توقع إيهاب سعيد، رئيس إدارة بحوث “أصول” لتداول الأوراق المالية، أن يكون التركيز لدى المؤشر الرئيسى للبورصة ،خلال الأسبوع المقبل، على مستوى الدعم قرب 7850 نقطه والذى قد يعوقه مؤقتاً على مواصلة التراجع.
وفيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة Egx70 ،أوضح ايهاب سعيد أن التركيز سيكون منصباً علي مستوى الدعم السابق قرب 440 نقطة والذى قد يعوقه مؤقتاً على مواصلة تراجعه.
وقال أن مؤشر السوق الرئيسى Egx30 فشل فى مواصلة ارتداده لأعلى وتجاوز مستوى المقاومه الجديد قرب 8250 نقطة ليعاود تراجعه فى إتجاه مستوى 7900 – 7850 نقطة ويغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه فى ظل عودة الضغوط البيعية على غالبية الاسهم القيادية.
وتابع أنه فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه Egx70 فقد فشل هو الأخر فى تأكيد إختراقه لمستوى المقاومه السابق قرب الـ 460 نقطة ليعاود تراجعه بشكل حاد فى إتجاه مستوى الدعم السابق قرب الـ 440 نقطة ويغلق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه تأثراً بالضغوط البيعية القوية التى شهدتها غالبية الاسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى.
وأما فيما يتعلق بأبرز الاحداث التى شهدها الاسبوع الماضى ،أوضح أنه كان بطبيعة الحال عدم التفاعل الإيجابى الذى أبداه السوق مع إفتتاح المرحله الاولى لمشروع قناة السويس الجديدة والذى كان يعول عليه الكثيرين فى إنتشال السوق من عثرته الاخيره ولكن فشل السوق حتى فى مجرد اكمال حركته التصحيحيه لأعلى ليعاود تراجعه كما سبق وأسلفنا للدرجة التى دفعت البعض للتحدث عن وجود مؤامره على الاقتصاد المصرى بسبب عدم تفاعل البورصه المصريه مع اى احداث ايجابية وهو ما ننفيه جملة وتفصيلا.
وأفاد أن الاسبوع الماضى شهد تراجعات حاده بالاسواق العالميه على خلفية أزمة منطقة اليورو وتراجع أسعار النفط الى أدنى مستوياتها فى سنوات , إلى جانب تباطؤ النمو الصينى الأمر الذى دعا الحكومة الصينية للاتجاه لخفض العمله للمره الثانيه , وكون الأسواق المالية حول العالم تميل للتحرك فى ذات الإتجاه فكان من المتوقع ان نتأثر سلباً بتلك الاحداث.
هذا بالاضافه إلى أن خبر قناة السويس نفسه لم يكن من المتوقع أن يحدث فارقا اقتصاديا كبيرا لاسيما على الاجل القصير , فالمعروف أن دخل قناة السويس قد يشهد ارتفاعاً خلال الفترة القادمة ولكنه ليس بالكبير نظراً لتراجع معدلات النمو العالمى , وهذا بخلاف أن الأثر الاقتصادى الكبير الذى يقصده وينشده الجميع هو ما قد يأتى من مشروع تنمية محور قناة السويس والذى من المنتظر أن يغير من خريطة مصر السكانية واعادة التوزيع العمرانى فى ظل المدن الجديدة المزمع إنشائها.
بالاضافه الى المشاريع السياحية والطرق وهذا كله الذى قد يرفع من دخل القناه الى الـ 100 مليار دولار سنوياً وليس مجرد رسوم عبور القناه الجديدة , فقد بدا واضحاً أن هناك خلط كبير بين المشروعين ليس فقط لدى رجل الشارع العادى ولكن حتى بين بعض المستثمرين بالبورصه المصرية.
وأضاف خبير سوق المال أن السوق قد واصل تأثره السلبى بجلسات الاسبوع الماضى بفعل استمرار التراجعات الحاده لسهم “اعمار مصر للتنمية” والذى وصل نسبة هبوطه بعد تسجيله لأدنى مستوى سعر له منذ الاكتتاب الذى كان على سعر 3.80 جنيه إلى 25% بعد تحقيقه لمستوى الـ 2.85 جنيه بجلسة الخميس الماضى فى ظاهره تعد الاولى من نوعها على البورصة المصرية.
وأوضح أنه بطبيعة الحال مازال الأثر النفسى السلبى الذى سببه هذا السهم مسيطراً على غالبية المتعاملين الذين وضعوا ثقتهم فى الأسم الكبير للشركه وتصور بعضهم أنه سيكون خير عوض عن الخسائر التى تعرضوا لها على مدار السنوات الماضيه ولكنه للاسف فشل فى تحقيق حلمهم شأنه فى هذا شأن معظم الاكتتابات التى تطرح من القطاع الخاص خلال السنوات الماضيه وإن إختلف نسبياً فى سرعة هبوطه القياسى ليكون أول سهم يفشل فى المحافظة على سعر اكتتابه منذ اليوم الاول لطرحه بالسوق.