حطبة: دراسة توفير محلات تجارية بديلة للمستأجرين بنفس المساحات حتى الانتهاء من تطويره أو التخارج نهائياً
حصلت الشركة القابضة للسياحة والسينما على موافقة محافظة القاهرة على هدم فندق الكونتيننتال بوسط القاهرة بميدان الأوبرا.
وقالت ميرفت حطبة رئيسة الشركة لـ«البورصة» إن قرار الهدم جاء نتيجة ثبوت أن الفندق آيل للسقوط ومحافظة القاهرة والجهات المعنية رأت الحفاظ على واجهة الفندق التى تعتبر ذات طبيعة أثرية وتراثية.
ولجأت الشركة القابضة للسياحة ودور السينما إلى استشاريين متخصصين فى عملية هدم الفندق مع الحفاظ على واجهته الأثرية قبل بدء تجديده وفقاً لحطبة.
ويوجد فندق الكونتيننتال بوسط القاهرة، ويضم مجموعة من المحلات التجارية المطلة على شارع 26 يوليو من جهة، ومن جهة أخرى على حديقة الأزبكية ومحطة مترو أنفاق العتبة، ومن جهة ثالثة على شارع عدلى.
وتقترح الشركة القابضة للسياحة توفير محلات تجارية بديلة لأصحاب المحال المستأجرة، بنفس المساحات داخل الفندق حتى الانتهاء من تطويره أو التخارج نهائيا إذا أراد مستأجرو المحال ذلك.
ووفقا لتصريحات سابقة لرئيس الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» سمير حسن، فإن تكلفة ترميم الفندق عقب زلزال 1992 كانت 100 مليون جنيه.
وأضاف أن التكلفة المبدئية لهدمه وإعادة بنائه وإقامة مول تجارى فى حدود 650 مليون جنيه.
وتخطط إيجوث لإقامة 250 غرفة مستوى 4 نجوم بالمشاركة مع الشركة القابضة للسياحة والسينما.
وأقيم الفندق عام 1866 ويحمل رقم 10 ميدان الأوبرا و2 شارع 26 يوليو ويتكون من 3 أجزاء يطل الأول على شارع 26 يوليو والثانى على ميدان الأوبرا والثالث على شارع عدلى ويوجد بالممر التابع له 133 محلاً بجانب الفندق الذى تصل مساحته 10733 مترا.
وكان من رواد الفندق الزعيم سعد زغلول، وأحمد زيور باشا، رئيس الوزراء فى عشرينيات القرن الماضى، وعدد آخر من أبرز الساسة فى تلك الفترة، وأعلن الملك فؤاد من احدى قاعات الفندق الملكية واستقلال مصر عن انجلترا فى مارس 1922.
وقبل ذلك كان مقرا لإقامة الضابط الإنجليزى توماس ادوارد لورانس الشهير بـ«لورانس العرب» عندما وصل مصر للمرة الأولى فى ديسمبر 1914، بينما شهد احد أجنحته وفاة اللورد «كارنارفون» عام 1923، وهو ممول أبحاث هاورد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون، وكان كارنارفون عائدا لتوه من الأقصر، وداهمه مرض غامض قيل إنه بسبب لدغة إحدى الحشرات.








