تحاول الصين بيع غواصتين لمصر أرخص من الغواصات المعروضة من ألمانيا، حسبما قال مصدر فى القطاع لوكالة أنباء رويترز، فى الوقت الذى تسعى فيه بكين لتوسيع صادراتها وراء العملاء التقليديين فى آسيا.
وقالت المصادر، إن بكين سعت لتقويض مبيعات صناع الغواصات الغربيين من خلال تقديم عروض بأسعار أقل وشروط ائتمانية جذابة فى آسيا، وبالفعل فازت بصفقات مع باكستان وبنجلاديش حتى الآن.
وقال المعهد الدولى لأبحاث السلام فى ستوكهولم فى مارس الماضى، إن الصين حلت محل ألمانيا كثالث أكبر مصدر للأسلحة فى العالم، رغم أن معظم هذه الأسلخة ذهب إلى باكستان وبنجلاديش وميانمار.
وقال مصدر عسكرى مصرى، إن الصين عرضت على القاهرة شراء غواصاتها.
وقال المصدر المصري، الذى رفض الإفصاح عن هويته أو إعطاء المزيد من التفاصيل لأنه غير مصرح له بالتحدث مع الإعلام: «إننا ندرس العرض، ولكنه ليس قراراً سهلاً».
وقال متحدث باسم الجيش المصرى، إنه ليس لديه أى تفاصيل رسمية عن الأمر، ورفضت وزارة الدفاع الصينية الرد على استفسارات وكالة الأنباء للحصول على تعليق.
وقال مصدران من القطاع مطلعان على الأمر، إن مصر أرادت غواصتين إضافيتين بعدما طلبت اثنتين من شركة «تيسين كروب» الألمانية للأنظمة البحرية فى 2011، على أن يتم تسليمهما فى 2017.
وأضاف المصدران، أن الشركة الألمانية تشترك فى محادثات مع مصر بشأن غواصتين إضافيتين. ورغم أن شركة «تيسن كروب» رفضت التعليق، فقد قالت وزارة الاقتصاد الألمانية، إنها صرحت ببناء غواصتين إضافيتين لمصر. وقالت المصادر، إن بكين طلبت من مصر دراسة غواصاتها الجديدة كبديل أقل تكلفة، لكن المصادر لا تعرف نوع الغواصات ولا شروط السعر المحددة التى عرضتها الصين.
وقام ببناء الغواصات الصينية شركة «ووتشانج شيب بيلدينج» والتى تعد جزءاً من الشركة الحكومية الصينية «شيب بيلدينج أندسترى كورب»، ورفضت الشركتان التعليق.
وقال مصدر آخر فى القطاع، إن الصين أثبتت أنها منافس قوى لمقاولى الدفاع الغربيين فى مناقصات الغواصات، مضيفاً أن أسعارها أقل بكثير وشروط ائتمان التصدير أكثر جاذبية بكثير للمنتجات العسكرية.
وقال خبراء الأمن، إنهم يعتقدون أن الصين تقدم نسخة الغواصة «سونج» للبيع فى الأسواق العالمية، وهى تعد غواصة هجوم حديثة تعمل بالديزل والكهرباء، يقول عنها الخبراء إنها تدمج أنظمة ألمانية وفرنسية.
ومع ذلك، شكك العديد من الخبراء فى مدى قدرة أنظمة الدفع والبطاريات على مواكبة الغواصات الغربية.
وقال ريتشارد بيتزينجر، خبير أمنى فى كلية إس راجتنام فى سنغافورة، إن الغواصات الصينية قد لا تكون الأفضل فى السوق، ولكن السعر عامل مهم للدول النامية مثل مصر.
وأضاف: «قد يمثل تنسيق العمليات تحدياً عندما تمتلك غواصات مصنعة من دول مختلفة، ولكن لا يمثل هذا الأمر مشكلة للدول النامية، لأن أكثر ما يقلقهم هو الحصول على أفضل صفقة».








