دراسة تأسيس ذراع جديدة لمزاولة نشاط تأمينات الحياة والادخار.. وداراسة الجدوى تحدد نوعه تجارياً أم تكافلياً
نفاوض أحد البنوك للمساهمة برأسمال أورينت ـ مصر لتأمينات الحياة
تأسيس شركة للتكافلى برأسمال 300 مليون درهم بدبى
سوق الحياة لا يتعدى 5% من التعداد السكانى فى مصر
إدارة متخصصة لخدمة الوسطاء لتسهيل إجراءات الإصدار والتعويض
“أورينت ـ مصر” تغطى أصول «الفطيم» بقيمة 8 مليارات جنيه
العلاقة بين الشركة ومعيدى التأمين تستهدف أرباحاً للطرفين
كشفت الإدارة التنفيذية لـ”أورينت للتأمين التكافلى ـ مصر” عن خطة لتعزيز تواجدها بالسوق المصرى خلال الفترة من 2016 حتى 2019 تستهدف معدل نمو سنوى بحجم الأقساط المحققة لـ 375 مليون جنيه.
شارك فى الندوة محمد عبد الجواد العضو المنتدب للشركة ومحمد مصطفى عبد الرسول الرئيس التنفيذى للشركة ووليد سيد مصطفى نائب أول الرئيس التنفيذى للشئون الفنية ومحمد عاكف نائب أول الرئيس التنفيذى للشئون المالية والإدارية وشريف منصف نائب أول الرئيس التنفيذى لشئون التسويق والمبيعات، وإلى تفاصيل الندوة:
البورصة: ما هى الخطة التوسعية لمجموعة “أورينت للتأمين التكافلى ـ مصر” بالإمارات خلال الفترة المقبلة؟
عبدالرسول: افتتحت المجموعة فرعاً مؤخرا فى البحرين، وتقدمنا برخصة لدخول السوق الجزائرى ونستهدف السوق السعودى الفترة المقبلة. وتتواجد مجموعة “Arab Orient Takaful” بالإمارات فى 4 دول على مستوى العالم، إضافة إلى مقرها الرئيسى بدبى تشمل كلاً من سوريا ومصر وسريلانكا، علاوة على تركيا، اضافة إلى مكتب فى مسقط بسلطنة عمان، وتزاول كل الشركات نشاط تأمينات الممتلكات، باستثناء المركز الرئيسى فى الإمارات، الذى يعمل فى نشاطى الممتلكات والحياة معا.
البورصة: هل تعتزم الشركة التوسع بنشاط تأمينات الحياة أم الممتلكات؟
عبدالرسول: تحدد طبيعة الأسواق نوع النشاط، ووفقا للرخصة من الممكن أن تجمع الشركة بين النشاطين.
البورصة: ماذا عن خطة الشركة للتوسع داخل السوق الإماراتى باعتباره المركز الرئيسى للمجموعة؟
عبدالرسول: تعتزم المجموعة تأسيس شركة تأمين تكافلى، إضافة إلى الحالية التى تعمل بقطاع التأمينات العامة.
البورصة: وما السبب فى اتجاه المجموعة لتأسيس الشركة الجديدة رغم وجودها بالسوق؟
عبدالرسول: السوق الإماراتى فى حاجة إلى التوسع فى التأمين التكافلى، خاصة أن معظم العملاء يفضلون الاقتراض من البنوك الإسلامية، إضافة إلى التوسع الذى تشهده تلك النوعية من المعاملات فى المنطقة من خلال الصكوك الإسلامية.
البورصة: وما هى رءوس الأموال التى سوف تضخها المجموعة فى تلك التوسعات؟
عبدالرسول: من المنتظر أن تصل إلى 300 مليون درهم، فيما تقدمنا برخصة بالسوق الجزائرى، وندرس حاليا جدوى المشروع.
