يمتلك أقل قليلا من نصف مستخدمي الهواتف المحمولة حول العالم، هواتف ذكية تستخدم الجيل الثالث والرابع من الانترنت، وهذا لم يغب عن تفكير أكبر شركتين للإعلانات الرقمية في العالم وهما “فيسبوك”، و”جوجل”، وأصدرت “فيسبوك” الأسبوع الماضي نسخة جديدة من تطبيقها على الهواتف والذي يمكن استخدامه مع الاتصالات البطيئة، وبدأت “جوجل” بالفعل تعمل على مشروع مماثل وسوف تطلق نسخة جديدة من نظام التشغيل “أندرويد وان” مصمم للهواتف الذكية منخفضة السعر.
وفعل هذا الأمر بالطريقة الصحيحة ذو أهمية كبيرة للشركتين، خاصة وأن نمو مستخدمي “فيسبوك” تباطأ إلى 13% سنويا، ولكن قد يزداد عدد المستخدمين عندما يشترون أول هاتف ذكي، وإذا كانت تجربتهم الاولى إيجابية، فمن المرجح أن يواصلوا فتح التطبيق على الهاتف.
وتقول شركة “إي ماركتير” إن الهند سوف تتخطى الولايات المتحدة العام المقبل كأكبر عدد سكان يستخدمون تطبيق الفيسبوك على الهواتف، كما قد يصل الفيسبوك إلى مستخدمين جدد من خلال مشروعها “انترنت دون أورج” الذي سيوفر الانترنت لبعض التطبيقات مثل “فيسبوك” في عشرات الدول من بينها مالاوي وباكستان.
وفي الوقت الحالي، يجني “فيسبوك” معظم إيراداته من بيع الإعلانات التي تظهر للمستخدمين في الدول الغنية ذات الاتصال السريع بالانترنت، وتشكل أمريكا الشمالية وأوروبا ثلاثة أرباع الإيرادات، ولكن ثلث المستخدمين، وهذا يحتاج إلى أن يتغير إذا كانت تريد “فيسبوك” المحافظة على قيمتها السوقية الحالية.
كما كانت جوجل منشغلة في الوصول للعملاء أصحاب الاتصال البطيء بالانترنت والدخول الأقل، وانتشر استخدام “كروم أو إس”، نظام التشغيل المصمم لأجهزة الحاسب الرخيصة.
وتستثمر “فيسبوك” و”جوجل” بشدة في طرق أخرى لزيادة نسبة الاتصال في الأماكن النائية، وهم محقون في توسيع انتشارهم بهذه الطريقة، ولكن التكلفة عالية، نظرا لإنفاق “فيسبوك” لثلث إيراداتها على البحث والتطوير في الربع الماضي، بينما أنفقت “جوجل” 10 مليار دولار خلال الاثني عشر شهرا الماضية أي حوالي 15% من الإيرادات، ومع ذلك، فإن الوصول للمليار الثاني من السكان لن يكون رخيصا.