عقدت وزارة السياحة مؤتمرا صحفيا بحضور وزير السياحة ورئيس هيئة التنشيط السياحى، لإطلاق تفاصيل الحملة الترويجية المزمع تدشينها أكتوبر المقبل، بعد فوز شركة JWT بأعمال البرنامج الترويجى.
وقال الدكتور خالد رامى وزير السياحة أن لجان البت فى المناقصة المطروحة قامت بترشيح 4 شركات ثم تم الترسية على شركة JWT لتقوم بالترويج للسياحة المصرية فى 27 سوق مُختلفة حول العالم، بالإضافة إلى نشر العلاقات العامة فى 19 سوق على أن تبدأ عملها فى أكتوبر المقبل.
وقال سامى محمود رئيس هيئة التنشيط السياحى، أنه على مدار أكثر من 4 أشهر قامت الهيئة بالتعاون مع الجهات المختلفة بالتحضير لبرنامج الترويج السياحى لتغطية 27 سوق على مستوى العالم بعد أن تم اختيار الشركة صاحبة الترويج، على أن تستهدف الدول المصدرة للسياحة مستخدمة ادوات جيدة للوصول إلى الجمهور المستهدف على ان تتواجد معها حملة علاقات عامة لتحسين صورة مصر.
أَضاف أن السنوات الاخيرة كانت من أصعب السنوات التى مرت على قطاع السياحة، وقد عادت مصر لتتبوء مركزها الطبيعى فى النشاط السياحى على أن يترجم ذلك على أرض الواقع خلال الفترات المقبلة، مطالبا بتوخى الدقة عند الإدلاء بأى تصريحات أو نشرها فيما يخص النشاط السياحى أو ما يتعلق به من مؤثرات مختلفة، لدعم الجانب الترويج للسياحة المصرية.
وبسؤال وزير السياحة حول أسباب الاعتماد على شركة واحدة فى الترويج للسياحة فى مصر، قال أن الدراسة كانت تتم منذ فترة تولية الوزير احمد المغربى، وقد استغرقت دراسة الأمر سنوات طويلة، وباستهداف ضخ الأموال فى المساحات الاعلامية والشركات الاكثر ذكاء، وبتخصيص مبلغ محدد للحملة الترويجية فمن الاجدى تركيزه فى شركة واحدة للحصول على برنامج اكثر جدوى وجودة.
أضاف أن منظمى الرحلات فى الدول الخارجية قد أفصحو مرارا عن ضعف الترويج للسياحة المصرية فى الخارج فى ظل غياب عمليات الترويج والاعلانات منذ أكثر من عام ونصف، مما عجل بضرورة الترويج فى الدول الاجنبية.
وأوضح رامى أنه لايوجد اى ازدواجية بين حملات السوق العربية والاجنبية ولن يتم البدء فى الحملة الجديدة إلا بعد الانتهاء من حملة الترويج فى الاسواق العربية، مضيفا أنه من حق الشركة فسخ العقد فى أول عام وفقا للمبررات المحددة، متمنيا ان تستمر الحملة لمدة 3 سنوات نظرا لطول الفترة الخاصة باختيار الشركة وقد استغرقت اكثر من عام فى ترسية العطاء على احدى شركات الترويج.
وعن طريقة التسويق وفلسفة الترويج قال عمرو العزبى مستشار وزير السياحة، أن الحملة الدولية مقسمة إلى حملة دعايا عامة وحملة علاقات عامة والشركة لها الحرية التامة فى توزيع النسب على انواع الدعايا المختلفة سواء الكلاسيكية كالصحافة والمدن إلى جانب كافة اشكال الوسائط الالكترونية وتضم كل ما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعى، وتستهدف الشركة تحقيق أعلى معدلات وصول بأقل تكلفة ممكنة.
أضاف أن الوسائط الالكترونية تتضمن اجزاء ترويجية مدفوعة الاجر واجزاء اخرى غير مدفوعة الاجر والذى تتضخ خلاله قدرة الشركة عن طريق خلق شبكات متوالية، وقد ركزت الشركة على زيادة الجزء الخاص بالدعاية الالكترونية المجانية غير المباشرة، بما عزز من موقف الشركة خلال تقديم الشروط الفنية فى المناقصة التى تم طرحها.
وفى سياق آخر قال وزير السياحة أن الشركة المتعاقد معها سوف تواصل الترويج على مواقع التواصل الاجتماعى، وسيتم اختيار شركة اخرى لخلق المحتوى الاعلانى وسبل الاتصال والتواصل، وقد تم البروتوكول مع وزير الاتصالات خلال الايام الماضية لتطوير نظام تشغيل الموقع الالكترونى لوزارة السياحة على أن يتم إدارة شبكات التواصل الاجتماعى بأسلوب علمى.
ومن جانبه قال المستشار عمرو العزبى، أن معدلات تطور النشاط السياحى سوف تكون ضمن أحد أدوات تقييم شركة الترويج، بالإضافة إلى التزام الشركة ببنود العقد المبرم مع الشركة والوزارة، وبإمكان فريق إدارة الحملة تنفيذ كافة الأعمال المُوكلة للشركة ومراجعته بشكل يومى بموجب كراسة الشروط فضلا عن التقرير الربعية والسنوية، كما أن هناك جزء خاص بتعاون الشركة مع المكاتب الخارجية، كما أن من حق الشركة المروجة تغيير المكتب المتعاقد معه فى أى دولة كانت فى حالة اخلاله بالشروط المطلوبة.
وأوضح وزير السياحة، أن من ضمن الاشتراطات المالية وجوب وصول المساحات الإعلانية لنحو 78% وفى حالة تقليل تلك المساحة سيتم تخفيض مكسب الشركة، وقد كان الحد الأقصى للحملة 41 مليون جنيه كرقم سرى عند طرح المناقصة، والذى لاينظر اليه خلال تحليل العروض ويُنظر إلى النقاط الفنية والمالية معا وليس النقاط المالية فقط.
وأوضح رامى، أن الحملة تستهدف الدول التى لديها فائض فى خطوط الطيران القادرة على نقل مزيد من الأعداد السياحية إلى مصر نظرا لأن السياحة إلى مصر لا تأتى إلا عن طريق الطيران، وعلى رأس تلك الدول انجلترا، بينما الطيران الروسى لايمكنه سوى إضافة 4.5 مليون سائح فى السوق الروسى، فى حين أن عدد الطيران الموجود فى ألمانيا كبير جدا، أما الأسواق البعيدة فلها طريقة أخرى عن طريق القوافل والعلاقات العامة وغيرها دون التركيز على حملات ترويجية ضخمة.
وكشف عن اعتزامه القيام بنحو 3 زيارات لدول مختلفة خلال شهر سبتمبر المقبل لافتتاح المعارض السياحية والتعاون بشأن الترويج للسياحة المصرية.
كما كشف رامى عن، أن عدد مقاعد الطيران فى الموسم المقبل المتوقف فى 30 إبريل سوف تكون بزيادة 10% عن الموسم السابق، وفى حالة زيادة الوفود السياحية فإن خطوط الطيران قادرة على زيادة الطاقة الجوية ومعدلات الاستيعاب.








