خبراء السوق يشاركون فى الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر
استراتيجية التصنيع والتصدير وآليات التمويل واتفاقيات الشراكة محاور رئيسية
تطلق مؤسسة “بزنس نيوز” القمة السنوية الثانية لقطاع السيارات “إيجيبت أوتوموتيف” 8 ديسمبر المقبل.
وعقدت “بزنس نيوز” اجتماعاً تحضيرياً للإعداد للنسخة الثانية من قمة قطاع السيارات بمشاركة خبراء وأطراف سوق السيارات لإخراج الدورة الثانية من المؤتمر وفقاً لرؤية القطاع، بما يسهم فى مستقبل أفضل للاستثمار فى تصنيع وتجارة السيارات والصناعات المغذية، ومواجهة التحديات التى يتعرض لها القطاع، وتقديم مقترحات وتجارب عالمية عن كيفية مساهمة قطاع السيارات فى نمو الناتج المحلى وزيادة التصدير والتشغيل.
وقال مصطفى صقر، رئيس مجلس إدارة “بزنس نيوز”، إن القمة السنوية الثانية تسعى لطرح رؤية متكاملة حول دور قطاع السيارات فى الاقتصاد المصرى، وكيفية تجاوز التحديات التى يمر بها لضخ استثمارات جديدة تسهم فى نمو السوق، والسياسات الحكومية المطلوبة لتحفيز القطاع، والعمل على تحويل المشكلات إلى فرص للاستثمار والتشغيل وزيادة العوائد، بدلاً من سياسات المنع وتحجيم السوق التى تعوق الاستثمار فى الوقت الذى تشهد اقتصادات منافسة تجارب ناجحة فى صناعة وتطوير السيارات.
وشارك بالجلسة التحضيرية الأولى للمؤتمر كل من المهندس رأفت مسروجة، الخبير الاستراتيجى لقطاع السيارات المصرى، واللواء حسين مصطفى، خبير قطاع السيارات المحلى والرئيس التنفيذى للشركة المصرية الأمريكية للسيارات سابقاً، بالإضافة إلى كل من خالد حسنى، المتحدث باسم مجلس معلومات سوق السيارات المصرى، وعمرو نصار، المدير التنفيذى لشركة “MCV” وعضو اتحاد الصناعات المصرى، وياسر القصراوى، الرئيس التنفيذى لشركة أوتوموتيف وعلاء السبع، الرئيس التنفيذى لشركة “السبع أوتوموتيف” للسيارات وعضو غرفة القاهرة للسيارات، ووائل طارق إسماعيل، عضو مجلس إدارة شركة الطارق للسيارات وعضو غرفة الجيزة للسيارات.
وأكد الحضور أهمية إنشاء اللجنة التنفيذية للمؤتمر لأهمية الحدث لقطاع السيارات المحلى، خاصة أنه يعتبر طوق النجاة للسوق والنافذة الوحيدة التى تجمع جميع أطرف القطاع من تجار وموزعين ووكلاء ومصنعين للسيارات ومستلزمات الإنتاج، بحضور العديد من الهيئات الحكومية فى هذا الحدث المهم الذى تنظمه مؤسسة “بزنس نيوز” سنوياً.
وبدأ اللقاء باستعراض أبرز النقاط التى تمت مناقشتها خلال الدورة الأولى للمؤتمر العام الماضى، والخطوات التى تم اتخاذها بشأن هذه التوصيات.
تلا ذلك استعراض أبرز المعوقات التى تعوق سوق السيارات حالياً والتى ستتم مناقشتها بشكل أوسع داخل أروقة الدورة الثانية للمؤتمر.
