مصر هدف للهجمات الإلكترونية والمؤسسات المحلية مطالبة بالاستثمار في أنظمة الحماية
الصين تتصدر الهجمات الإلكترونية عالميًا بنسبة 41% والولايات المتحدة ثانيًا
الجهاز الحكومي والطاقة أبرز القطاعات المستهدفة من الهجمات الإلكترونية
انتشرت الفترة الأخيرة الهجمات الإلكترونية في مصر والشرق الأوسط وهو ما دعا شركات الحماية إلي ضخ استثمارات ضخمة لإنتاج حلول تسهم في حماية البيانات والمعلومات سواء الخاصة أو الحكومية، كما توسعت المؤسسات مؤخرًا في استخدام برامج للحماية من الهجمات الفيروسية.
وقال ديفيد فلاور، المدير العام لشركة “بت 9 + كاربون بلاك” في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إن شركته تعمل علي تطوير بيئة المنطقة للحماية الإلكترونية والرقمية بشكل كبير منذ سنوات بسبب تعرضها إلي عدد متزايد من الاختراقات الرقمية.
وتوقع فلاور أن يصل حجم سوق الامن الالكتروني في الشرق الأوسط حاجز 25 مليار دولار قريبًا، وهو مؤشر قوي يلفت أنظار مجرمي الإنترنت إلي المنطقة، التي ستشهد زيادة في الخروقات الرقمية في السنوات المقبلة.
أوضح أن الدراسات الأخيرة أظهرت أن 1.5 مليون شخص وقعوا ضحية لمجرمي الإنترنت، الأمر الذي نجم عنه خسائر مالية مباشرة قدرت بنحو 422 مليون دولار، ما دفع الشركات في مختلف القطاعات لتحديث وتعزيز بنيتها التحتية للإنترنت.
أضاف فلاور “يتنامي سوق تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باطراد وتشهد دول مثل مصر والإمارات والسعودية وقطر والكويت والأردن نمواً كبيراً فيما يتعلق بالبنية التحتية للإنترنت والربط الشبكي وقطاعات تكنولوجيا المعلومات الأخري”.
وقال إنه يجب علي هذه الدول الاستثمار في أنظمة الحماية المتطورة من أجل التصدي للهجمات الإلكترونية التي قد تؤثر سلباً علي المشاريع التكنولوجية في المنطقة.
أشار إلي أن الكثير من الشركات والمؤسسات في مصر لا تدرك مدي أهمية التسلح بأنظمة الحماية الفعالة والموثوقة، متوقعاً أن يكون السبب وراء ذلك نقص الوعي بسبب عدم تعرض بعض الشركات إلي هجوم رقمي جاد ومكلف.
ووفقًا لمدير الشركة فإنه يجب علي الشركات بما فيها الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الكبيرة، أن تأخذ مسألة أمن الإنترنت علي محمل الجد وتقوم بتحديث أنظمتها الخاصة بالحماية الإلكترونية.
وتلتزم شركة “بت9 + كاربون بلاك” بتوفير أنظمة الحماية من الهجمات الإلكترونية للجميع، ومن الضروري أن تقوم الشركات المتخصصة في هذا المجال بالعمل علي التطوير والتحديث المستمر لهذه البرامج والأنظمة من أجل التفوق علي الهجمات الإلكترونية المتطورة باستمرار والمصممة من قبل مجرمي الإنترنت ووتقوم الشركة بتوفير منتجاتها وحلولها إلي أكثر من 1000 عميل في مختلف أنحاء العالم.
وأشار فلاور إلي أن شركته تقوم بتوفير الأنظمة ومنصات الحماية التي تلبي احتياجات حماية نقاط الاتصال وتولي أهمية كبيرة لمتابعة التطورات الجديدة في مجال التطبيقات وتبقي علي اطلاع مستمر من خلال إجراء الدراسات الاستقصائية، وعقد التحالفات الاستراتيجية، وسجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زيادة بنسبة 49% في معدلات خروقات البيانات.
أضاف “شهدت دول مجلس التعاون الخليجي الكثير من الخروقات الرقمية في السنوات الأخيرة، لا سيما دولة الإمارات، وقامت الشركة بإجراء دراسة استقصائية شملت أهم صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في الإمارات، وأظهرت الدراسة أن 86% تعرضوا إلي خروقات رقمية العام الماضي، كما أظهرت الدراسة أن أكثر من 90% يعتقدون أن شركاتهم ومؤسساتهم ستكون هدفاً للهجمات الإلكترونية خلال عامي 2015
و2016”.
وطالب فلاور الشركات المصرية بتأمين أنظمتها بشكل أكثر كفاءة وتسليح نفسها بشكل أفضل والحصول علي نظام حماية جيد يمكنه كشف البرمجيات الخبيثة والتعامل معها بسرعة ومنعها من إحداث أية أضرار.
ووفقاً لدراسة حديثة عن شركة “أكاماي”، فإن 41% من الهجمات الإلكترونية حول العالم مصدرها الصين، فيما تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بنسبة 10%، تليها تركيا بنسبة 4.7%.
وقال فلاور إن أكثر القطاعات استهدافًا للهجمات الإلكترونية القطاع الحكومي وقطاع الطاقة وتعتبر مصادر الكهرباء والوقود والطاقة عناصر مهمة في التعاملات التجارية والاجتماعية وتابع “يعد القطاع الحكومي لا غني عنه للحياة اليومية، وينطوي علي بيانات ومعلومات مهمة”.
وأشارت دراسة لشركة “وويست” إلي أن متوسط الهجمات الإلكترونية اليومي وصل إلي 74 هجمة بين شهري يوليو 2012 ويونيو 2013، وتعرض القطاع الحكومي إلي 25.4% من هذه الهجمات، تلاه قطاع الطاقة بنسبة 16.3%.
وقال فلاور إنه يتم تصنيف كل هجوم والحكم عليه وفقاً لعدة معايير، والهجوم يستهدف أجزاءً مختلفة من الشركة، لذلك عادة ما يقوم متخصصو تكنولوجيا المعلومات بتصنيف الهجوم اعتماداً علي الجزء المستهدف من النظام ومقدار الضرر المرتبط به.
أضاف “نقوم بتوفير مجموعة من الحلول التي يمكن تخصيصها وفقاً لاحتياجات ومتطلبات العملاء الفردية، كما تقدم مجموعة من الحلول الذكية الشاملة لحماية نقاط الاتصال، وتتمكن منتجات الشركة من الكشف عن تهديدات البرمجيات الخبيثة بكفاءة والتعامل معها قبل أن تتسبب بضرر دائم للنظام”.
ويري فلاور أن المؤسسات المالية في مصر يجب أن تواكب ما هو جديد فيما يتعلق بتكنولوجيا وأنظمة الحماية، وتبقي علي اطلاع دائم بأحدث المنتجات والحلول، بما يمكّنها من التعامل مع التعقيدات المتزايدة للهجمات الإلكترونية والتطور المستمر لمجرمي الإنترنت.








