تحدث قيادات “المجتمعات العمرانية” عن الأزمة التى شهدتها قرعة الأراضى المميزة فى مدينة القاهرة الجديدة حيث أظهرت نتائج القرعة فوز أكثر من شخص من أسرة واحدة بقطع أراض رغم تنافس 27 ألف فرد على 1116 قطعة فقط فى المدينة.
وبعد انتهاء القرعة وإعلان أسماء الفائزين اتهم عدد كبير من الخاسرين الجهات المشرفة على إجراء القرعة بالتلاعب بسبب صلة القرابة بين الفائزين وتقارب أرقام استمارات الحجز.
وقال المهندس كمال فهمى نائب رئيس الهيئة لتنمية وتطوير المدن إن »المجتمعات العمرانية« تضع شروطاً عامة ومن تنطبق عليه يحق له التقديم ولا يمكن منعه.
أضاف »يوجد مقترح تتم دراسته عن طريق المزايدة على أعلى مقدم من قيمة الأرض مع ثبات سعر الأرض للحد من مشاركة السماسرة والتلاعب والمضاربات فى القرعة وضمان الجدية وسيعرض على مجلس إدارة الهيئة لمناقشته«.
فيما قالت المهندسة رجاء فؤاد، نائب رئيس الهيئة لقطاع التخطيط والمشروعات إن الفرد طالما تجاوز عمره 21 عامًا يحق له التقديم وتوجد حالات تشارك فيها الأسرة بأكثر من فرد لزيادة فرصتها فى الفوز كما يوجد سماسرة يقومون بشراء بطاقات أسر بأكملها والتقديم باسمها.
أضافت »الهيئة طلبت من بنك التعمير والإسكان حصرًا بالأسماء المتشابهة حيث بلغ عددها 12.5 ألف فرد تتطابق بياناتهم حتى 4 أسماء والنسبة التى حصلت على أراض منهم لا تتجاوز 1 فى الألف من الفائزين«.
وقال المهندس وليد عباس إن قرعة الأراضى المميزة فى »القاهرة الجديدة« ظاهرة تستحق الدراسة خاصة مع التداخل الكبير للسماسرة والذى لا يوجد تشريع يمنعهم من المشاركة فى القرعة بعكس أراضى الإسكان الاجتماعى التى ينظمها قانون خاص.
وكانت وزارة الإسكان أجرت قرعة علنية لتوزيع 1116 قطعة أرض مميزة فى »القاهرة الجديدة« تنافس عليها 27 ألف فرد سددوا 6.7 مليار جنيه مقدمات حجز بواقع 250 ألف جنيه لكل قطعة.
وأظهرت بيانات بنك التعمير والإسكان تطابق الأسماء بين المتقدمين حتى 4 أسماء بلغ 12.5 ألف فرد بنسبة 45% و6500 فرد متشابهين حتى 5 أسماء وعدد الأخوة الفائزين طبقًا لتشابه أسمائهم بعد المراجعة حتى خمسة أسماء يمثل 1.8 فى الألف وهى نسبة ضئيلة.
وانتهت “الإسكان” من إجراء القرعة العلنية لـ 3260 قطعة أرض مميزة فى 10 مدن جددية تنافس عليها 44.4 ألف حاجز ووصلت مقدمات الحجز إلى 8.7 مليار جنيه.
ولكن لماذا ظهرت الأزمة فى »القاهرة الجديدة« فقط رغم وجود 9 مدن أخرى شملها الطرح فى حين استحوذت المدينة على معدلات الإقبال الأعلى متجاوزة بقية المدن؟.
المهندس كمال فهمى قال »معدلات التنمية فى القاهرة الجديدة سريعة جدًا والموقع المميز والتخطيط الجيد تمثل عوامل جذب كبيرة للسكان«.
أضاف أن مساحة القاهرة الجديدة حوالى 90 ألف فدان وباستبعاد مشروعى مدينة المستقبل و»مدينتى« تصل مساحتها 70 ألف فدان منها 20 ألف فدان فى مناطق الامتداد سيتم ترفيقها تباعًا وبمجرد الانتهاء من محطة المياه الرئيسية فى المعادى ستتم تنمية هذه المساحة خلال عامين على أقصى تقدير.
وأوضح فهمى أنه لا توجد توسعات مستقبلية للمدينة لأن المناطق المتاخمة لها تمتد حتى العاصمة الإدارية الجديدة وستكتمل مراحل نمو المدينة وفقًا للمساحة الحالية.
وتابع »حوالى 65% من القاهرة الجديدة تمت تنميته بنسبة 80% والمرحلة الأولى من الطريق الدائرى حتى طريق الجامعة الأمريكية ومناطق المستثمرين الجنوبيةوالشمالية والأيقونة واللوتس معدلات التنمية بها مرتفعة ويتبقى مناطق الامتداد وبيت الوطن وبعض مناطق المستثمرين والمثلث الجنوبى وبمجرد وصول المياه ستتحول إلى مدينة مكتملة النمو مثل القاهرة الأم«.