قال عمرو موسى فى بيان له انه تابع بانزعاج وغضب مثل كل المواطنين الهجمة الإرهابية الموسعة التى جرت على مدى الأسابيع الماضية فى حوض البحر المتوسط وما حوله لتنتقل ضرباتها من مجتمع الى آخر ومن دولة الى دولة بل من قارة الى قارة.
اضاف: الحقيقة أن ما نراه الآن هو توظيف للكيان الدموى الذى اصطلح على تسميته «داعش» ليخوض حرب إرهاب تمهيداً لإحداث تغييرات جيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
والذى بدأ يحدث بالفعل هو اختراق استراتيجى وتمزيق للدول القائمة إعداداً لخريطة جديدة يبدو أنها تحت دراسة جارية لتحل محل الحدود القائمة منذ قرن كامل من الزمان، وذلك دون اشتراك أهل المنطقة والعرب خاصةً فى أى مما يحصل من مشاورات وتصورات. وطالب كل مواطن مصرى وعربى بالحذر كل الحذر فى التعاطى مع هذه الظاهرة التى تأتى على الأخضر واليابس فى بلادنا، وتخلق ذرائع للقوى الدولية لتعود إلى أراضى منطقتنا لتصفى حسابات على حساب أمن واستقرار المنطقة.
قال: «إن هزيمة الإرهاب وأعوانه وإفشال مخططات التقسيم والتجزئة تبدأ من داخل مجتمعاتنا. يجب أن نعمل جميعاً لتحقيق مراجعة مجتمعية ونهضة ثقافية وخطاب دينى متقدم، كما يجب أن نعمل كمجتمعات لمساعدة روح التضامن العربى وخلق المصالحة المشتركة فى زمن يمتلئ بالتباين والتآمر والسياسات الفاشلة».
اوضح: «نحن جميعاً فى العالم العربى فى قارب واحد اذا غرق فلن ينجو أحد.. مهمتنا ألا يغرق هذا المركب وهذا لا يكون إلا بالعمل الجاد وتعبئة الروح الوطنية إيجابياً ومع نظرة الى المستقبل ومتطلباته».
وقال: «فى النهاية اعزى مصر والمصريين وأنا منهم، فيمن من فقدناهم من شهداء كان آخرهم ضحايا هجوم العريش من قضاة شرفاء وعسكريين ومدنيين، سائلاً الله أن يهبنا الثبات، وأن يهدينا الى سبيل الخير والرشاد».







