خلافات «اللواء» مع الوزير السابق وصلت للتراشق بالتصريحات الصحفية فأطاح الأخير به من رئاسة «الطرق والكبارى»
أدى اللواء الدكتور مهندس سعد الجيوشي اليمين الدستورية صباح أمس أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، وزيراً النقل، فى حكومة شريف إسماعيل، بعد أن رحل عن منصبه كرئيس لهيئة الطرق والكبارى فى عهد وزير النقل السابق هانى ضاحى، إثر خلافات بين الجانبين ظهرت فى التصريحات الصحفية لكل منهما، التى أظهرت مدى توتر العلاقات بينهما.
وقال الجيوشى، وزير النقل الجديد لـ«البورصة» إن عودته وزيرا للنقل تعد دليلاً قوياً على عدم فشله فى إدارة المشروع القومي للطرق ونجاح المنظومة التى كان يديرها بهيئة الطرق والكبارى.
ورغم اتهامه بعدم الكفاءة فى إدارة الهيئة، إلا أن الأوراق الرسمية بوزارة النقل تؤكد نجاج «الجيوشى» فى اجتياز بعض المعوقات المالية، وزيادة عوائد وموارد الهيئة وكانت النتيجة خلال عام زيادة إيرادات الهيئة أكثر من 50%، مقارنة بالشهور الأولى من العام الماضى مع بداية توليه مسئولية الهيئة.
ولم يفت هانى ضاحى وزير النقل السابق واللواء عادل ترك رئيس هيئة الطرق والكبارى الحالي، فرصة إلا ويتحدثان عن فشل «الجيوشي» رئيس الهيئة السابق ووزير النقل الحالي، فى إدارة المشروع القومى للطرق، مضيفين أنهما اتخذا إجراءات تصحيحية للانتهاء من المشروع.
وأضاف الجيوشى أنه سيعمل على إعادة هيكلة وزارة النقل وتطهيرها من الفساد والبيروقراطية فى اتخاذ القرار، خاصة بعد استقالة العديد من مستشارى وزير النقل السابق، ومنهم المهندس ماجد سلطان مستشار الوزير للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور أحمد أمين مستشار الوزير للنقل البحرى، والذى قالت عنه مصادر بالوزارة لـ«البورصة» إنه تقدم باستقالته ولم يكن موجودا فى مكتبه وقت وصول الوزير الجديد لمقر الوزارة.
وذكر الجيوشى أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا خلال يومين للرد على أسئلة الصحفيين.
وظهرت الخلافات بين الجيوشى وضاحى على السطح بعد غياب «الجيوشي» عن المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، بسبب توتر العلاقات بينه وبين الوزير السابق، لأسباب معلنة وأخرى خفية، لكن الأزمات بين الطرفين وصلت إلى طريق مسدود، لدرجة أنه كان يغيب عن جميع الفعاليات التى تتعلق بقطاع الطرق يكون «ضاحى» حاضرا فيها.
وارتبط اسم «الجيوشي» بالتصريحات المثيرة للجدل، خلال فترة توليه رئاسة هيئة الطرق، إذ كان منتدبا إليها من وزارة الدفاع، كما أنه انتقد الهجوم الإعلامى عليه وعلى مشروعات الهيئة.
عمل «الجيوشي» على إعادة هيكلة هيئة الطرق والكباري، وتشجيع أبناء الهيئة من المهندسين والفنيين على العودة من الخارج للعمل بمصر، ورفع مستوى العاملين، كما كان أول من أدخل تطبيقات حديثة تتطلبها طبيعة النقل فى مصر، منها تنفيذ أول طريق خرسانى بطريق «القاهرة – السويس» الصحراوي، والرصف بأجهزة أمريكية الصنع تعمل بتقنيات حديثة تزيد من معدلات الصيانة والرصف وتقليل المدة.
كما تم إطلاق إجراءات تأسيس 7 شركات تابعة للهيئة بالتعاون مع بنك الاستثمار القومى ووزارة التخطيط، لتكون أذرع استثمارية، علاوة على صيانة الهيئة فى عهد الجيوشي، لأول مرة، ما يقرب من 400 كوبرى خلال عام كانت مهددة بالانهيار.
كان «الجيوشي» قد انتدب من عمله بوزارة الدفاع، وعين رئيسا لهيئة الطرق والكبارى فى مارس 2014 الماضي، بناء على قرار رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، لإنجاز مشروع الطرق والكباري، وهو خريج الكلية الفنية العسكرية وحاصل على دكتواره فى الهندسة.








