حجمت تراجعات البورصات العالمية خاصة مؤشر FTSE100 بنهاية تعاملات جلستى الخميس والجمعة الماضيين من مواصلة شهادات الإيداع الدولية للحركة التصحيحية الصاعدة الأسبوع الماضى، لتغلق معظم الشهادات على ارتفاعات محدودة وسط أحجام تداولات متدنية جداً بلغت 6.2 مليون شهادة مقابل 22 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى بانخفاض 71.8%.
وشهدت جلسة الجمعة الماضية تراجعاً جماعياً لأسواق المال العالمية وعلى رأسها السوق الأمريكى عقب قرار الفيدرالى الأمريكى الذى تسبب فى خسارة مؤشر «داو جونز» 290 نقطة من قيمته مسجلاً 16384 نقطة.
وانخفض مؤشر «ستاندرد اند بورز» 1.6% ووصل لمستويات 1958 نقطة، وتراجع مؤشر «فوتسى 100 البريطانى» 1.34% من قيمته وبلغ مستويات 6104 نقطة، وتراجع مؤشر داكس الألمانى 3.06% مسجلاً 9916 نقطة، كما انخفض مؤشر «كاك 40» بنسبة 2.56% مسجلاً 4535 نقطة، قبل أن يخسر النفط 5% من قيمته مسجلاً 44.6 دولار للبرميل.
من جانبه قال محمد سعد محلل الأسواق العالمية بشركة «النعيم القابضة للاستثمارات المالية»، إن قرار الفيدرالى الأمريكى جاء عكس كل التوقعات، بشأن تأجيل رفع الفائدة للعام المقبل، حيث قرر الفيدرالى الاحتفاظ بالمستويات الحالية لأسعار الفائدة كما هى مع الاتجاه لرفعها خلال العام الحالى فى اجتماعات أكتوبر أو ديسمبر المقبلين على أقصى تقدير.
أشار سعد إلى أن القرار جاء مفاجئاً ما دفع بالمستثمرين للهلع من احتمالية هبوط عنيف فى الأسواق الناشئة مرة أخرى، والتى قد تتأثر بها الأسهم المصرية وشهادات الإيداع الدولية لها فى لندن خلال تعاملات الأسبوع الحالي.
أشار سعد إلى أن القرار أثر بشكل ملحوظ على تعاملات شهادات الإيداع بنهاية الأسبوع الماضى بعدما كان معظمها فى اتجاه صاعد وصلت قمته قبل نهاية تعاملات جلسة الخميس الماضى ومن ثم عادت للتراجع من جديد خلال تعاملات الجمعة إلا أنها أنهت الأسبوع على ارتفاع باستثناء «أوراسكوم للاتصالات».
وشهد الأسبوع الماضى أول ارتفاع لشهادة «جلوبال تليكوم» منذ أكثر من شهرين لتسجل 1.2 دولار للشهادة بارتفاع 3.44% وسط تداولات بلغت 2.21 مليون شهادة مقابل 12.4 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى بانخفاض 81%.
فيما صعدت شهادة إيداع «ايديتا للصناعات الغذائية» 1.14% عند مستوى 17.7 دولار وسط أحجام تداول مرتفعة نسبياً بلغت 116.7 ألف شهادة مقابل 110 آلاف شهادة الأسبوع قبل الماضى.
وجاءت شهادة «البنك التجارى الدولى» كأفضل الشهادات أداءً بنسبة نمو بلغت 4.4% لتغلق عند مستوى 5.9 دولار بعد وصولها منتصف الأسبوع إلى مستوى 6.01 دولار وسط أحجام تداولات ضعيفة جداً بلغت 3.21 مليون شهادة مقابل 8.7 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى بانخفاض 63%.
فيما اتجهت شهادة «أوراسكوم للاتصالات» للهبوط لتغلق عند أدنى مستوياتها منذ يناير 2014 عند مستوى 0.60 دولار وسط أحجام تداولات مرتفعة نسبياً بلغت 515.5 ألف شهادة.








