أرسلت وزارة الري والموارد المائية، مقترحات للجانب السوداني بشأن هيكلة شركة “التكامل الزراعي” بين مصر والسودان اليوم الثلاثاء، تمهيدا للاعتماد النهائى.
ويضم هيكل الشركة الجديد ممثلين من الجانب المصري للشئون الهندسية والزراعية وإنتاج التقاوي والإنتاج الحيواني والشئون المالية والإدارية والقانونية على أن يكون الخبراء فى الوظائف السابقة مقيمين إقامة دائمة بمنطقة المشروع بولاية النيل الأزرق.
وأصدرت الموارد المائية بياناً صباح اليوم يفيد باعتماد حسام مغازي وزير الرى، تشكيل الجانب المصري من مجلس إدارة شركة التكامل الزراعي المصري السوداني.
ويضم التشكيل عصام فايد وزير الزراعة، ورئيس مركز البحوث الزراعية، ورئيس قطاع الشئون المالية والتنمية الإدارية، وممثلاً عن بنك الاستثمار القومي.
وقال مغازي إن هناك رؤية مشتركة لمشروعات التكامل مع السودان تتركز على مبدأ تحقيق الفائدة للطرفين من خلال الوصول إلى شراكة متكاملة بين مصر والسودان في المجالات الزراعية والأمن الغذائي.
وأكد مغازي إعداد الوزارة مخططاً لمشروعات منشآت الري لتوفير وتنمية الموارد المائية بمناطق التكامل تتضمن إنشاء سدود حصاد الأمطار وتأهيل السدود الحالية لزيادة كفاءتها وإنشاء حفائر تجميع والاستفادة من مياه الأمطار والسيول الموسمية وحفر وتجهيز آبار جوفية للشرب والرعي والري التكميلى أثناء مواسم الجفاف وتأهيل وإنشاء كباري صغيرة لتسهيل نقل المحاصيل بمزرعة الدمازين وتأهيل مآخذ الترع القديمة والقضاء على ظاهرة تهايل (انهيارات) جسور الترع بالإضافة إلى الدعم الفني في مجال الري المطور والتدريب وبناء القدرات المتخصصة والمنح الدراسية في مجال الموارد المائية.
وتجري حاليا إجراءات إعداد مستندات طرح عمليات عاجلة في مجال تنمية وتوفير الموارد المائية اعتمادا على مياه الأمطار (400 – 600 مم/سنة) والمياه الجوفية المتوفرة في ولايات النيل الأزرق وسنار في إطار منحة مصرية في مجال الموارد المائية للسودان ضمن التكامل الزراعي قيمتها 12 مليون دولار.
وتم ضخ عشرة ملايين جنيه مناصفة بين الجانبين المصري والسوداني للمساهمة في نهوض الشركة بأعبائها خلال الفترة القادمة.
كانت الشركة المصرية السودانية للتكامل قد تأسست في بداية ثمانينيات القرن الماضي وتعثرت أنشطتها فترة من الزمن إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس عمر البشير– خلال لقاء القمة المصرية السودانية الأخيرة– أكدا على أهمية توطيد سبل التعاون والعلاقات المشتركة والمضي قدما في تنفيذ العديد من المشروعات المائية والزراعية التي تخدم الشعبين الشقيقين وتلبي احتياجاتهما وتفعيل أنشطة الشركة بما يحقق طموحات أبناء النيل من مصر والسودان.
يذكر أن شركة الري والاستشارات إحدى شركات التكامل بين البلدين ومقرها الخرطوم وهي على أتم استعداد لتقديم خبراتها في مجال الري والإنشاءات لدفع مسيرة العمل في مشروعات التكامل.








