انتزعت السعودية مجدداً مركز أكبر مصدر للبترول للصين من روسيا، فى الوقت الذى تقاتل فيه الدول الأعضاء فى منظمة «الأوبك» للحفاظ على الحصة السوقية.
وأصدرت الهيئة العامة للجمارك الصينية اليوم الاثنين، بيانات أظهرت أن أكبر مصدر للبترول فى العالم باع 3.99 مليون طن مترى للصين فى أكتوبر الماضى، أى أعلى بنسبة 0.8% من سبتمبر الماضى.
كما تخطت أنجولا، عضو آخر فى منظمة الدول المصدرة للبترول، روسيا فى شحن الخام للدول الآسيوية.
ويذكر تقرير لوكالة أنباء «بلومبيرج»، أن الصين أصبحت ساحة معارك لمنتجى البترول المدافعين عن مبيعاتهم وسط الفائض فى الإمدادات حول العالم، وتراجعت أسعار البترول بنسبة 40% منذ شروع الأوبك فى سياسة المحافظة على مستويات ضخ البترول فى نوفمبر الماضى، ما أضر بالمنتجين المنافسين من أماكن أكثر تكلفة مثل شركات البترول الصخرى الأمريكية.
ومن المزمع أن تجتمع الدول الأعضاء فى الأوبك الأسبوع المقبل، وحذرت فينزويلا من أن البترول قد يتراجع إلى مستوى 25 دولاراً للبرميل فى حال عدم اتخاذ أى إجراءات لإعادة التوازن فى السوق.
وقال جاو جيان، محلل فى «سى إس آى إنترناشونال»، إن السعودية لم تتوقف قط عن المحاربة للحفاظ على حصتها السوقية فى الصين وآسيا عموماً، موضحاً أنه بعد عام من تبنى هذه الاستراتيجية يبدو أنها تفلح.
وتخلت السعودية عن هذا المركز لصالح روسيا مرتين العام الجارى، وشكلت المملكة 15% من واردات الصين فى العشرة أشهر الأولى من 2015، مقارنة مع 12% بالنسبة لروسيا.
وأظهرت بيانات هيئة الجمارك الصينية، أن روسيا صدرت 3.41 مليون طن لجارتها فى أكتوبر، أى بتراجع بنسبة 16% فى سبتمبر، وارتفعت شحنات أنجولا بنسبة 27%، مقارنة بالشهر الماضى إلى 3.64 مليون طن.








