سمير: المارجن السبب
عزب: شريحة المصريين تتآكل ولا مستثمرين جدد
عصران: حالات الهلع تحول الخسائر الدفترية إلى محققة
مع كل موجة تراجعات قاسية لمؤشرات البورصة تلحقها ارتدادة منطقية للسوق تخرج معها العناوين الرنانة بـ«تعافى جماعى لمؤشرات البورصة»، إلا أن الواقع يؤكد أن محافظ المتعاملين الأفراد لا تنسى الخسائر التى منيت بها، وتؤدى إلى تخارج المتعاملين الأفراد تباعاً من السوق.
وانقطعت البورصة المصرية عن كشف أعداد المستثمرين النشطين الذين تزيد تعاملاتهم على 10 آلاف جنيه سنوياً بداية من عام 2010، واكتفت فقط بالإفصاح عن عدد الأكواد الجديدة فقط.
وقال حسن سمير العضو المنتدب لقطاع الوساطة فى بنك الاستثمار «برايم القابضة»، إن عدة عوامل تؤثر على المتعاملين الأفراد فى البورصة خلال ترجعاتها القاسية، وتعد عمليات الشراء الهامشى «MARGIN» ابرزها، التى تعصف بمحافظ المتعاميلن الأفراد وتزيد من حدة تأثرهم بالتراجعات، ومن ثم خروج بعضهم من السوق.
وأوضح سمير، أن الإفراط فى الحصول على تمويلات من خلال عمليات الشراء الهامشى تزيد من خسائر المستثمر 100%، ما يضعف السوق ويقلص من أعداد المتعاملين به، علاوة على المؤثرات الخارجية التى تقلل من جاذبية البورصة، ولا سيما ارتفاع العوائد المحققة على الاستثمار فى القطاع المصرفى، إذ شهدت الفترة الأخيرة حلقة جديدة بعد وصول العوائد الى 12.5% فى استثمار خال من المخاطر.
ونادى العضو المنتدب لقطاع الوساطة فى «برايم القابضة»، بضرورة العمل على رفع وعى المتعاملين بكيفية استخدام تمويلات الشراء الهامشى، للخروج بأقل الخسائر من الأزمات العنيفة التى يتعرض لها السوق.
وافقه فى الرأى، مصطفى عزب رئيس مجلس إدارة شركة “جولدن واى” لتداول الأوراق المالية ووصف تقلص أعداد المتعاملين فى السوق بالهائل، وهو ما لمسته شركته، فضلاً عن عدم قدرة السوق على جذب متعاملين جدد.
واختصر أسباب تراجع أعداد المتعاملين فى تآكل محافظهم الاستثمارية تباعاً مع الانخفاضات الكبيرة التى تشهدها الأسهم، وعدم قدرتها على تعويض خسائر المستثمرين مع ارتداد السوق، ما يخلق حالة من الإحباط والضغط النفسى على المتعاملين، وأيضاً عجز شركات السمسرة عن تسويق منتجاتها لعملاء جدد، محذراً من خطورة عدم تجديد دماء المتعاملين فى البورصة، ما سيؤدى إلى قتل السوق المصرى.
وتابع: “كتير من الأفراد فلوسهم اتحرقت بعد الخسائر الأخيرة”.
وذكر أنه من المؤثرات السلبية التى تعصف المتعاميلن الافراد، استحداث اوعية ادخارية ذات عوائد مرتفعة 12.5%، والتى تجذب المتعاملين الافراد لها، نظراً لخلو هذا النوع من الاستثمارات من أى مخاطر.
وأشار الى أن غياب أى حملات دعائية للاستثمار فى البورصة ومزاياها على غرار الدعاية للاستثمار فى القطاع البنكى، مشيراً إلى أن جميع الشوارع ممتلئة بإعلانات البنوك والعوائد المحققة منها.
وشهدت الفترة الماضية مناقشات بين شعبة الاوراق المالية والدكتور محمد عمران رئيس البورصة حول تدشين حملة دعائية ضخمة للاستثمار فى البورصة.
وقالت ياسمين ادوارد رئيس شركة الوطنية للسمسرة، إن كل موجة تراجعات تشهدها البورصة المصرية تخلف وراءها مجموعة من المتعاملين، قرروا هجرة البورصة، بعدما تكبدت محافظهم خسائر عنيفة.
وأضافت أن عمليات الشراء الهامشى تزيد من أوجاع المتعاملين وتحول من الخسائر الدفترية للسوق الى خسائر محققة، إذ أنهم مجبرون على البيع لسداد مديونيات “المارجن”.
وقال محمد عسران العضو المنتدب لشركة ايفا للسمسرة فى الاوراق المالية، إن شريحة هائلة من المتعاملين الأفراد فى البورصة تآكلت محافظهم الاستثمارية، جراء التراجعات الأخيرة التى تشهدها الأسهم بنسبة تصل إلى 70% من بداية العام، ما يؤدى إلى ابتعادهم عن السوق.
وسلط الضوء على حالات الهلع التى يتعرض لها المتعاملون، التى تدفعهم للبيع وتحويل الخسائر الدفترية لقيم الأسهم إلى انخفاضات محققة، علاوة على تداعيات عمليات الشراء الهامشى.