البورصة: وما هى الحصة السوقية للمجموعة الأم حاليا فى السوق الإماراتى؟
عبدالرسول: تعد المجموعة ثالث أكبر شركة فى حجم الأقساط، والأولى من حيث معدل الربحية الذى يصل إلى 300 مليون درهم، رغم تراجع معدل نمو السوق الإماراتى.
البورصة: وماذا عن آخر التطورات فيما يتعلق بتوسع الشركة فى السوق المصرى؟
عبد الجواد: نسعى لتأسيس ذراع جديدة للشركة لمزاولة نشاط تأمينات الحياة والادخار، وسوف يحدد طبيعة نشاطها إذا كان تجارياً أم تكافلياً وفقا لدراسة الجدوى، مشيرا إلى أن مجموعة “Arab Orient Takaful” بالإمارات والمملوكة لمجموعة «الفطيم» تعد المساهم الرئيسى لـ«أورينت للتأمين التكافلى ـ مصر»، بحصة 60%، فيما تتوزع الـ40% الباقية بواقع 20% لبنك أبوظبى الإسلامى، ونسبة مماثلة لبنك الاتحاد الوطنى.
البورصة: وما هى رؤية المجموعة لفرص نمو تأمينات الحياة فى السوق المصرى، خاصة مع انخفاض عدد شركات الحياة مقارنة بالتأمين التجارى؟
منصف: سوق الحياة يعتمد على منتجات الأفراد وأورينت ـ مصر شركة متميزة فى توفير خدمات الشركات بأسعار متميزة، انطلاقا من قوة عملاء الشركة البالغ عددهم 9 آلاف بين افراد وشركات تضم اغلب البنوك الخليجية وبعض البنوك العالمية التى تعج بالموظفين، وبالتالى نستطيع إبرام تعاقدات مع تلك الشركات بتأمينات الحياة، كما ينطلق التوسع بأن المجموعة الأم فى الإمارات تمتلك شركة حياة، وبالتالى اكتسبنا خبرة كبيرة فى هذا المجال، مشيرا إلى أن نشاط «الحياة» فى السوق المصرى لم يصل إلى درجة التشبع، ولا يتعدى 5% من التعداد السكانى وفقا لآخر دراسة أجريناها على نسبة التوسع بالسوق.
عبدالرسول: المجموعة ترى أن السوق المصرى واعد سواء فى الحياة أو الممتلكات، ولديها استعداد لضخ زيادات جديدة برءوس الأموال مع توسعاتها بالسوق.
البورصة: وهل ضخت الشركة أموالا جديدة فى مصر؟
عبدالرسول: ارتفع رأس المال مؤخرا إلى 100 مليون جنيه.
البورصة: وماذا عن الفترة القادمة؟
عبدالرسول: إن ضخ الأموال يتوقف على الخطط التوسعية للشركة، وهو ما نبحثه حاليا.
عاكف: وصول رأسمال الشركة المدفوع إلى 100 مليون جنيه مقابل الحد الأدنى المحدد بالقانون بـ 60 مليونا يؤكد ثقة المساهمين فى السوق المصرى.
البورصة: هل تسعى الشركة لتفعيل التأمين البنكى بالتوازى مع الاتجاه لتأسيس شركة تأمينات الحياة فى مصر؟
منصف: التأمين البنكى أساس عمل أى شركة تعمل فى نشاط حياة، الذى يمثل 60% من حجم أعمالها أحيانا، ويتطلب قاعدة من الخبرات، حيث يعتبر من أصعب أنواع التسويق.
ولن تخلو خطة الشركة من التأمين البنكى، وسيكون خطوة لاحقة على تأسيس الشركة، ولأنه يعتمد فى المقام الأكبر على أنظمة إصدار تمنح عروضا للعميل، إضافة إلى توفيرعمالة كثيفة مؤهلة فقد تحتاج خمسين موظفا على الأقل لتلبية التعاقد مع بنك واحد.
