الشركة تدرس اقتحام السوق الإيرانى بعد الاتفاق النووى .. والوقت الحالى الأكثر ملاءمة للاستثمار فى مصر
خطة لاقتناص مشروعات للسكك الحديدية بمحور “قناة السويس”
“مونورويل 6 أكتوبر” يستغرق 4 سنوات.. والمشروع أقل تكلفة من المترو النفقى
يعرض “لوجيستيك” تفاصيل مفاوضات الحكومة مع شركة “بومبارديه” الكندية المسئولة عن تنفيذ قطار معلق “مونورويل” يربط مدينتى 6 أكتوبر والشيخ زايد بتكلفة 1.5 مليار دولار.
وفى حوار لأحد مسئولى الشركة الكندية العالمية، رفض الإشارة إلى اسمه، قال إن هناك اجتماعات تتم بشكل دورى بين الشركة والحكومة، ممثلة فى وزارتى النقل والإسكان، حيث طلبت وزارة النقل مؤخراً المساهمة فى المشروع باعتباره يدخل ضمن نطاق أعمال السكك الحديدية.
وكانت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان اتفقت مع شركة “بومبارديه” الكندية، على تنفيذ مشروع القطار المعلق بدون وزارة النقل، ونشبت خلافات بين وزارتى الإسكان والنقل، إلى أن تم تشكيل لجنة ثلاثية جديدة تضم ممثلين عن الوزارتين بالإضافة إلى مسئولى الشركة.
وذكر المسئول أن الشركة استقرت على تنفيذ مشروع الربط بين مدينتى الشيخ زايد وأكتوبر عبر مشروع القطار المعلق دون المترو النفقي، لأن وقت تنفيذه أسرع من الوقت الذى يستغرقه المترو النفقي، إلى جانب أنه أقل تكلفة.
ونفذت “بومبارديه” مشروعات مماثلة فى 18 دولة، من بينها الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا وكندا وإيطاليا والبرتغال والسعودية، وكوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة.
وتنفذ الشركة 3 مشروعات فى المملكة العربية السعودية هى “الرياض مترو” و”مونورويل مدينة الملك عبدالله المالية بالرياض” و”قطار مطار جدة”، بالإضافة إلى مشروع آخر فى مطار دبى وآخر فى مدينة ميونيخ الألمانية، بحسب المسئول بالشركة.
كما تفكر إدارة الشركة فى دخول السوق الإيرانى بعد الاتفاق النووى مع حكومة إيران، وأشار مسئول بومبارديه (لم يكن لديها سابقة أعمال هناك بسبب العقوبات التى كانت موقعة على إيران).
وستستغرق مدة تنفيذ مشروع “مونورويل أكتوبر” الذى يمتد بطول 37 كم، بحسب المسئول فى “بومبارديه”، 4 سنوات، وذلك خلافاً لبيان وزارة الإسكان فى مايو الماضى الذى قالت فيه إن التنفيذ سيبدأ فى يناير 2016 وينتهى منتصف 2018- أى سنتين ونصف السنة تقريباً.
أضاف المسئول أن العقد مع الحكومة يتضمن المساهمة فى تشغيل المشروع بطريقة صحيحة وضمان تحصيل عوائد جيدة.
وسيربط خط القطار بين مدينتى 6 أكتوبر والشيخ زايد، عبر 12 محطة فى المرحلة الأولى، و5 محطات فى المرحلة الثانية، من خلال محور روض الفرج، والجارى تنفيذه حالياً، ليصل إجمالى محطات المونورويل 17 محطة.
وتبدأ المرحلة الأولى من طريق الإسكندرية الصحراوى، مروراً بمحطتين بمدينة الشيخ زايد، ثم محطة ميدان جهينة ومدينة الإنتاج الإعلامى، حتى أول طريق الواحات، أما المرحلة الثانية فستكون حتى منطقة الوراق، بنهاية خط مترو الأنفاق الرابع، المقرر تنفيذه العام الحالى، وفقاً لتصريحات سابقة للدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان.
قال المسئول إن الشركة تنوى المنافسة على مشروعات السكة الحديد الجديدة فى مصر، خاصة التى ستربط بين المدن الجديدة، وستركز الشركة استثمارها فى مصر فى الوقت الحالي.
أضاف أن مشروع المونورويل لن يكون الأخير، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً من قبل مسئولى الشركة بقطاع السكة الحديد المصري، وتستهدف الشركة إنشاء فرع لها فى مصر.
أشار إلى أن الشركة أعدت تحليلاً للمخاطر الموجودة بالسوق المصري، ووجدت أن الوقت الحالى هو أكثر الأوقات ملاءمة للاستثمار فى مصر.
استطرد: المشاكل الاستثمارية موجودة فى كل دول العالم وليس مصر فقط، مضيفاً أنه لا توجد أى موانع لدى الشركة للعمل والتوسع فى مصر، وذلك رداً على سؤال حول التخوف من النزاعات القائمة مع المستثمرين الأجانب.
وأوضح أنه إذا تم طرح مشروع القطار فائق السرعة فى مناقصة عالمية فمن المرجح المنافسة على تنفيذ المشروع، وستنافس الشركة على مشروعات السكك الحديدية التى سيتم إنشاؤها فى مشروع تنمية محور قناة السويس.
ألمح إلى أن قطع غيار القطار التوربينى لدى هيئة السكة الحديد، لا توجد إلا فى شركة بومبارديه فقط، والشركة تدخل عطاءات توريد قطع الغيار للقطارات والأجزاء التى تم توريدها مسبقاً بمعرفة الشركة.
وعن إمكانية إصلاح خطوط السكة الحديد لسريان القطار التوربيني، قال إن القطار التوربينى أصبح من القطارات العتيقة فى الوقت الحالي، وتوجد لدى الشركة قطارات أحدث من التوربينى إلا أنها تحتاج لخطوط سكة حديد جديدة تماماً غير الموجودة حالياً فى مصر.
وتوقف القطار التوربينى رسمياً عن العمل على خطوط السكك الحديدية المصرية فى الربع الأول من عام 2013 ولأجل غير مسمى، وذلك بعدما تم توريده إلى مصر سنة 1982 من شركة ANF الفرنسية كقطار فائق السرعة، وهو آخر قطار بالعالم من النوع الذى يعمل بالتوربينات.
وذكر أن الشركة تعمل فى كل ما يخص السكة الحديد من خطوط السكة والقطارات وكهربة الإشارات والقطارات السريعة، مشيراً إلى أن الشركة تقدمت فى مناقصة سابقة خاصة بكهربة الإشارات إلا أنها لم تفز.
أضاف أنه فى الوقت الحالى الشركة لا تستثمر فى مصر وليس لديها أى خطط لإنشاء مصنع هنا، وأضاف: “نحن باختصار شركة تحاول اقتناص مشروعات لتنفذها، وبصدد تنفيذ واحد منها وهو المونورويل”.







