جون كاسن السفير البريطانى فى القاهرة: المستثمر البريطانى يطالب بمعاملة عادلة والحكومة يجب ألا تكون منافساً للقطاع الخاص
نظرة الشركات الإنجليزية للعمل فى مصر باتت إيجابية
وصف السفير البريطانى لدى « القاهرة » جون كاسن، الاقتصاد المصرى بالسيارة ذات البطارية «النائمة»، بلا أى طاقة، ويتطلب دفعه بالاستثمار الأجنبى للاستيقاظ، واستثمارات محلية للنمو والانطلاق، خاصة فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
أبدى كاسن، فى مقابلة نشرتها صحيفة «ديلى نيوز إيجيبت- DAILY NEWS EGYPT»، تخوفاً من عدم تنفيذ الحكومة المصرية الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة. وقال إن تفعيل تلك الخطط سيغير مسار مصر إلى الأفضل.
وأضاف كاسن: «الإصلاحات الاقتصادية المصرية الأخيرة (جيدة)، لكن الأهم جدية الحكومة فى التنفيذ والرقابة والمتابعة والتقييم».
وأوضح: «الاقتصاد المصرى لن ينهض وينمو إلا بالاستثمارات المحلية، والتى تسهم فى توظيف نحو 700 ألف مصرى يدخلون سنوياً إلى سوق العمل، وبينما الاستثمار الأجنبى يدفع الاقتصاد للأمام، لكن النمو يأتى من الاستثمار المحلى».
وطالب «كاسن» بأن تتلقى الشركات البريطانية العاملة بمصر معاملة عادلة بأن تعمل فى سوق يتمتع بمنافسة وتجارة عادلة، موضحاً أن نظرة المستثمر الإنجليزى تغيرت متأثرة بالحالة الإيجابية التى خلقها المؤتمر الاقتصادى المصرى مارس الماضى.
وذكر أن الشركات البريطانية مستمرة فى ضخ استثمارات جديدة وإتمام توسعات على القائم منها، فى عدة قطاعات أهمها الطاقة والنفط والبنية التحتية.
وأشار إلى وصول الاستثمارات البريطانية بمصر خلال آخر 5 سنوات، نحو 24.1 مليار دولار.
وقال السفير البريطانى فى القاهرة، إن الحكومة المصرية يتوجب عليها أن تكون خارج إطار المنافسة بين شركات القطاع الخاص، وتواجدها يكون فى أضيق الحدود بتنظيم الملعب أمام اللاعبين «المستثمرين»، أو تنفيذ مشروعات البنية التحتية لتمهيد الطريق أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية والمحلية فقط.
وقال كاسن، إن الإدارة المصرية مطالبة بتحسين بيئة ممارسة الأعمال بما يسمح بنمو الشركات المصرية التى تعانى مع توسعها من عراقيل تشريعية وإجرائية، فنمو الشركات المصرية له مردود إيجابى على الشركات الأجنبية المهتمة بالسوق المصرى.
كشف سفير بريطانيا، أن الشركات الإنجليزية تحلم وهى متفائلة بذلك، أن تبسط الحكومة إجراءات الاستثمار الطويلة وتبسط التشريعات وتسرع خطوات التعاقد، وأن توفر قدر الإمكان العملة الصعبة للمستثمر المصرى.
منة سمير ورنا أسامة