البورصة: هل هناك تعاقدات حالية للشركة وفقا لآلية التأمين البنكى؟
عبد الجواد: لا يوجد اتجاه بالشركة لتفعيل تلك الآلية فى التأمينات العامة نظرا لارتفاع المصروفات الإدارية وانخفاض عائدها، ومحدودية التغطيات المتاحة فى الحوادث الشخصية.
ويرجع انخفاض العائد نظرا لاشتراط ضوابط الهيئة العامة للرقابة المالية والبنك المركزى، أن يتعاقد على الخدمة من خلال موظفى شركة التأمين بالبنك وليس من خلال موظفى البنك، كما يحدث فى الأسواق العالمية.
عبدالرسول: عالميا نسبة التأمين البنكى فى الحياة تمثل 96% مقابل 4% فى الممتلكات.
البورصة: وما هيكل مساهمى شركة تأمينات الحياة الجديدة المزمع تأسيسها؟
عبد الجواد: المجموعة الأم تعد المساهم الرئيسى، وتتفاوض حاليا مع أحد البنوك للمساهمة برأسمال الشركة الجديدة.
البورصة: وما الخطة المستهدفة للشركة من الأقساط نهاية العام الجارى؟
عبد الجواد: تحقيق 320 مليونا.
البورصة: كم تمثل حصة مصر من إجمالى أقساط المجموعة؟
عبد الجواد: تقدر بنحو 10%.
البورصة: كم قيمة أصول مجموعة الفطيم التى تتولى أورينت تغطيتها تأمينيا فى مصر؟
عبدالرسول: تصل إلى 8 مليارات جنيه، وبحجم أقساط 8% من إجمالى اقساط الشركة فى مصر.
البورصة: مع اتجاه اورينت لتأسيس ذراع لها بتأمينات الحياة، كيف ترى المجموعة التنافسية فى السوق المصرى؟
وليد سيد: اعتمد مجلس إدارة الشركة مؤخرا تطوير سياستها الاكتتابية لكل الفروع والتى تجمع بين الأسس المحلية والعالمية، وتتميز بالتوزان بين جميع الفروع أخذا فى الاعتبار ظروف السوق من حيث الشروط والاستثناءات والتغطيات، مشيرا إلى أن «اورينت» لا تنافس على الأسعاروتعتمد على انتقاء الأخطار الجيدة التى يؤمن عليها بالنظر إلى سياسة الإعادة التى تعتمد على معيدى تأمين معتمدين من الهيئة العامة للرقابة المالية، إضافة إلى الذين تتعامل معهم المجموعة الأم والمصنفين من الدرجة الأولى.
البورصة: ما نسبة النمو المستهدفة بحجم أقساط الشركة خلال الفترة المقبلة؟
عبدالرسول: اعتمد مجلس الإدارة خطة للفترة من 2016 إلى 2019 تستهدف معدل نمو سنويا بحجم أقساط بين 10 و15%، وحصلت «اورينت» على موافقة المجموعة الأم بالإمارات على الخطة التى تراجع بشكل دوري.
عاكف: نستهدف الوصول بالأقساط إلى 375 مليون جنيه بحلول 2019، ونخطط لتعظيم المحفظة الاستثمارية للشركة لتتراوح بين 450 و475 مليون جنيه.
منصف: نحتل المركز السادس بين الشركات العاملة فى السوق المصرى والثانى على مستوى شركات التكافل بالنسبة لحجم الأقساط، وسياستنا تعتمد على الربحية أكثر من التركيز على اقتناص حجم أعمال أكبر.
وترتكز السياسة التنافسية للشركة على الربحية عبر دعم الميزات التنافسية التى لا تقتصر على السعر، بقدر ما تهتم بالجودة ومستوى الخدمات.
كما توجد بالشركة ادارة متخصصة لخدمة الوسطاء لتسهيل إجراءات الإصدار والتعويض.
وليد سيد: لدينا إدارة لمعاينة الأخطار تضم كفاءات وخبرات فنية من المهندسين المتخصصين، بما يوفر جهد ووقت وتبسيط إجراءات الإصدار، وهو ما يصب فى نهاية الأمر فى صالح تجويد عملية الاكتتاب عبر إدارة للرقابة الداخلية.
