الشركة وقعت عقوداً بـ350 مليون دولار للاستثمار فى قطاع البترول خلال مؤتمر شرم الشيخ
لا نعمل فى المناطق الأكثر عمقاً من 300 قدم.. والدلتا والصحراء الغربية مازالت بهما فرص
القاضى: العالم يستهلك 90 مليون برميل خام يومياً
تفاضل شركة الهلال للنفط الإماراتية بين الاستحوذ على مناطق امتياز إحدى شركات البترول العاملة فى مصر أو الدخول بشركة جديدة منبثقة من المجموعة.
وكشف عبدالله القاضى، مدير التنقيب والإنتاج بالهلال للنفط الإماراتية فى حواره لـ«البورصة» أن الشركة تستهدف الدخول فى احد مشروعات البحث والتنقيب عن البترول والغاز قبل نهاية العام الجارى.
وأضاف: «سنبدأ التواصل مع مسئولى وزارة البترول خلال الفترة المقبلة لخلق الثقة بين الطرفين والتوصل لشراكة فى احد المشروعات البترولية التى تطرحها وزارة البترول فى مزايدات».
وأوضح «القاضى» أنه فى حالة عدم توافر مشروع يتناسب مع شركة نفط الهلال خلال العام الجارى ستسعى للتوصل لمشروع فى العام المقبل.
وقال: «درسنا جميع المناطق بمصر التى يمكن العمل فى البحث واستكشاف الزيت والغاز بها، ووجدنا فرصاً جيدة للاستثمار».
وأشار «القاضى» إلى أن الدراسات توصلت إلى أن منطقة خليج السويس معظمها اكتشفت، أما منطقتا الدلتا والصحراء الغربية فبهما فرص استثمارية كثيرة.
وأشار إلى أن الهلال للنفط الإماراتية تتفاوض حالياً مع عدد من الشركات الأجنبية العاملة فى مصر للدخول فى شراكة، وذلك ضمن الخيارات التى تعمل عليها الشركة للاستثمار فى قطاع البترولى المصرى.
وقال إن الشركة تسعى للتوسع فى الاستثمار بمجال البحث والتنقيب عن الزيت والغاز خلال السنوات المقبلة بدول «تونس والجزائر والمغرب» واماكن أخرى بشمال افريقيا.
وأشار إلى أن شركة نفط الهلال تعمل فى مشروعات استكشاف وإنتاج البترول بعدة دول منها «العراق واليمن»، وأن أعمالها فى العراق لم تتأثر نتيجة الاحداث الجارية هناك ونعمل بها منذ عام 2007.
وذكر «القاضى» أن الهلال للنفط الإماراتية تمتلك نحو %22 من اسهم شركة دانة غاز وتعتبر المالك الرئيسى وباقى الأسهم يمتلكها 200 الف مساهم ببورصة أبو ظبى.
وأكد عدم وجود نية للتخارج من شركة دانة غاز الإماراتية ولا دراسة تحويلها لنفط الهلال بدلاً من الاستحواذ على أى شركات أخرى، لانها نموذج مستقل وناجح فى الاعمال التى يقوم بها.
وأوضح أن شركة نفط الهلال الإماراتية كانت تعمل فى قطاع البترول المصرى فيما سبق، ولكن تخارجت فى التسعينيات لأسباب فنية ليس أكثر.
وقال القاضى إن شركة نفط الهلال تبحث عن الزيت والغاز فى المناطق الأقل عمقاً عن 300 قدم ولا تعمل فى المياه العميقة.
وأوضح انه لم يتم البدء فى إجراءات إنشاء فرع للشركة بمصر حتى الآن وتعتبر «نفط الهلال» من الشركات الرائدة فى صناعة البترول والغاز تاريخياً، حيث تعمل فى المجال منذ اكثر من 45 عاماً.
وقال إن عقود تقاسم الإنتاج بين الشريك الأجنبى والحكومة هى أفضل سبل التعامل بالنسبة لنفط الهلال والشركات الاخرى أيضاً، لأنه عن طريق حصته فى الاحتياطيات يستطيع الحصول على تمويلات من البنوك.
