4 أسواق بديلة لبريطانيا تعتمد عليها الآثار
.. وجنسيات غرب أوروبا تمثل 60% من حجم السياحة الثقافية والإنجليز يحتلون 25%
يتوقع العاملون بالقطاع الأثرى أن يهبط قرار إجلاء السياح البريطانيين من سيناء بمعدلات زيارة المناطق الآثرية لاحقاً وأن يرمى بظلاله على حجوزات برامج الموسم الشتوى الجارى، فيما أكدوا وجود أسواق بديلة قد تحل محل السوق البريطانى مؤخراً.
قال عادل عزيز، مدير العلاقات الثقافية الخارجية لقطاع المتاحف والمناطق الآثرية بوزارة الآثار، إن هناك توقعات شبه مؤكدة تنذر بهبوط حاد فى معدلات التوافد السياحى القادم من دول أوروبا الغربية لمختلف المزارات الآثرية خلال موسم الشتاء الجارى قد تتجاوز نسبته الـ 50%.
وأضاف أن قرار بريطانيا الذى اتخذته بشأن إجلاء رعاياها من المقاصد السياحية المصرية حتماً ستتبعه باقى دول غرب أوروبا كألمانيا وفرنسا، فضلاً عن احتمالية اتخاذ دول شرق أوروبا لنفس القرار لاحقاً.
وأوضح أن حجم السياحة الوافدة من غرب أوروبا لزيارة المقاصد الآثرية بمصر تمثل نحو 60% من إجمالى الجنسيات الأخرى المهتمة بالسياحة الثقافية.
وأشار إلى أن تراجع معدلات زيارة المناطق الآثرية سيهبط بإيرادات الآثار خلال الفترة المقبلة بنسبة لن تقل عن 50%.
وكان الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، قد أوضح فى تصريحات سابقة لـ«البورصة»، أن إيرادات المناطق الآثرية ارتفعت بمعدل 25% خلال سبتمبر الماضى مسجلة 20 مليون جنيه مقارنة بشهر أغسطس للعام الجارى التى بلغت إيراداته 16 مليون جنيه.
وأشار إلى أن هناك بدائل قد تساهم فى التغلب على أزمة هبوط معدلات التوافد السياحى المتوقعة خلال الفترة المقبلة، من بينها تشجيع السياحة المحلية وإقامة معارض أثرية داخلية.
وقال رضا عبد الحليم، مدير عام العلاقات العامة وإدارة التعديات بمنطقة آثار الهرم، إن هناك توقعات بهبوط معدل التوافد السياحى للإنجليز على المقاصد الآثرية بعد قرار إجلائهم من مصر، ولكن المؤشرات غير واضحة ولن تظهر حالياً.
وأضاف أن حجم السياحة الإنجليزية الوافدة لمنطقة الأهرامات لا تمثل سوى 25% من إجمالى حجم الجنسيات الوافدة للمنطقة، والتى يتصدرها الأمريكان والعرب مؤخرا.
وأوضح أن هناك 4 أسواق بديلة قد تعتمد عليها المناطق الآثرية و من شأنها أن تعوض أزمة تراجع التوافد الإنجليزى، من بينها السوق الماليزى، الإندونيسى، الهندى والصينى.
وبحسب عبد الحليم، فإن متوسط حجم الزيارة اليومية لمنطقة الأهرامات الأثرية يبلغ نحو 10 آلاف زائر أجنبى، مقابل 4 إلى 5 آلاف زائر مصرى يومياً ماعدا يومى الجمعة والسبت من كل أسبوع، والذى يصل حجم الزيارة فيه إلى ما يقرب من 20 ألف وافد مصرى.
وتحقق منطقة آثار الهرم نحو 150 ألف جنيه إيرادات يومية من إجمالى حجم الزيارة الوافدة من مختلف الجنسيات.
وقال محمود الحلوجى، مدير عام المتاحف الإقليمية بوزارة الآثار، إن معدل التوافد الإنجليزى لمختلف المزارات الآثرية قد لا يتعدى 20%، مضيفاً أن نحو 80% من إجمالى السياح الإنجليز الوافدين لمصر يتمركزون بالمناطق الشاطئية خاصة بعد أحداث يناير 2011.
واتفق على أن هناك أسواقا بديلة قد تحل محل السوق الإنجليزى فى حال هبوط معدلات توافده للمناطق الآثرية، مشيراً الى النمو الملحوظ فى توافد جنسيات شرق آسيا.
ويرى أن بريطانيا اتخذت قرارا احترازيا بإجلاء رعاياها من سيناء، تحسباً لوقوع أى حوادث أخرى من شأنها أن تصيب الرعايا البريطانيين على خلفية سقوط الطائرة الروسية بسيناء الأسبوع الماضى، فضلاً عن تجنب انقلاب الرأى العام.
وكانت بريطانيا قد استبقت نتائج التحقيق فى حادث تحطم الطائرة الروسية بسيناء، وقالت إن سبب السقوط قد يكون ناجما عن عبوة ناسفة.
وعلقت الحكومة البريطانية جميع الرحلات الجوية بين المملكة المتحدة وشرم الشيخ، بعد عقد اجتماع طارئ للجنة الأمنية للحكومة، وغيرت إرشادات السفر، وحذرت المواطنين البريطانيين من السفر إلى سيناء.
ومن ناحية أخرى علقت روسيا هى الأخرى رحلاتها الوافدة لمصر، حيث وافق الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على توصية هيئة الأمن الفيدرالية بتعليق رحلات الطائرات الروسية إلى مصر حتى تتضح أسباب حادثة تحطم الطائرة الروسية فى سيناء الأسبوع الماضى.