البورصة: وهل توجد إدارة للخطر المؤسسى داخل الشركة بالتوافق مع توصيات الرقابة المالية؟
وليد: لا يوجد فى الوقت الحالى، ولكن هناك اتجاها من الشركة لتأسيسها المرحلة المقبلة، وجارٍ مراجعة نشاط الفروع والإدارات الفنية من حيث التغطيات والإصدارات والمعاينات وترتيبات الإعادة، كما اقرت قواعد محاسبة للإدارات الفنية عن النتائج والأرباح المحققة.
البورصة: تتميز الشركة بالنمو فى بعض الفروع الفنية كالبحرى والحريق والطبى وفقا لتقارير الهيئة العامة للرقابة المالية.
منصف: الحريق يتصدر النمو، وتحتل الشركة الترتيب الأول فى معدل النمو بالسوق.
وليد سيد: محفظة الشركة من أكثر المحافظ المتوازنة فى السوق، ولا تعتمد على السيارات الإجبارى والتكميلى، وتتصدر تأمينات الحريق بنسبة %25 من إجمالى المحفظة، مقابل حصة مماثلة للتأمينات الهندسية والحوادث المتنوعة معا، و%30 للسيارات الإجبارى والتكميلى.
البورصة: وماذا عن الاكتتاب بفرع الطبى خاصة أن «اورينت» من اكبر شركات التكافل فى السوق؟
منصف: محفظة الطبى تعتمد سياسة اكتتابية قادرة على المنافسة وانتقاء العميل وتوفير مستوى جيد من الخدمة.
البورصة: وهل تمارس الشركة نشاطها بنفسها أو من خلال شركات الإدارة؟
عبد الجواد: تدار المحفظة وفقا للآليتين، ويسند جزء آخر مع شركات تى بى ايه تضم شركتى «نكست كير» و«جلوب ميد» من خلال عيادات طبية تتعاقد معها الشركة، وتضم خبرات طبية متميزة فى جميع التخصصات وتتولى مراجعة التعاقدات للشركة.
البورصة: وما هو حجم أقساط التأمين الطبى بالشركة الفترة المقبلة؟
وليد سيد: حققنا 32 مليون جنيه بفرع الطبى نهاية العام المالى الماضى.
البورصة: وما هى المنتجات الجديدة التى تعتزم الشركة طرحها بالسوق؟
منصف: ننتظر موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية على مجموعة جديدة من المنتجات خلال الفترة القليلة المقبلة.
البورصة: هل تعمد الشركة فى ربحيتها على الفائض المحقق من الناشط أم عائد الاستثمار؟
وليد: بخلاف التركيز على قنوات استثمار ذات عائد جيد، فإن السياسة الفنية للشركة تعتمد على تعظيم الربحية من خلال النتائج الفنية الجيدة للفروع وفقا لاستراتيجية الشركة الأم التى تتصدر الترتيب الثالث فى السوق والأول فى الربحية.
البورصة: وما هو حجم فائض النشاط المحقق نهاية العام الماضى باعتباره مقياس الأداء الفنى للشركة؟
عبد الجواد: كل الفروع حققت عائدا نتيجة الاكتتاب السليم فى جميع الانشطة، خاصة فرع الحريق الذى يحظى بأعلى معدلات خسائر فى السوق.
عاكف: حققت الشركة 33 مليونا بفائض الاكتتاب مقارنة بـ 27 مليونا نهاية يونيو 2014.
البورصة: وماذا عن خدمة التعويضات بالشركة التى تمثل الجانب الأهم للعميل؟
البورصة: حصلت الشركة مؤخرا على موافقة مبدئية من الهيئة العامة لرقابة المالية على الاكتتاب بفرعى البترول والطيران، فما هى خطة الشركة فى هذا الاتجاه؟
عبدالرسول: رتبت الهيئة اتفاقيات إعادة مصنفين خاصة بالنشاط مع شركتى «هانوفرى رى» و«هيئة اللويذز».