وطالب رأفت مسروجة، الخبير الاستراتيجى لقطاع السيارات المصرى، بضرورة الاهتمام بتطبيق المواصفات القياسية للسيارات بالسوق المصرى، والتى لم تطبق حتى الآن على السيارات المستوردة، بينما تطبق على السيارات المصنعة محلياً، ما يعتبر ظلماً للصناعة المصرية، علاوة على دراسة تداعيات الاتفاقيات التجارية، خاصة الشراكة المصرية – الأوروبية على قطاع السيارات، وتركيز استراتيجية التصنيع على جذب الشركات العالمية للاستثمار بشكل مباشر فى مصر.
فيما لفت حسين مصطفى، خبير قطاع السيارات المحلى والرئيس التنفيذى للشركة المصرية الأمريكية للسيارات سابقاً، إلى أهمية وضع استراتيجية لصناعة السيارات تعتمد على تعميق التصنيع المحلى والدخول فى مرحلة التصدير، علاوة على جذب استثمارات مباشرة الهدف الرئيسى منها التصدير.
وأشار عمرو نصار، المدير التنفيذى لشركة “MCV” إلى أهمية وجود حلول لأزمة الاستيراد وصعوبة فتح الاعتمادات المستندية، وموقف الحكومة من استراتيجية التصنيع، مضيفاً أن منظومة الطرق الآمنة والمواصلات العامة أصبحت قضية مهمة لوضع قطاع السيارات فى مصر.
ولفت نصار إلى صعوبة تنفيذ رفع نسبة المكون المحلى لصناعة الأوتوبيسات والشاحنات إلى 70%، وأن المنطلق الأول لاستراتيجية التصنيع يجب أن يعتمد فى المقام الأول على التصدير ومن ثم التعميق.
وقال خالد حسنى، المتحدث الرسمى باسم مجلس معلومات سوق السيارات “الأميك”، إن الحديث عن صناعة سيارات حقيقية لا يتم سوى عبر إيجاد آليات لنمو السوق، والوصول إلى تحفيز المستهلكين للشراء، علاوة على مواجهة الآثار السلبية الناتجة عن الاتفاقيات التجارية على سياسات التصنيع والتصدير، وأهمية فتح نقاش حول المنظومة الجمركية والضريبية المرتبطة بالقطاع.
وطالب علاء السبع، رئيس مجلس إدارة مجموعة “السبع أوتوموتيف”، بضرورة إيجاد حلول لمشاكل التمويل التى تقابل القطاع من حيث فتح اعتمادات مستندية، معترضاً على تصنيف السيارات ضمن السلع الاستفزازية، وأن ذلك
يتعارض مع توسع الدولة فى المجتمعات العمرانية، وفتح آفاق جديدة للتنمية لا يمكن أن تتم بدون توافر وسائل نقل بمختلف أنواعها.
كما أكد ضرورة تفعيل التأجير التمويلى للأفراد، علاوة على الشركات وفتح البنوك لتمويل قروض شراء السيارات التجارية.
فيما أشار ياسر القصراوى، الرئيس التنفيذى لشركة “أوتوموتيف” للسيارات إلى أن السوق يمر بحالة من النزيف وباتت الشركات تبحث عن الاستمرار وليس الربحية فى ظل سياسة الحد الأقصى للإيداعات الدولارية.
ونبه وائل طارق إسماعيل، عضو مجلس إدارة شركة “الطارق” للسيارات وعضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية بالجيزة إلى ضرورة إعادة النظر فى المنظومة التأمينية للسيارات والتأمين الإجبارى الذى أصبح ملعباً كبيراً للاستغلال والتزوير، بالإضافة إلى تقديم مقترحات من القطاع لحل المشكلات التى تواجهها الدولة فى توفير الدولارات للاستيراد.
وأشار محمد أبوالفتوح، منسق المؤتمر والمشرف على إصدارات بزنس نيوز ومنتجاتها عن سوق السيارات، إلى أن القمة السنوية الثانية تسعى إلى التعرف على رؤية الشركات العالمية للسوق المصرى وكيفية جذب استثمارات جديدة لمحور قناة السويس فى صناعة السيارات.








