قنصل فرنسا بالإسكندرية لـ«البورصة»:لا يمكن مواجهة الفكر المتطرف دون مشاركة مصر والأزهر
قال نبيل حجلاوي، قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، إن التعاون بين بلاده ومصر شهد تقدماً كبيراً خلال العامين الماضيين فى عدد من المعاملات التجارية والاقتصادية والعسكرية بشكل عام، بخلاف التوسعات التى تقوم بها الشركات الفرنسية فى السوق المصرى،
وتابع أن العديد من المستثمرين الفرنسيين حضروا إلى مصر، مؤخراً؛ لبحث فرص الاستثمار، وبعضهم لجأ إلى القنصلية للتعرف على الوضع الأمنى والامتيازات وظروف الاستثمار والعمالة وغيرها من الأمور التى تهم المستثمرين، وأكدت القنصلية لهم أن الوضع آمن للاستثمار.
وأوضح أن فرنسا ساهمت، مؤخراً، فى دراسات تطوير ترام رمل الإسكندرية، بخلاف عدد من المشروعات الأخرى فى الموانئ.
وأوضح «حجلاوى»، أن الحادث الإرهابى الذى شهدته باريس خلال الأسابيع الماضية أظهر أن الإرهاب عدو مشترك، ولا يمس المجتمعات العربية فقط، ولكن طال، أيضاً، الدول الغربية، ومحاربته لابد أن تكون بالمشاركة، متسائلا: «كيف يمكن مواجهة الفكر المتطرف دون مشاركة مصر التى تحتضن الأزهر والعراقة فى الفهم للدين الإسلامي؟».
وأكد أن الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند فى زيارته لمصر فى أكتوبر الماضى قال «نحن مع مصر» واستقرارها جزء لا يتجزأ من استقرار أوروبا.
أوضح أن التعاون قائم بين مصر وفرنسا فى الجانبين الاقتصادى والعسكرى، والأحداث الأخيرة خلقت رغبةً سياسيةً كبيرةً جداً لزيادته، والهجوم الإرهابى الذى تعرضت له فرنسا مماثل للهجمات الإرهابية التى تتعرض لها مصر، وخلق دافعاً بين البلدين لبدء العمل معاً من أجل محاربة الإرهاب.
وأكد أن الأحداث لم تغير من نظام الحصول على التأشيرات، ولم تتوقف القنصلية عن إصدارها لدخول فرنسا، لكن ما يحدث هو تشديد الإجراءات الأمنية على المعابر الدولية.
كانت فرنسا تعرضت لهجمة إرهابية مركزة فى الثالث عشر من شهر نوفمبر الجارى، وخلفت ما يقرب من 130 قتيلاً، ومئات من المصابين، وأعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عن الحادث.