وليد سيد: نتعامل مع معيدى تأمين first class بحسب سياسة المجموعة الأم فى الإمارات، ومعيد التأمين الليدر للشركة فى مصر «سكور رى الفرنسية».
عبد الجواد: تسعى الشركة فى الوقت الحالى لتوفير الخبرات الفنية المؤهلة للاكتتاب فى هذا الفرع.
البورصة: وما هى حصة الأقساط المستهدفة للفرع من إجمالى محفظة الشركة مع انخفاض عدد الشركات التى تكتتب بتلك النوعية من الاخطار بالسوق المصرى؟
منصف: تسعى الشركة فى العام الأول لأن تمتلك قاعدة من العملاء الكبار لتكون بداية لتحديد حجم المستهدف من هذا النشاط.
البورصة: ما هى خطة التوسع الجغرافى لـ«أورينت مصر» خلال السنوات المقبلة.
عبدالرسول: تفاضل الشركة حاليا بين عدد من منطقتى القناة والصعيد لافتتاح فرع جديد فيما تمتلك حاليا 6 فروع بخلاف المقر الرئيسى تشتمل على فرعين بالقاهرة وعلى فروع أخرى بالإسكندرية وبورسعيد والغردقة.
البورصة: هل تسعى الشركة لزيادة طاقتها الاستيعابية خاصة مع معدلات النمو المحققة بحجم محفظة أقساطها؟
عبدالرسول: بالتأكديد سوف تجدد «أورينت مصر» اتفاقيات الإعادة يناير المقبل، وسوف نعيد النظر فى معدلات الاحتفاظ الحالية، ومن المقرر زيادتها لتتناسب مع خطة الشركة فى زيادة حجم أعمالها ومعدلات النمو المستهدفة فى العام المقبل.
عبد الجواد: ارتفاع أسعار الدولار والتضخم أدى إلى زيادة قيمة التأمين بشكل كبير مؤخرا، ومعظم الشركات تلجأ إلى عمليات الإعادة الاختيارية ـ إعادة التأمين على العمليات خارج الاتفاقيات المبرمة مسبقا مع معيدى التأمين.
ومهما زادت الطاقة الاستيعابية للشركات فلن تتمكن من استيعاب جميع الأخطار، بالنظر إلى الطاقة الاستيعابية من الخطر الواحد لو تمت زيادتها إلى 200 أو 300 مليون جنيه، فعند تحويلها للدولار ستكون منخفضة القيمة، كما أن الكثير من الأخطار تتجاوز قيمتها المليار جنيه حاليا.
البورصة: هل تقبل الشركة عمليات إعادة تأمين واردة من السوق؟
عبد الجواد: لا، فاهتمامنا الأساسى بالتأمين المباشر ونقبل تلك العمليات فى اضيق الحدود، حيث لا نضمن السياسة الاكتتابية للعقود المراد إعادتها لدينا ومدى توافقها مع السياسة المتبعة فى أورينت،ولا يمنع هذا أن يكون هناك شراكات فى تقديم التغطية لأى من المشروعات أو العمليات التأمينية الكبرى بشكل اختيارى وبحصة تتناسب مع امكانياتنا.
البورصة: كيف تأثرت الشركة بارتفاع اسعار الدولار؟، وهل سيعوق تحويل أرباح المساهمين للخارج؟
عبد الجواد: الشركة لديها احتياطياتها من الدولار لتسيير أعمالها وسداد دفعات معيدى التأمين، بما يتماشى مع القواعد الحالية التى يفرضها البنك المركزي.
عاكف: نعتمد بالشركة على خطة متوازنة للتدفقات النقدية تمكننا بشكل كبير من الوفاء بالتزاماتنا من الدولار سواء للعملاء ومعيدى التأمين بالخارج أو المساهمين ـ حال توزيع أرباح، كما هو متوقع خلال الجمعية العمومية المقبلة.