وأكد مدير التنقيب وإلإنتاج بالشركة أن صناعة البترول فى مصر من افضل القطاعات والواعدة والتى تشهد تطوراً مستمراً وبها الإمكانيات الجيولوجية جيدة، وأن الاتفاقيات البترولية تحفز على الاستثمار.
وذكر أن مصر بلد ناجح مقارنة بوضع قطاع البترول فى الدول المجاورة لها التى تشهد تخارجاً لعديد من الشركات العاملة، بالإضافة لخفض الاستثمارات، وأن فى ظل الوضع الراهن يستمر الشركاء الأجانب فى العمل ويزيدو من استثماراتهم.
وذكر «القاضى» أن خير دليل على ذلك الاتفاقيات البترولية التى وقعتها الحكومة خلال القمة الاقتصادية مع شركات «إينى الايطالية ودانة غاز الإماراتية وأباتشى الأمريكية وبى بى البريطانية» بشأن تنفيذ عمليات بحث وتنمية لمشروعات بترولية.
وأضاف أن مصر من أفضل المناطق التى عملت فيها شركته عبر مساهمتها بدانة غاز الإماراتية وأنها مستمرة فى العمل، وان الشركة وقعت عقودا بقيمة 350 مليون دولار خلال مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصري» للاستثمار فى قطاع الطاقة والغاز الطبيعي، ويجرى تنفيذ الاتفاقيات مع الحكومة.
وقال القاضى إن تحرير سوق الطاقة بمصر مهم وضرورى بالنسبة لجميع الشركات الاجنبية العاملة بقطاع البترول، ويجب على الحكومة وضع ضوابط لتحرير السوق.
وأشار إلى أن الاستثمار فى مصر يقابل العديد من التحديات، لكن على المدى الطويل سيكون جيد جداً ويعود بالنفع على جميع الاطراف.
وأكد أن الحكومة المصرية لم تخل بأى من شروط التعاقدات مع الشركات الإماراتية فى مصر، وهذا يخلق شفافية وثقة بين القطاعين الخاص والعام، وساهم فى جلب استثمارات من العديد من دول الخليج.
وذكر مدير التنقيب والإنتاج بشركة الهلال للنفط الإماراتية، أن ما يميز الطبيعة الاستثمارية فى مصر هى الاستمرارية لفترة طويلة، وقطاع الطاقة يمثل مستقبل الاستثمار وداعماً لعملية التنمية والنمو للاقتصاد المصري.
وقال «القاضى» خلال كلمة ألقاها أثناء مشاركته فى مؤتمر الطاقة ومستقبل الاستثمار فى مصر الذى تنظمه مؤسسة بيزنس نيوز سنويا، إن القطاع الخاص يتميز بالتنافسية، وذلك يصب فى مصلحة البلد المستضيف لأنه دائماً يسعى إلى تحسين جودة الخدمة المقدمة.
مشيراً إلى أن ما يميز مصر استثمارياً، أنها تمتلك الاستمرارية فى زيادة وتوسع الاستثمارات على المدى المتوسط.
وقال القاضى إن بناء الثقة بين القطاعين الخاص والحكومى يصب فى صالح المواطن العادى، ويسهم فى زيادة الاستثمارات ويقدم الخدمات بجودة أفضل وأعلى.
وأكد أن الحكومة المصرية لم تخل بأى شرط من شروط التعاقد مع شركات التنقيب والبحث الإماراتية مما ساهم فى زيادة الثقة بين المستثمر الإماراتى والمسئول المصرى.
وقال مدير التنقيب وإلإنتاج بالهلال للنفط الإماراتية، إن العالم يستهلك حالياً نحو 90 مليون برميل خام يومياً، ويزيد الاستهلاك بمعدل من 2 إلى %4 سنوياً.
وأشار إلى أن الاحتياطيات البترولية تغيرت كثيراً نتيجة دخول تقنيات جديدة كالبحث والتنقيب بالمياه العميقة والغاز والزيت الصخرى مع بدء توجه العالم للعمل بمنطقة القطب الشمالى.
وأوضح أن شركة الهلال الإماراتية تعمل فى إدارة الموانئ وإقامة وإدارة المناطق اللوجستية بالإضافة إلى التطوير وتنقيب على النفط.







