مسئول: جهات أمنية ستصدر الموافقة قريباً وإسرائيل تحتاج المرافق المصرية لتصدير إنتاجها
كالكاليست: «إيجاس» حضرت محادثات مع «يونيون فينوسا» و«تمار» الأسبوع الماضى بلندن
كشف مسئول حكومى وثيق الصلة بملف استيراد الغاز الإسرائيلى ، أن الحكومة المصرية تدرس الموافقة على استيراد الشركاء الأجانب فى مصنعى دمياط وإدكو للإسالة للغاز الإسرائيلى.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الموافقة على استيراد الغاز من إسرائيل ستكون مقابل تحقيق عائد للدولة والتنازل عن دعاوى التحكيم المقامة ضد مصر.
وتوقع أن تصدر الموافقة قريباً من قبل الجهات الأمنية التى تعمل على التمهيد للأمر سياسياً، حتى لا يؤثر سلباً على الشارع، ويتم استغلاله ضد الحكومة.
ومن المقرر أن تبدأ مجموعة «تمار» الإسرائيلية المالكة لحقول الغاز الطبيعى فى توريد الغاز للشركاء الأجانب فى مصنعى إسالة الغاز الطبيعى عام 2017، ويجرى حالياً استكمال التفاوض مع يونيون فينوسا الإسبانية المالكة لمصنع دمياط للإسالة لاتمام صفقة ضخ الغاز لهم.
ونقلت صحيفة «كالكاليست» الاقتصادية الإسرائيلية عن مجموعة «تمار»، أمس الأول، أنها لن تنتظر موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وستبدأ على الفور فى استكمال المفاوضات مع الشريك الإسبانى لتمويل خط أنابيب الغاز لتوصيله إلى مصر فى أسرع وقت.
وأوضحت الصحيفة أن خط أنابيب الغاز الذى سيمتد بين حقل «تمار» ومصر تقدر تكلفته بنحو 500 مليون دولار، كانت ستتحملها مجموعة الغاز الإسرائيلية بشرط الإعفاء من الضرائب من جانب الحكومة الإسرائيلية، وهو الأمر الذى تم رفضه بشكل قاطع، لذا حاولت المجموعة الإسرائيلية إيجاد تمويل خارجى للمشروع.
وقال المسئول المصرى، إن الحكومة لن تستطيع إعادة مصنعى الإسالة بإدكو ودمياط للعمل مرة اخرى إلا بتوافر الغاز الاسرائيلى، وذلك لاستمرار تناقص انتاج مصر من الغاز الطبيعى سنوياً وعدم قدرة الانتاج على تلبية كامل الاحتياج، ما أدى لوجود فجوة تتعدى 3 مليارات قدم مكعبة غاز يومياً.
ولفت الى ان إسرائيل تحتاج لمصنعى الاسالة التابعين لشركتى «بى جى البريطانية ويونيون فينوسا الاسبانية» لكى تستطيع تصدير إنتاجها من الغاز لدول أوروبا.
وأوضح المسئول أنه فى حالة توجه إسرائيل لإنشاء مصنع للاسالة لكى تصدر الإنتاج للخارج ستحتاج استثمارات لا تقل عن 3 مليارات دولار وفترة زمنية أكثر من 3 أعوام.
وكشفت «كالكاليست» أن مجموعة «تمار» قد أجرت محادثات خلال الأسبوع الماضى بلندن مع الاتحاد الإسبانى للغاز «U F G» لتمويل خط أنابيب الغاز الممتد من حقل غاز تمار إلى مصر وحضر المحادثات ممثلون عن بنوك استثمارية أجنبية وممثلون عن الاتحاد الإسبانى، بالإضافة لممثلين من شركة الغاز الوطنية المصرية «إيجاس».
وأكد مسئول بالحكومة المصرية، أن تلك المحادثات ليست الأولى لمسئولين من وزارة البترول أو القابضة للغازات، وقد سافر أحد وكلاء وزارة البترول ومسئولين من «إيجاس» إلى لندن وقابل المسئولين عن حقل تمار الإسرائيلى عدة مرات.








