قال مدحت مدنى مؤسس “برومارك”، إنه يجب تحديد أهداف وآليات التغيير فى أى مؤسسة، وبالنظر إلى تجارب تقييم الاداء يتم وضع 30% من إجمالى التقييم للرئيس العام فى كيفية إتاحته للفرص أمام الموظفين وتقيمه لهم، نظرا لأهمية التقييم فى إدارة المؤسسات.
ومن جانبه قال الدكتور أشرف عبد الوهاب مدير بشركة مايكروسوفت، إن الحكومة فى مصر تخلت فى الفترة الماضية عن نظرية التقييم بسبب ضغوط الثقافات العامة وصعوبة تخلى الموظف عن جزء من مرتبه نظرا لاعتبارات ثقافية ومجتمعية مختلفة، ما أثر سلبا على عمليات التطوير والانتاج فى القطاع الحكومى.
وبخصوص التجربة الأمريكية، قال مارك رينولد مساعد مدير مكتب ادارة شؤون الموظفين الولايات المتحدة الامركية، إنه تم زيادة انتاجية الموظفين عن طريق ربط الراتب بالانتاج، وتم عمل استبيان حول رضاهم عن قياداتهم ومرتباتهم والكثير من الأمور، للحصول على نتائج لتقييم المديرين.
وفى تقييم قرار الحد الأقصى للأجور، قال مدحت مدنى، إنه يجب النظر إلى ذلك القرار بالمقارنة بالكوادر التى اخفق القطاع العام فى اجتذابها أو فشل فى المحافظة عليها، لإن الموهبة هى التى تحقق المطلوب والأهداف المرجوة، وليس مجرد أداء وتيسيير أعمال.
والتقت أشرف عبد الوهاب أطراف الحديث، مؤكدا أن القطاع الخاص لم يخفض أجوره ولم يضع حدا أقصى للأجور مما جعله يستقطب الكثير من الكفاءات حيث يعمل بنظرية الأجر مقابل الإنتاج التى تجعله فى نمو وانتاج مستمر، فى حين يجب إلى منظومة الأجر فى الدولة بشكل عام بدلا من النظر إلى جانب تخفيض المصروفات، مقابل القضاء على الكفاءات ومن ثم تخفيض الانتاج فى المستقبل.
وعلقت أمينة غانم – أحد الحضور- والرئيس التنفيذى لجهاز مركز التنافسية المصرى، قائلة إن الحد الأقصى لم يضع فروقا بين الكفاءات المختلفة حيث أن الحد الاقصى لم يتم بناءه على أى أساس، بينما تم بناءه على أساس الحد الأقصى الذى يتم احتسابه على أسس ومعايير معدلات الفقر، دون النظر إلى الأداء والعائد، ما أدى إلى هروب الكثير من الكفاءات.
وشدد أحد الحضور فى مداخلته، على ضرورة ربط الانتاج بالعمل، ونشر وتدعيم ثقافة التقييم وضمان عدالتها من خلال استطلاع اراء العملاء والمستخدمين ومتلقى الخدمات، مؤكدا أن التقييم العادل سوف يجد استجابة وتفاعل كبير من قبل العاملين الطامحين إلى النمو والتطور.
وعلق طارق الحصرى من وزارة التخطيط، قائلا إن نحو 98% من 6.5 مليون موظف مصر يحصلون على درجة ممتاز فى عمليات التقييم رغم أن الجميع يؤكد على عدم كفاءة الخدمات التى يتلقاها المواطن من موظفى الحكومة، لذلك يتم تطوير آليات وعمليات التقييم بشكل أكثر عدالة خلال الفترة الراهنة.
وأدارت الجلسة غادة هويدى مديرة التطوير المؤسسى فى كلية إدارة الأعمال فى الجامعة الامريكية، والتى اعترضت على المشاركة النسائية المحدودة بين المتحدثين والمديرين لجلسات المؤتمر، معتبرة ذلك خطأ فى عملية الابتكار والادارة، مضيفة أنه يمكن السماح بنسب خطأ محدودة لعدم احباط عمليات الابتكار والادارة.







