بعد عامين من تولي عبد الفتاح السيسي, السلطة فى مصر يعمل القادة الغربيون على احتضانه, برغم انتقاد بعض النشطاء للديمقراطية والسياسة فى عهده واصفين إياها بالاستبدادية ومنتهكة لحقوق الإنسان.
وفي الشهر الماضي، استقبلته في برلين أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية ومن المقرر أن يقابل ديفيد كاميرون, رئيس وزراء بيرطانيا في داونينغ ستريت, في وقت لاحق العام الجارى.
وذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز أن أن مصر تبدو مستقرة ومطمئنة تحت قيادته , في الوقت الذى تجتاح فيه الاضطرابات سوريا والعراق وليبيا.
ونصّب السيسى, نفسه كزعيم عربي وطالب بمحاربتة تنظيم الدولة داعش , فى العراق والشام فى الوقت الذى تحرص فيه الشركات الأجنبية على الاستثمار في مصر، وتنهال عليه العطايا من المملكة العربية السعودية ودول الخليج مباشرة منذ 2013.
وأضافت الصحيفة ان القادة الغربيين عليهم أن يفكروا مليا قبل التقارب مع المشير السابق حيث يحاول السيسي بلا رحمة القضاء على خصومه، وأبرزها جماعة الإخوان المسلمين، وملء السجون في مصر على نطاق غير مسبوق.
ومما يثير القلق بشكل خاص هو حكم الإعدام الأخير الذى صدر من محكمة مصرية لمحمد مرسي, الذي أطيح به في 2013.
وأكدت على أن القادة الغربيين يجب عليهم أن يوضحوا للسيسي أنه سيكون من المستحيل القيام بأعمال تجارية معه إذا صدرت أحكام بالإعدام على السيد مرسي وشخصيات أخرى من جماعة الاخوان. كما انها تحتاج الى الضغط عليه للتوصل إلى تسوية مع جماعات المعارضة وخلق فرصة للمجتمع المدني. مصر بحاجة لايجاد مساحة بين التطرف الإسلامي والاستبداد.








