط الأسواق
كشف ماهر عشم رئيس مجلس إدارة شركة مصر لنشر المعلومات، أن شركة الاستضافة التابعة «EGIT»، تقدمت للمناقصة التى طرحتها البورصة لاستئجار 14 راك لتكون بمثابة مركز للطوارئ، احتياطيا لمركزها الحالى بمقرها فى وسط القاهرة.
أوضح لـ «البورصة»، أن شركة «EGIT» مملوكة للبورصة المصرية بنسبة 50% ولشركة مصر لنشر المعلومات التابعة للبورصة أيضا، وحصلت الشركة على أول ترخيص لشركات الاستضافة من هيئة الرقابة المالية، فى نوفمبر الماضى.
أضاف أن هذا الترخيص يتيح للشركة أن تُقدم خدمات الاستضافة ومراكز المعلومات للشركات العاملة فى مجال الأوراق المالية ما يساهم فى رفع مستوى البنية التحتية لهذه الشركات بتكلفة أقل، وتتمكن شركات الأوراق المالية من تقديم خدمات أكثر وأشمل دون أى انقطاع، إلا أن ظروف السوق وانخفاض أحجام التداولات ومن ثم تراجع إيرادات شركات السمسرة فى الفترة الأخيرة دفع بعضها للإبقاء على استخدام الأنظمة القديمة لديها، والتى تعتمد على احتفاظ الشركة بمراكز تخزين ووسائل اتصال تقليدية داخل مقراتها.
وقال عشم إن شركة «EGIT» لتقديم خدمات استضافة المعلومات، تضم نحو 60 راك كمرحلة أولى لاستضافة أجهزة تخزين وتداول معلومات، وتم انشاؤها باستثمارات بلغت 10 ملايين جنيه، وبعد الانتهاء من تأجير تلك السعة سواء للبورصة أو لغيرها من الشركات سوف يتم إنشاء 170 راك فى مرحلة ثانية.
ويعد «الراك» الحيز الذى يستضيف وسائل الاتصال و«السيرفرات» ووحدات الذاكرة التخزينية وغيرها من الادوات الخاصة باستضافة وتخزين واسترجاع البيانات بشكل لحظى.
وأوضح أن المناقصة التى طرحتها البورصة ستكون بنظام الممارسة، التى من خلالها ستقوم بفتح المظاريف المالية أمام المتقدمين للمناقصة ويتم التفاوض على تخفيض الأسعار أثناء جلسة فتح المظاريف التى لم يتحدد موعدها بعد. وتتراوح أسعار استئجار الراك الواحد بين 900 و1200 دولار شهريا وفقا لعدد السيرفرات ووسائل التخزين والاتصال التى سيحتويها الراك الواحد، وتتراوح أسعار استئجار سيرفر واحد من 60 إلى 100 دولار شهريا وقد يستوعب الراك الواحد أكثر من 9 سيرفرات، بخلاف وسائل الاتصال والتخزين الأخرى. وعلى صعيد آخر تقوم شركة مصر لنشر المعلومات بتقديم خدمة بيانات التداول سواء كانت لحظية أو غير لحظية، لشركات السمسرة وشركات توزيع المعلومات المتخصصة، وتدخل هذه المعلومات فى التقارير المالية والاقتصادية، وساهمت فى تطوير أنظمة نشر المعلومات فى عدد من بورصات الخليج.
وكشف عشم عن تركيز الشركة فى الفترة الراهنة على تنمية نشاط نشر المعلومات، والنهوض بنشاطها الجديد فى تقديم خدمات الاستضافة لجميع الشركات سواء داخل أو خارج نطاق سوق الأوراق المالية، فضلا عن سعيها نحو تفعيل آلية «FIX HUB» التى تم تدشينها قبل أكثر من عامين.
وقال إن الآلية تهدف إلى تسهيل عملية الربط الالكترونى بين السوق المحلى والأسواق الخارجية، وأطراف تنفيذ العمليات سواء داخل أو خارج مصر، من قِبل مؤسسات أو أفراد، لزيادة ضمان تنفيذ الأوامر فى لحظة ادخالها لتمر عبر السمسار بشكل إلكترونى دون تدخل بشرى سواء كان الأمر من داخل الدولة أو خارجها، وتكون أيضا بمثابة خطوة حقيقية لتفعيل الربط بين بورصات المنطقة إذا ما رغبت ذلك.
وأوضح عشم أن الآلية لا يعمل بها حاليا سوى نحو 5 شركات فقط من كبرى شركات السمسرة، التى تتعامل مع مؤسسات أجنبية، وتبذل شركة مصر لنشر المعلومات مساعيها لكى تستفيد باقى الشركات من تلك الخدمة، فضلا عن ضرورة ضم كبار المتعاملين من المؤسسات أو الأفراد، للنهوض بمستوى البنية التكنولوجية فى البورصة المصرية واستغلال أحد أبرز آليات التداول الموجودة داخل السوق.
على جانب آخر، يرى عشم أن أحد أهم أسباب تراجع أداء سوق الأوراق المالية وانخفاض قيم وأحجام التداولات، رغم تحسن الظروف السياسية والاقتصادية مقارنة بعام 2011، هو تضارب المصالح داخل قطاع المال والأعمال الذى يحول دون تطوير المنظومة، حيث كان ينبغى أن تضم البورصة أدوات وآليات مالية جديدة مثل باقى أسواق المنطقة المنافسة من سندات وصكوك وغيرها من الأدوات والآليات، فضلا عن تأخر حلم الربط بين البورصات العربية.