ولم تواجهنا اى صعوبة خلال 6 سنوات من عملنا بالسوق سواء فى التعويضات أو أقساط الإعادة حيث تمتلك الشركة ودائع دولارية بآجال مختلفة تتناسب مع التزاماتنا.
البورصة: نسبة كبيرة من الشركات العاملة بالسوق تتجه لتأسيس صناديق استثمار نقدية بهدف زيادة عوائدها الاستثمارية، فما هو موقفكم؟
عبد الجواد: ليس من سياستنا فى «أورينت ـ مصر» التوسع فى الأدوات المالية ونركز على نشاط التأمين بشكل أكبر والاستثمار جزء مكمل لنشاطنا الرئيسي.
عاكف: السياسة الاستثمارية للمجموعة الأم ـ أورينت ـ والتى نطبقها فى «أورينت ـ مصر» ترتكز على ثلاثة محددات رئيسية، تتمثل فى السيولة والربحية والأمان، ولا نسعى لتوجيه أى استثمارات فى أى قناة لا تتوافر بها تلك المحددات.
وتتناسب العوائد المحققة من الاستثمارات الحالية مع خطة الشركة، بالإضافة إلى اللجنة الشرعية التى تراقب أوجه استثمار الأموال، وتلقت الشركة أكثر من عرض من بنوك مختلفة لتأسيس صندوق استثماري، كما أن هناك توجهات استثمارية للصناديق لا تتناسب مع محدداتنا.
البورصة: ما أبرز ملامح السياسة التسويقية للشركة؟
عبد الجواد: من أهم العناصر فى سياسة الشركة التسويقية منح حوافز متوازنة وثبات جداول العمولات المقدمة للوسطاء بالرغم من تغيرها بشكل مستمر فى نسبة كبيرة من الشركات، فضلا عن التعامل بشكل منضبط مع الوسطاء بدون أى استثناءات.
منصف: توفير عامل الأمان بالنسبة للوسطاء فى الحفاظ على عملياتهم حيث لا يوجد جهاز انتاجى بالشركة، ولكن هناك إدارة لخدمة عمليات الوسطاء، فضلا عن مستوى الخدمة المقدم للعملاء.
عبدالرسول: نؤمن بدور الوسطاء فى العملية التأمينية وحجم أعمالهم فى تزايد مستمر مع الشركة.
البورصة: فى ظل الاهتمام بالاستثمار فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، هل هناك مساعٍ للمنافسة على تقديم الوثائق المطلوبة له؟
وليد سيد: هناك لجنة مشكلة بالشركة لمتابعة المشروعات الجديدة ومتطلباتها التأمينية ولديها أولوية لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وتلك التغطيات مستحدثة على السوق المصرى والدعم اللازم لها متوافر من قبل معيدى التأمين.
البورصة: وماذا عن مشاركة الشركة بفاعليات المؤتمرالرابع والعشرين للاتحاد الأفروآسيوى للتأمين؟
عبد الجواد: «أورينت ـ مصر» ستشارك فى المؤتمر للاطلاع على مستجدات الصناعة ومناقشة التحديات الأنية والمستقبلية مع الحضور الكبير والممثل عن العديد من رواد التأمين والإعادة بالمنطقة والعالم، بالإضافة إلى بحث الشراكة مع العاملين بالقطاع.
البورصة: هل سيشهد السوق عمليات اندماج بين الشركات أو استحواذ فى الفترة المقبلة؟
عبد الجواد: من الممكن ولكن بشروط، فى ظل تدنى رؤوس الأموال بالسوق المصرى، خاصة بعد تراجع سعر الجنيه أمام الدولار، ولكن للاندماج أهداف، إما للوصول إلى شريحة من العملاء بإحدى الشركتين قد يصعب التعاقد معها، أو لتعزيز المركز المالى بما يسمح للشركتين بزيادة حجم أعمالهما.