كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا” عن نتائج أسواق الشحن العالمية لشهر يونيو 2015 والتي أظهرت انخفاضاً مستمراً في توقعات الطلب على الشحن الجوي.
وارتفعت حصة الشحن الجوي بنسبة 1.2% بمقياس طن/كم مقارنة بالعام الماضي، ويعزى هذا الهبوط في الطلب إلى انخفاض النشاطات التجارية والنمو البطيء في الطلب والذي جاء أضعف من التوقعات.
وجاءت النتائج متباينة جداً بين الأقاليم، فقد شهدت ناقلات منطقة آسيا-المحيط الأطلسي وأمريكا الشمالية واللاتينية انخفاضاً في الطلب بالمقارنة مع نتائج العام الماضي (0.3- ، 3.3-، 1.6- على التوالي)، فيما بقيت نتائج ناقلات أوروبا على نفس الوتيرة من الطلب. وقد طغت ناقلات إقليمي الشرق الأوسط وأفريقيا على نتائج السوق حيث شهدا ارتفاعاً بنسبة 15%+ و6.7% على التوالي.
ويمكن ملاحظة هذا الهبوط بالمقارنة بين عامي 2015 و 2014 بالنظر إلى نتائج الأداء في النصف الأول من هذا العام، فقد شهد العام 2014 نمواً في الطلب في سوق الشحن بنسبة 5.8% بينما لا يتجاوز النمو في أسواق 2015 عتبة 3.5%.
وفي هذا السياق قال توني تايلر، الرئيس التنفيذي والمدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا): “إن نتائج النصف الأول الخاصة بأسواق الشحن لا تبدو واعدة جداً، فبالنظر إلى نسبة النمو 1.2%
عن يونيو من العام الماضي يمكننا أن نستنتج بأن الأسواق تعاني حالة من الركود.
كانت نتائج النصف الأول لهذا العام ضعيفة، خصوصاً إذا ما قورنت بالنهاية القوية لعام 2014. ويحمل النصف الثاني من العام في طياته إشارات مختلطة، فهناك توقعات عامة بنمو اقتصادي مقبل، إلا أن الشركات لا تبدو وثاقة تماماً من ذلك، والطلب على الصادرات مازال ضعيفاً. ويجدر الإشارة إلى أنه يمكن للشحن الجوي أن يرتفع وأن تحقق الاقتصادات العالمية خطوة للإمام إذا ركزت الحكومات على دعم النمو وتحفيز التجارة من خلال تقليل العوائق التجارية.








