خطة بتكلفة 200 مليون جنيه لإحلال وتجديد الشبكات والكابلات فى الإسكندرية وشمال الدلتا
اليمانى: شركات توزيع الكهرباء تبدأ فى استبدال الكابلات والأسلاك العادية بأخرى معزولة
قررت وزارة الكهرباء اللجوء لقطع التيار الكهربائى عند سقوط الأمطار لتجنب حوادث الصعق، والتى تسببت مؤخرا فى مقتل عدد من الأشخاص مؤخرا.
وتعرضت محافظات الإسكندرية والغربية والبحيرة وأجزاء من الساحل الشمالى إلى موجة من الطقس السيئ صاحبها سقوط الأمطار بغزارة، وسجلت وقوع عدد من القتلى نتيجة حوادث متعلقة بالتيار الكهربائى.
ووجه محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة رؤساء شركات توزيع الكهرباء، برفع حالة الطوارئ وفصل التيار الكهربائى لحين الانتهاء من شفط المياه، حتى لا تتعدد حالات الوفاة.
وقال مسئول حكومى بارز فى وزارة الكهرباء، إن عدد الوفيات جراء حدوث “ماس كهربائى” خلال الأيام الماضية بلغ 18 حالة فى الإسكندرية والبحيرة والغربية، كما يوجد عدد كبير من المتغيبين فى قرية عفونة بالبحيرة لم يتم الاستدلال عليهم حتى الآن، أو استخراج جثثهم ومعرفة السبب الحقيقى لاختفائهم.
وأضاف لـ”البورصة” أن الـ18 حالة التى توفيت كانت نتيجة الصعق والماس الكهربائى بسبب تجاوز المياه منتصف أعمدة الإنارة وعدم فصل الدوائر الكهربائية نتيجة الوصلات الخاطئة والعشوائية.
وقال “هناك حالتان فى مدينة طنطا بالغربية تم صعقهما أثناء فصلهما وصلة غير شرعية من عمود الإنارة اثناء سقوط الأمطار”.
وقال الدكتور محمد اليمانى المتحدث الإعلامى لوزارة الكهرباء، إن الوزارة خصصت قنوات اتصال مع العديد من المحافظات للتكامل والتعاون فى الأيام المقبلة وتحديد فرق صيانة وطوارئ للأعطال والظروف الاضطرارية التى تحدث فى فترة الشتاء من سقوط الأمطار والتى تتسبب فى حدوث الماس الكهربائى.
وأوضح أن الشبكة الكهربائية بها جزء هوائى من الممكن أن يتعرض للأعطال بسبب العواصف والأتربة والأمطار، وتقوم الشركة المصرية لنقل الكهرباء على الفور بإجراء مناورات ونقل الأحمال على مسارات أخرى لتفادى حدوث أزمة وكارثة حال سقوط الكابلات والاسلاك الكهربائية.
وقال اليمانى، إن الوزارة طلبت من شركات التوزيع فصل الأحمال لحماية المواطنين فى جميع المناطق التى تتواجد بها الأمطار حتى لا تغرق غرف المحولات وبالتالى تتسبب فى كارثة.
وتابع: العديدون يقومون باستخدام وصلات غير قانونية من اعمدة الإنارة ويتركون الأسلاك مكشوفة، وبالتالى يحدث ماس كهربائى، وهذا ما حدث فى طنطا.
وأشار إلى أن الوزارة خصصت ميزانية لكل شركة من شركات التوزيع لإجراء الصيانة السنوية واحلال وتجديد واستبدال الكابلات العادية بأخرى معزولة للحفاظ على استقرار التغذية الكهربائية، وكل شركة تختلف عن الأخرى.
وبدأت “الإسكندرية لتوزيع الكهرباء” خطة الصيانة السنوية للشبكات والكابلات بقيمة 100 مليون جنيه منذ شهر أكتوبر الماضى، كما تم تخصيص 100 مليون جنيه لشرق الدلتا لتوزيع الكهرباء، وعدد آخر من الشركات بدأت أعمال الصيانة والإحلال والتجديد.
وقال المهندس أحمد الحنفى مستشار رئيس الشركة القابضة للكهرباء، إن الجهود المنخفضة الموصلة بأعمدة انارة الشوارع السبب الرئيسى فى حدوث “ماس كهربائى”، ويوجد فى مراكز التحكم بشركات توزيع الكهرباء أجهزة أوتوماتيكية تفصل تلقائياً حال حدوث أى أعطال أو ظروف طارئة.
وأوضح أن تأثير “الماس الكهربائى” وتسببه فى وفاة الأشخاص المتواجدين بمحيطه يختلف من مكان لآخر، سواء أماكن صخرية أو رملية، أو بها سيول وأمطار، والأسلاك المقطوعة والمكشوفة هى السبب الرئيسى فى ذلك.
وتابع مستحيل أن يحدث أى ماس كهربائى فى حال غلق المكبس المتواجد فى الثلث الاخير من أعمدة الانارة، حيث إن شركات التوزيع تفصل تلقائياً.
وطالب الحنفى المحليات بضرورة الاهتمام بعمليات الصيانة لأعمدة الإنارة للحد من حالات الوفاة فى مثل هذه الظروف.
وقال المهندس رجب حامد رئيس التشغيل والتحكم بشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، إن رؤساء الأحياء لابد أن يراجعوا توصيلات أعمدة الإنارة والأسلاك الموصلة لها، واغلاقها بالمكبس المخصص لذلك، لتلافى أى اعطال أو سرقات أو حدوث “ماس كهربائى”.
وأضاف أن الأفراد يحصلون على الكهرباء بطريقة غير شرعية، عبر فتح المكبس الموجود فى عمود الإنارة للحصول على وصلة لسرقة التيار، ثم يتركونها مفتوحة، وهذا كفيل بحدوث ماس كهربائى فى الدائرة الكهربائية للجهد المنخفض، وتنتج عنه وفاة الشخص المحيط بذلك المكان.







