125 مليون جنيه أرباحاً لـ”العربية” و”الإسكندرية” و”القاهرة” و”النيل”.. و10 ملايين خسائر “ممفيس”
“القابضة للأدوية”: لا نية لطرح شركات إضافية بالبورصة
عبدالغنى: التسعير المتدنى للمستحضرات وراء العزوف عن القيد
حققت شركات العربية، والإسكندرية، والقاهرة، والنيل، وممفيس، التابعة للشركة القابضة للصناعات الدوائية، إيرادات نشاط بقيمة 1.7 مليار جنيه خلال العام المالى الماضي، مقابل 1.5 مليار العام المالى 2013/ 2014 بنمو نسبته 13%.
واعتمد الجهاز المركزي للمحاسبات، نتائج أعمال الشركات التابعة لـ”القابضة للأدوية” الشهر الماضي.. ومن المقرر أن تعقد الأخيرة اجتماعاً لجمعيتها العمومية خلال الأيام القليلة المقبلة، لمناقشة خطط العام المالى الجديد.
وأظهرت نتائج أعمال الشركات المدرجة بالبورصة، تحقيق صافى ربح بقيمة 115 مليون جنيه خلال العام المالى 2014/ 2015 مقابل 109 ملايين جنيه فى 2013/ 2014.
واحتلت الشركة العربية للأدوية المرتبة الأولى من بين الشركات المقيدة بصافى ربح 4.6 مليون جنيه مقابل 2.8 مليون جنيه بنمو 66.2%، وبلغت إيراداتها 223.8 مليون جنيه مقابل 206.1 مليون جنيه.
قال رجب عبدالرؤوف، المدير المالى للشركة العربية، إن استراتيجية التسويق الجديدة التى انتهجتها الشركة، زادت المبيعات.. كما أن نمو أرباح فروق العملة ساهم فى ارتفاع الأرباح.
وتمكنت الشركة من تنشيط المبيعات لـ7 مستحضرات، العام المالى الماضى، وخفض مصروفات التشغيل لدى الغير بقيمة 1.2 مليون جنيه، وخفض التعويضات والغرامات بحوالى 1.8 مليون جنيه عن العام المالى الأسبق.
وحققت شركة الإسكندرية للأدوية صافى ربح بقيمة 59.4 مليون جنيه، مقابل 47.7 مليون جنيه بنمو 24%، بينما بلغت ايرادات النشاط 308.5 مليون جنيه مقابل 248.4 مليون العام المالى قبل الماضي.
وارتفع صافى ربح شركة القاهرة للأدوية والصناعات الكيماوية بنسبة %5.5، إذ حققت 43.3 مليون جنيه مقابل 41.1 مليون جنيه، خلال فترتى المقارنة، وبلغت إيرادات النشاط 462.9 مليون جنيه، مقابل 417 مليون جنيه.
وأظهرت قوائم الأعمال الخاصة بشركة النيل للأدوية، تحقيق صافى ربح بقيمة 18 مليون جنيه مقابل 17.1 مليون جنيه بنمو 5%، فى حين تراجعت الإيرادات إلى 287.4 مليون جنيه مقابل 335.9 مليون جنيه.
وتكبدّت شركة “ممفيس للأدوية والصناعات الكيماوية”، خسائر قدرها 10.3 مليون جنيه خلال العام المالى الماضي، وتراجعت الإيرادات إلى 396.1 مليون جنيه مقابل 401 مليون جنيه.
وأرجع محمد محمود، المدير المالى للشركة، تراجع الإيرادات إلى انخفاض الطلب من قبل وزارة الصحة على منتج “البيج فيرون”، عقب توسع الوزارة فى الاعتماد على العقاقير المثيلة للعلاج الأمريكى لفيروس “سى” سوفالدي.
ورغم تحسن نتائج شركات قطاع الأعمال الدوائى المدرجة بالبورصة مقارنة بباقى الشركات، الا إن عادل عبدالحليم، رئيس الشركة القابضة للصناعات الدوائية يستبعد فكرة طرح بعض الشركات التابعة فى البورصة.. وقال: “لدينا عدد كافٍ من الشركات المقيدة فى البورصة”.
وأضاف عبدالحليم، أن الشركة القابضة تعد دراسة لإعادة هيكلة الشركات التابعة، وتدرس النقابة عقد شراكات مع إحدى الشركات الأجنبية لإنشاء مصانع حقن وأدوية سرطان خلال الفترة المقبلة.
وقال محسن خلف، رئيس مجلس إدارة شركة ممفيس للأدوية السابق، إن شركات قطاع الأعمال تنزف بشكل مستمر، نتيجة بيعها مستحضرات بأسعار أقل من التكلفة. كما أن النمو فى أرباح عدد من الشركات المدرجة فى البورصة ليس دليلاً على التربح وتخطى الخسائر، مضيفاً: “المكسب نقطة فى بحر الخسائر”.
وأضاف خلف لـ”البورصة”، أن موافقة وزارة الصحة على رفع أسعار عدد من الأدوية خلال العام الماضى انعكس بشكل طفيف على زيادة أرباح الشركات. لكن عدم رفع الأسعار للأصناف التى تتكبد خسائر سيؤدى لتلاشى تلك الزيادة.
أوضح خلف، أن شركات الأدوية التابعة للشركة القابضة للأدوية والصناعات الكيماوية، تحتاج لإعادة هيكلة وإضافة ماكينات حديثة، بينما الشركة القابضة تستهدف تطوير الشركات التابعة، وتجرى تقييمات لعدد منها حالياً لوضع خطط تطويرها.
وأشار رئيس ممفيس السابق، إلى صعوبة قيد باقى الشركات التابعة فى البورصة، موضحاً أن شركة النصر على سبيل المثال يمكن تطويرها من خلال عقد شراكة مع مستثمر أجنبى، كما أن المركز المالى الضعيف لشركة “مصر للدواء” يجعل من الصعب طرحها.
وأضاف أن شركة المصرية للتوزيع لا تحتاج للقيد فى البورصة لتمويل توسعاتها، فى ظل تمتعها بمركز مالى قوى يساعدها على منافسة شركات القطاع الخاص، فى حين تؤهل نتائج أعمال شركة سيد للأدوية للطرح خلال الفترة المقبلة.
وأشار أحمد عبدالغنى، المحلل المالى بشركة “ريدج كابيتال”، إلى عزوف شركات الدواء التابعة للقطاعين العام والخاص عن القيد فى البورصة، نتيجة الأزمات المتكررة التى يمر بها القطاع وعلى رأسها التسعير المتدنى للمستحضرات.
وأضاف أن اتجاه شركات القطاع للبورصة أمر غير متوقع- حتى مع النتائج الإيجابية للشركات المدرجة- فى ظل المشاكل التى تمر بها الشركات، والتى تكبدّها خسائر.
وقال أسامة رستم، عضو مجلس إدارة غرفة الدواء، إن الشركات متخوفة من الاعتماد على البورصة كأداة تمويل، نتيجة ارتفاع رسوم القيد، وعقوبات الإفصاح الواقعة على التصريحات الإعلامية.
وأوضح رستم أن الشركات تعتمد على التمويل البنكى لتنفيذ خططها التوسعية، أو زيادة عدد المساهمين، وأن القيد فى البورصة غير ذى جدوى.
وأشار الى أن تخارج شركة المهن الطبية من البورصة، مؤشر سلبى لباقى مستثمرى القطاع، مطالباً إدارة البورصة بتحفيز المستثمرين وتشجيعهم على القيد من خلال تسهيل قواعد القيد وتقليل الرسوم.
